الفوارق الاقتصادية بين ترمب وبايدن

الفوارق الاقتصادية بين ترمب وبايدن
أخبار البلد -  
اخبار البلد ـ أربع سنوات منذ أن انتخب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، فترة رئاسية شهدت ازدهارا اقتصاديا لأميركا بانخفاض معدل البطالة إلى أقل حد له منذ أكثر من خمسين سنة، ونمو أكثر من المتوقع للناتج الإجمالي المحلي وأطول فترة صعود لأسواق المال الأميركية، خسرت بعدها الولايات المتحدة الكثير من هذه المكتسبات بسبب جائحة كورونا. على المستوى الخارجي شهدت صداما للولايات المتحدة مع معظم القوى الاقتصادية ابتداء من الصين بالرسوم الجمركية مرورا بالاتحاد الأوروبي وانتهاء بجاراتها في القارتين الأميركيتين. وبانتهاء الفترة الرئاسية الأولى لترمب، ينتظر العالم يوم الغد إعلان الفائز في الانتخابات الأميركية إما تجديد الفترة الرئاسية للرئيس الحالي أو فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن. فماذا يعني فوز أي من هذين المرشحين من الناحية الاقتصادية على المستويين الداخلي والخارجي؟

 
على المستوى الداخلي، فالفوارق الاقتصادية بين ترمب وبايدن هي توضيح صريح للاختلافات بين السياسات الجمهورية والديمقراطية. فترمب سعى خلال فترة رئاسته إلى تخفيض الضرائب على الشركات الأميركية لإعادتها للولايات المتحدة من وراء البحار، ونجح في ذلك من خلال تخفيض الضرائب من 35 في المائة إلى 21 في المائة. ساعد ذلك في إعادة الكثير من الشركات الأميركية في العودة للعمل في الولايات المتحدة وبالتالي خلق الكثير من الوظائف في السوق الأميركية لينخفض معدل البطالة إلى نحو 3.5 في المائة. بينما يرى المرشح الديمقراطي أن هذا التخفيض خلق جوا من المنافسة غير العادلة في السوق الأميركية، حيث استفادت الشركات الضخمة من هذا الانخفاض الضريبي واقترح أن يكون الإعفاء الضريبي فقط للشركات التي تعيد أعمالها للولايات المتحدة من الخارج. وصرح بزيادة الضرائب على الشركات الضخمة والأثرياء ممن يزيد دخلهم على 400 ألف دولار والاستفادة من هذا الدخل في سد العجز في الميزانية وتمويل مشاريع حكومية كمشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، إضافة إلى دعم استخدام الطاقة النظيفة. والأخيرة تحديدا لم تكن يوما من ضمن أولويات ترمب، الذي سبق له وصف التغير المناخي بالخدعة والخرافة وعدم حضوره الجلسة المختصة بالتغير المناخي في اجتماع مجموعة الدول السبع، العام المنصرم هو أكبر إثبات لذلك. وبطبيعة الحال فلترمب محفز اقتصادي لهذا التصرف وهو دعم منتجي النفط الأميركيين، ولطالما افتخر ترمب بأن الولايات المتحدة هي أكبر منتج نفط في العالم، وبالتأكيد هذا الأمر ليس من أولويات المرشح بايدن.

على المستوى الخارجي، لم يسبق للولايات المتحدة أن استخدمت اللهجة أو الأسلوب الذي اتبعه ترمب خلال السنوات الأربع الماضية بسياسة (أميركا أولا). فدخلت الولايات المتحدة حربا اقتصادية مع الصين بتهديدات استمرت على مدى شهور، تبعتها رسوم جمركية أميركية وانتقامية صينية ومضاعفة لهذه الرسوم من أميركا. ولم يكتف ترمب بالصين، بل صرح بأن الاتحاد الأوروبي يستغل الولايات المتحدة، وفرض رسوما على المنتجات الأوروبية، تبعتها كذلك رسوم انتقامية من الاتحاد الأوروبي أقرتها منظمة التجارة العالمية. وهو ما دعا ترمب لمهاجمة المنظمة، ويتوقع في حال استمراره رئيسا للولايات المتحدة أن يسعى ترمب إلى تهميش المنظمة أو حتى محاولة إنهائها. وزاد ترمب على ذلك التفاته إلى اتفاقية (نافتا) مع كندا والمكسيك بذات المنهجية، وهو الذي لم يخف يوما وجهة نظره عن استغلال المكسيك لأميركا. ولذلك فإن الكثير من هذه الدول الآن ترى الخلاص في انتهاء فترة ترمب وتولي بايدن للرئاسة. والواقع أن فوز بايدن بالرئاسة لن يكون بالأثر السحري على سياسة ترمب الاقتصادية الخارجية. فترمب حقق الكثير من المكاسب الاقتصادية لأميركا على المستوى الخارجي، ولن يضيع بايدن هذه المكتسبات، بل إنه صرح بأنه سيراجع هذه السياسات دون إعطاء أي وعود بشأن تغييرها.

إن التغير الاقتصادي الذي قد يحدثه تغير الرئيس الأميركي قد يكون على المستوى الداخلي فحسب، أما على المستوى الخارجي فقد يستعمل الديمقراطيون لغة أخف من تلك التي يستخدمها الرئيس ترمب، إلا أنها في مجملها تهدف إلى ذات الهدف. وأيا كانت النتيجة في الانتخابات فإن السياسة الاقتصادية الخارجية لن تتغير كثيرا خلال الأربع سنوات القادمة. والفارق الوحيد أن الديمقراطيين قد يستعملون علاقاتهم مع الدول الحليفة للضغط الاقتصادي على الصين، بدلا من استخدام التصريحات «الترمبية» الرنانة، والنتيجة في كلتا الحالتين سيان.
 
شريط الأخبار صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين بلاط العبدلي مول "مخلع"...! أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي “التربية”: تفعيل أسس النجاح والرسوب بحق متجاوزي نسبة الغياب أسعار الخضراوات تغلي في الأسواق.. وأبو حماد يستثني البطاطا ويفرق بين شرق عمان وغربها لم يتم التخليص على أي سيارة كهربائية شملتها الضريبة حتى الآن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولتي تهريب بواسطة طائرات مسيرة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في "بورصة عمان" لجلسة اليوم الأحد وفاة رجل الأعمال والعين رياض الصيفي النائب محمد يحيا المحارمة يزور منطقة النصر في العاصمة