قمة العشرين... تعافي الاقتصاد وطمأنينة العالم

قمة العشرين... تعافي الاقتصاد وطمأنينة العالم
أخبار البلد -  
اخبار البلد ـ في الوقت الذي لا يزال فيه العالم يصارع فيروس كورونا المستجد، تتَّجه أنظار العالم اليوم إلى السعودية، حيث تُعقد قمة العشرين عن بُعد برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، وسط ترقب لنتائجها؛ نظراً لأهمية الدول الأعضاء وثقلها وانعكاسات قراراتها على حياة الشعوب لتكون باعثاً على التفاؤل بعودة الأمور إلى ما كانت عليه من قبل.

شعوب العالم عاشت حالة من الإحباط والمعاناة والخوف طيلة العام، ومن الواضح أنَّ القمة عازمة على الخروج بحلول فاعلة بمقدورها معالجة ما ألمّ بالعالم من مآس وكوارث؛ لأنَّ الشعوب في حاجة إلى من يُطمئنها ويبث روح السكينة داخلها ويبني جسور الثقة. زخم الحدث كبير؛ لأنَّ المرحلة دقيقة والجميع يتطلع لبيان يتضمن التزاماً جاداً من قِبل الأعضاء، وتعهدات بالمضي قدماً على قاعدة التعاون والمشاركة لتحقيق ما تطمح إليه الشعوب.

يصادف هذه الأيام مرور سنة منذ اكتشاف الفيروس، وبالتالي هناك خشية من استمرار الوضع والقلق على الاقتصاد العالمي من مستقبل مجهول، رغم ما نسمعه من أخبار إيجابية حول نتائج اللقاحات التي ينتظر جرعاتها سكانُ الكوكب بفارغ الصبر. مطالبات بتدخل مجموعة العشرين لاحتواء تداعيات الوباء؛ كون ذلك من صميم مهامها وهي التي تسعى لعالم أكثر أماناً واستقراراً وعدالة. ومع ذلك، ما زال العالم تحت تأثير الصدمة من أرقام الموجة الثانية الراهنة ويتعرّض يومياً لحزمة كبيرة من الأخبار المفزعة بتزايد أرقام الوفيات وانتشار هذا الوباء الذي اعتبرته المستشارة الألمانية ميركل أكبر تحدٍ منذ الحرب العالمية الثانية.

هذه القمة السنوية العالمية وضعُها ومناخها وشكلها لا يشابه القمم السابقة؛ فالمعطيات اختلفت والتحديات زادت وسقف التطلعات ارتفع؛ نظراً للهزات العنيفة غير المسبوقة التي تعرض لها العالم؛ ولذا المأمول من اللغة الصادرة عن هذا التجمع المهيب بما فيها من تدابير وخطوات وإجراءات وخطط، أنها سترفع المعنويات وستواجه تداعيات فيروس كورونا وتحمي الاقتصاد العالمي.

جدول أعمال مجموعة العشرين تحت رئاسة السعودية هذا العام يركز على «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع من خلال تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق جديدة». الملاحظ أن عمل مجموعة العشرين ينقسم إلى مسارين؛ هما «المسار المالي، وهي اجتماعات تعقد أكثر من مرة على مدار العام وتركز على القضايا المالية. أما المسار الآخر فهو مسار الشِربا، حيث يركز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية».

لا ننسى الإشادة بما بذلته جماعات التواصل وتحالف القطاع الخاص لتمكين المرأة من جهود مميزة وما رفعته من توصيات. كما أن نقاشات شِربا دول مجموعة العشرين حول مسوّدة البيان الختامي ركزت على استعادة النمو، وخلق الوظائف وأهمية العمل المشترك لتجاوز تبعات الجائحة وهذا هو المهم.

الأزمة الطاحنة والمتسارعة تعكس حجم الخطر المحدق بالعالم، ودرء ما يترتب عليها من آثار مهولة إنسانياً واقتصادياً واجتماعياً؛ ولذلك أكدت السعودية أنَّ القمة ستناقش «السياسات والمبادرات التي من شأنها التصدي لتبعات الجائحة بهدف حماية الأرواح، واستعادة النمو العالمي والوظائف والتركيز على التعافي بشكل أقوى وأكثر شمولية واستدامة».

