اخبار البلد - الفرق كبير بين المساعدات الخارجية التي يتلقاها الأردن كمنح وبين القروض الميسرة التي تحسب على أنها منح لأنها واجبة السداد أكانت أسعار فوائدها متدنية أو بلا فوائد أو كانت طويلة الأجل
تشمل وزارة التخطيط تحت باب (المساعدات) القروض السهلة التي تسميها
ميسرة مع أن الفرق واضح من حيث أن القروض تضاف إلى المديونية وتستوجب التسديد في
المستقبل خلافاً للمنح غير المستردة
هذا الخلط بين القروض والمنح مضلل لكن معظم المساعدات الواردة
بجميع أشكالها تأتي لمشاريع اقتصادية واجتماعية محددة تختارها الدول المانحة بالتنسيق
مع الحكومة ينطبق هذا على الاستثمارات التي تختار الدول المانحة تمويلها
ليس هناك قروض ميسـّرة وأخرى غير ميسرة، فقط هناك قروض تستوجب
السداد مع الفوائد مثل.قروض البنك الدولي توصف بأنها ميسرة مع أنها غير قابلة
للشطب، ولا لإعادة الجدولة
من ناحية أخرى فإن القروض الميسرة التي تعرضها بعض الدول فهي إما لبيع سلعها
وخدمات تنتجها أو لمشاريع تهمها وليس بالضرورة أن تكون
من ناحية اخرى فإن القروض الميسرة التي تعرضها بعض الدول فهي إما لبيع سلعها
وخدمات تنتجها او لمشاريع تهمها وليس بالضرورة ان تكون مهمة للدول المقترضة .
الأكثر خطورة انن تبنى النفقات الرأسمالية في الموازنة على هذه القروض ليتم تحديد
المشاريع وفقا لرغبة المقترض فيما يبقى السؤال المعلق حول اثر هذه المشاريع ؟
ھذا ھو الوقت المناسب لتحرك دبلوماسي لشطب بعض الدیون وإعادة جدولة أخرى. وفي وقت
سابق دعا وزیر الخارجیة وشؤون المغتربین أیمن الصفدي إلى إعادة جدولة الدیون
الخارجیة وتأجیل فوائدھا، في إطار تعزیز التعاون والتضامن الدولیین في مواجھة
جائحة فیروس كورونا الجدید وتبعاتھا, لكن ھذه الدعوة لم تجد متابعة .حثیثة وقد حان الوقت لمثل ھذا التحرك بقیادة رئیس الوزراء وھو
دبلوماسي
ھناك من سیقول أن الأردن لیس مؤھلا لشطب أو لجدولة الدیون فالتصنیف
الإئتماني مناسب وكذلك مؤشر تغطیة .السندات
الدولیة وأسعارھا في الأسواق جید، لكن ھل من ظروف استثنائیة أكثر حدة من ھذه
شھادة حسن السلوك التي یمنحنا إیاھا صندوق النقد الدولي تشجع الدول المانحة
والمقرض لإقراضنا ومنحنا المزید .لكنھا
یجب أن تشجعھا على جدولة الدیون أیضا