الانتخابات.. خيارات غير محسومة

الانتخابات.. خيارات غير محسومة
أخبار البلد -   اخبار البلد- في أي جلسة أو اجتماع يعرّج الناس على موضوع الانتخابات البرلمانية القادمة ويتجادلون حول جدوى التصويت وملاءمة المرشحين وفعالية المجلس وسيرة بعض النواب السابقين ومحدودية تأثير المجلس على ما يجري التخطيط له واتخاذه من قرارات وتمريره من تشريعات، ويشعر البعض أن كل العملية لا تعدو إجراء شكليا لخلق انطباع عام بأن هناك ديمقراطية وسلطات ونوابا وتصويتا وما إلى ذلك من مظاهر لا تختلف شكليا عما يجري في أكثر دول العالم تقدما والتزاما بالدستور.
المواقف التي يعبّر عنها الناس هذه الأيام تنقسم إلى ثلاثة: الأول يشير أصحابه إلى نيتهم المقاطعة فهم لا يؤمنون بصحة ما يجري ولا يثقون بالمجلس ولا يرون أملا في التغيير. إلى جانب هؤلاء هناك فئة متحمسة للعملية وتستذكر بطولات النواب السابقين وتعبر عن تحيزها لهم باعتبارهم قاموا بجهود استثنائية في التشريع والرقابة وخدمة الناس والحضور الاجتماعي في الجاهات وبيوت العزاء ومراسم الدفن للأشخاص الذين يعيشون ضمن دوائرهم.
بين هذين الفريقين هناك فئة واسعة من الناخبين الذين لم يحددوا موقفهم، فهم إما غير مكترثين لما يدور في البلاد بحكم انشغالاتهم وارتباطاتهم وأساليب حياتهم، وإما لقناعتهم الراسخة بأن المجلس، وأيا كان نوعية من يحلون فيه، لا يملك من أمره شيئا، ولا يستطيع التغيير في الواقع وإن حاول. بعض من الذين لا يشاركون لا يكترثون كثيرا لما يحدث على الساحة الداخلية فقلوبهم وعقولهم معلقة بقضايا واهتمامات أخرى غير التي يتناولها المجلس أو يطرحها المترشحون.
التجربة التي عاشها البعض في السنوات السابقة دفعت بالكثير من أعضاء الجسم الانتخابي إلى اليأس والنفور من كل ما هو انتخاب، خصوصا بعدما سمعوا عن التزوير والعبث بإرادة الناس من قبل الأشخاص والمسؤولين الذين أؤتمنوا على إدارة العملية وإخراجها بالشكل اللائق.
الممارسات التي اعترف بها بعض المسؤولين السابقين وتداول الناس لقصص التزوير وتسهيل نجاح البعض ومحاصرة النشاطات والتضييق عليهم هي الصور التي يستدعيها الرافضون للنقاش كلما حاول أحدنا دعوتهم أو إقناعهم بالمشاركة.
المؤسف أن ذيول الادعاء بالدعم المؤسسي ورائحة المال الأسود واستمرار تجول هؤلاء في المناطق والتصريح والتلميح بأنهم عائدون للمجلس أيا كانت الشروط والأوضاع لا يساعد كثيرا في تغيير الصورة التي شكلها الناس الرافضون عن الانتخاب ولا عن حيادية العملية ودقة الإجراءات.
في مختلف مناطق ودوائر المملكة يوجد نواب أثروا بسرعة هائلة، وآخرون تحصلوا على عشرات تراخيص المنشآت. الكثير من هؤلاء الأشخاص عرفوا برعاية المجرمين وتجار المخدرات، والبعض أسهم في استيراد المواد الغذائية الفاسدة وتوزيعها. الثقة التي يمنحها المجتمع جرى العبث بها في المال والخدمات الشخصية والتسهيلات التي قدمتها الحكومات لبعض النواب.
من غير المقنع لمئات آلاف المقاطعين أن يستمر بيع وشراء الأصوات في الأماكن المحيطة بهم ولا تتحرك الأجهزة والمؤسسات التي تشطاط غضبا إذا ما وضع أحدهم منشورا يلمح لشيء لا يرغبون في نشره. مسألة التردد وإلقاء المسؤولية على المواطن ليبلغ ويأتي بالأدلة أسلوب إبراء للذمة ولا يعبّر عن جدية حقيقية في تنظيف المجتمع مما علق به من ممارسات الماضي.
 
شريط الأخبار الاحتلال الإسرائيلي يعدم طفلًا وسط رفح في انتهاك واضح لوقف إطلاق النار - (فيديو) "الجرائم الإلكترونية" تلاحق حسابات وأشخاص يحاولون إثارة الفتن عبر منصات التواصل الاتحاد الأردني لشركات التأمين وغرفة تجارة عمان يعقدان اجتماعاً مشتركاً لتعزيز التعاون ودراسة التحديات المشتركة الملك يهنئ ترمب بولايته الثانية المومني: مشروع قانون يسمح بتولي رئيس إدارة "بترا" و"التلفزيون الأردني" من غير الوزير التوجيه الوطني النيابية تناقش السياسة العامة للإعلام والاتصال الحكومي آلاف تحت الأنقاض.. غزة تعيش صدمة دمار البشر والحجر وإعادة الإعمار حتى 2040 كتاب سري لوكالة المخابرات الأمريكية يكشف عن نظرية صادمة حول نهاية العالم الحوثيون: "أيدينا على الزناد ومستعدون للتصعيد" هل ادّعى السيّد نصر الله الموت لدواعٍ أمنية؟.. صورة وإطلالة قريبة تُثيران الجدل وتأخير التشييع موضع تساؤل ‏بايدن يعفو عن أشخاص هدد ترامب بملاحقتهم قضائيا... منهم من عائلته أميركا و"الوعود الخمسة".. بأيّ منها سيبدأ ترامب؟ وزير الصناعة يترأس اجتماع اللجنة العليا لتنظيم مهرجان عمان للتسوق 2025 الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة العمل النيابية: تعديلات مشروع قانون الضمان تعالج العديد من الثغرات وزير "التربية" يتحدث عن مسألة النقل المدرسي ترمب: سأوقّع اليوم سلسلة من الأوامر التنفيذية التاريخية أسيرة محررة تتحدث عما كان يحدث داخل السجون... تعرية من الملابس وتجويع سعيد ذياب: المقاومة في غزة تُسقط أوهام الاحتلال وتُعيد رسم معادلة النصر الفلسطيني جامعة العلوم التطبيقية تُتوَّج بالمركز الأول على مستوى الجامعات الأردنية في مسابقة المحاكمات الصورية في قضايا التحكيم التجاري