كركي.. شهم

كركي.. شهم
اشرف محمد حسن
أخبار البلد -  

من المقرر أن تقوم دار «لونغمان» للنشر في بريطانيا بنشر قصة «إمْـنِـيـْزِل الكركي» ضمن مجلد «من قصص الشعوب» الذي سيُوزع على ملايين القراء في الهند والصين وآسيا وأميركا اللاتينية.

وتجري أحداث القصة كما يرويها الجنرال الفرنسي «أندريا» بكتابه المُعَنْون «ثورة الدروز وتمرد دمشق» عن استشهاد والد سلطان باشا الاطرش عندما أعدمه سامي باشا الفاروقي الحاكم التركي في سوريا، نظرا لمقاومة اهل جبل العرب لممارسات ألإذلال التي فرضتها قوات الجندرمة العثمانية على الدروز والدمشقيين وبعد معركة «الكـَفـَر» عام 1910.

وفي بدايات القرن العشرين، أعلن ايضاً سلطان باشا رفض ممارسات الانتداب الفرنسي ضد السوريين، ونادى بالثورة على قوات الاحتلال لعدة سنوات الى أن أشتبك مع دبابات وطائرات ألانتداب في معركة تل الحديد عام 1922 التي أدت الى لجوئه الى الاردن، بعد أن كبَّدهم خسائر كبيرة.

وبعد عامٍ من لجوئه الى الكرك, نجحت التدخلات السياسية في استصدار قرار بالعفو عنه، والغاء حكم الاعدام عليه.

وقامت عشائر المجالي وابناء عمومتها المعايطة, والطراونة بتوديع «الباشا» وتقديم الولائم والمناسف بكرم يضاهي ما استقبلته به قبل عام.

ولدى مسيرة «الباشا» متجها الى عمان، مرَّ بقرية «الـْمَزَار» حيث استقبله الشيخ محمد إمْـنِـيـْزل القطاونة الذي دعاه للمبيت، وليولم له كما حصل مع العشائر الكركية ألاخرى. فاعتذر الباشا لانه يريد ان يودع الامير عبد الله، وليدرك رحلة القطار الى سوريا.

ولدى أصرار الضيف، قال محمد إمْـنِـيـْزل، لئن أعتذرت عن ضيافتي في بيتي، فلا أقل من قبولك هديتي, وهي عبدٌ لدي، يعينك على تحمل وعثاء السفر.

قبل الباشا الهدية، وشكر الشيخ إمْـنِـيـْزل على كرمه، وغَـذ َّ السير ليلحق بالقطار.

وبعد ليلتين، جاءه من رجاله من يخبره، «بأن العبد الكركي قد يكون جاسوساً عليه، فهو لا يتقن من مهام العبيد شيئا، لا يأكل بشراهة العبيد، ولا يحسن تنظيف منامات الخيل، وغير قادر على النوم فوق الحصى» فأمر الباشا أن يحققوا معه.

وبعد الكرباج الخامس من «الـْفـَلـَقـَة» الثالثة، أعترف العبد، وطلب مقابلة الباشا شخصياً ليخبره بكل شيْء.

وفي تلك المقابلة عرف الباشا ان ذلك العبد ما هو إلا الإبن البكر للشيخ محمد إمْـنِـيـْزل القطاونة الذي أبت عليه رجولته الا أن يضحي بابنه البكر تجسيداً لأخلاق العرب في إكرام الضيف منذ أن ذبح حاتم الطائي فرسه المشهورة ومنذ أن قدّم ابو الانبياءِ ابنَهُ البكر إسماعيل قـُرْباناً.

وفي تلك المقابلة، قال الباشا, لن يكون إمْـنِـيـْزل اكثر كرماً من الدروز، فاصطفى الشاب الكركي وأجلسه الى جانبه، حتى وصلوا الـْـقـِريَّا في سوريا، ومن هناك ارسله إلى لبنان في عهدة عائلة من أصدقائه، حتى اكمل الدراسة الابتدائية والثانوية، ثم الحقه بالجامعة، وتخرَّج منها, وعاد إلى الكرك، يحمل شهادة بكالوريوس حقوق باسم «السيد» بدلا ً من الاسم السابق «إعْـوَضْ
شريط الأخبار الأمن العام: ضبط 3 أشخاص لاحتيال مالي إلكتروني يخص عطاءات "الطاقة والمعادن": 87% نسبة إنجاز استبدال العدادات الذكية موظفو أحد البنوك يشكون التأخير في صرف زيادتهم السنوية وصرف الرواتب الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان وتغلق تداولاتها بنسبة انخفاض 1.06% قضية الاعتداء على الزميل فارس الحباشنة هل يطويها النسيان .. معلومات حول تورط متنفيذين في هجوم الفجر شكاوى من المواطنين على الباص السريع .. ازدحام وغياب المظلات والليمون يوضح الأسباب رزان زعيتر تدعو إلى مساءلة دولية حادة في حوار "الحوكمة التشاركية حول الأمن الغذائي" بلجنة الأمن الغذائي العالمي هذا ما سُرق من ديوان التل - تفاصيل الاستثماري يحقق نمواً ملحوظاً في مؤشرات أدائه وأرباحه تتجاوز 15 مليون دينار خلال النصف الأول من عام 2025 موسى وكيلة على رأس مجلس ادارة الضليل الصناعي .. خيار ام قرار ؟! "القدس للتأمين" تشتري 1.6 مليون سهم بأربع صفقات مختلفة ستيني يكتشف أن أولاده الخمسة ليسوا من صلبه بعد أكثر من 35 سنة زواج مطعم "زايكا" يفتتح أبوابه في منطقة دابوق، ويقدّم لقلب عمّان النكهة الهندية الأصيلة للأردنيين بشرى ساره.. الأجواء المقبلة منح 32 ألف تصريح عمل للاجئين السوريين في الأردن خلال 2025 احالات الى التقاعد المبكر في وزارة التربية - اسماء جامعة البلقاء التطبيقية تتوّج احتفالاتها بـ(فوج العلم) بتخريج طلبة كلية الطب وكلية الدراسات العليا الأوقاف: تنفيذ 690 عقوبة بديلة في 2024 عبر خدمات مجتمعية وفيات الأربعاء 30-7-2025 مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية- أسماء