من باب الإنصاف، بذلت السعودية جهوداً لافتة في هذه الدورة، حيث شهدت «انعقاد 180 اجتماعاً، وزعت أغلبيتها في إطار أجندة أعمال المجموعة، و16 اجتماعاً وزارياً رفيعاً، وقمتي قادة؛ الأولى استثنائية كانت في مارس (آذار) الماضي، والأخرى اعتيادية ختامية تعقد اليوم وغداً»، فرئاسة السعودية لاجتماعات مجموعة العشرين ليست حدثاً عادياً، كونه يكشف عن مكانة المملكة في الخريطة الدولية وتقدير العالم لدورها في صياغة القرارات الاقتصادية المؤثرة عالمياً.

الرأسمالية كنظام تعاني كثيراً بعدما تردى الوضع الاقتصادي العالمي؛ بدليل أزماتها المتوالية التي عصفت باقتصادات دول؛ ما أربك خططها المستقبلية، وهو ما دفع البعض ليتساءل عما إذا كانت الديمقراطية السياسية أخفقت فعلاً في تحقيق إصلاح اقتصادي للشعوب.

العالم يتعرَّض لتحديات جسيمة ومخاطر عديدة ما قد يعرّض أمنه واستقراره للخطر، وخصوصاً أننا نشهد عودة الحرب الباردة بين القطبين، ناهيك عن الصراع الذي يتصاعد بين واشنطن وبكين. وكل قمَّة مرهون نجاحها عادة بالمحصلة للإرادة السياسية لزعماء الدول، وتجد الهدف الرئيسي هو تحقيق النمو الاقتصادي وإزالة الفوارق وبناء مجتمع مستقبلي. مجموعة العشرين يفترض أن دورها يهدف لاستتباب الاستقرار المالي الدولي، وتعزيز التفاهم والحوار بين البلدان الصناعية والبلدان النامية بما يخدم التنمية المستدامة في العالم، ويُجنب اقتصاداته الكساد والتدهور، والاضطرابات المفاجئة، كالحالة المرعبة التي نعيشها اليوم. ورغم ذلك حدوث اختلاف وجهات النظر أمر متصور في مجموعة العشرين، والحل لا يعني بالضرورة الافتراق ما بين أوروبا وأميركا أو الصين، أو الدفع باتجاه تشكيل نظام اقتصادي جديد، بل التمسك بالحوار والتنسيق بين الدول الأعضاء لأجل الحفاظ على نمو العالم وازدهاره.

العالم قلق ومتوتر وأحوج ما يكون إلى جرعات من التطمين والاسترخاء، والمتوقع أن ترتقي القمة لحساسية الظرف ودقة المرحلة بطرح المعالجات والحلول الممكنة. ما تقوم به السعودية حقيقة يترجم نجاحاتها المتوالية وبصورة منصفة بعيدة كل البُعد عن الانفعال اللحظي أو البريق الإعلامي؛ كونها تدرك دور تأثيرها وتفاعلها مع المستجدات العالمية والتحديات الاقتصادية.
 
شريط الأخبار النعيمات يخضع لجراحة في ركبته الأربعاء علي علوان: تأهل الأردن لنهائي العرب ثمرة عمل جماعي القضاء الفرنسي يطالب بتغريم شركة «لافارج للأسمنت» أكثر من مليار يورو الولايات المتحدة: لن نسمح لتل أبيب بضم الضفة الغربية أبو غزالة: عطلة الخميس لا تخدم المنتخب.. ولا أجد مبرراً لها!! صدور نظام ترخيص مزودي خدمات الأصول الافتراضية في الجريدة الرسمية صدور تعليمات صرف الدواء ونقله عن بُعد لسنة 2025 في الجريدة الرسمية تأخير دوام المدارس في الطفيلة الأربعاء إلى العاشرة بسبب الأحوال الجوية ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد 220 مليار دولار الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية في العالم عام 2025 هكذا يعيش الأسد وعائلته في روسيا... طبقة مخملية نخبوية وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين مذكرة أردنية أميركية لتسريع دخول المسافرين وتسهيل حركة التجارة الأردن والهند يوقعان مذكرات تفاهم بعدة مجالات الملك يؤكد أهمية انضمام الأردن إلى برنامج الدخول العالمي Global Entry منع وسائل الإعلام من الإعلان أو الترويج لمدفأة تسببت بوفيات زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح" الاتحاد الاردني لشركات التامين يسدل الستار على برنامجه التدريبي الشامل بتدريب 3 الاف متدرب بدء تشكّل السيول في محافظة الطفيلة مع تأثرها بالمنخفض الجوي.. فيديو