ولتحقیق ھذا المبتَغى لا بد من أن نسعى إلى إصلاح كامل شامل في الجامعات؛ لأنھ یعد أھم مفاتیح التغییر والتطویر والتحدیث في المجتمعات المعاصرة .
•واقع الجامعات من حیث: اتخاذ القرار، وإعداد الطلبة، وإدارة المال.
• النموذج العملي الفاعل لجامعة قدوة، التي من أھم وظائفھا إنتاج المعرفة، وتخریج نخب قیادیة من أصحاب الكفایات فتهيئ لھم فرص التمیّز والتفوق في الحیاة الاجتماعیة والاقتصادیة والفكریة العقلیة والنفسیة والمھارات الحیاتیة والسیاسیة.
•إدارة جامعیة علیا ملتزمة بالإصلاح ومقیَّمة بمؤشرات أداء مرتبطة به .
وأبرز المشاكل الإداریة التي تعاني منھا الجامعات وتعیق تطورھا فھي:
•الانفرادیة في صنع القرار وعدم نضجه.
•الانغلاق.
•خلط الأولويات.
•ضعف إدارة المال.
وإن السعي إلى إنجاح الإصلاح الإداري العملي یحتاج إلى الآتي:
•احترام الرأي الآخر والتشاركیة في صنع القرار .
•استقلالیة الأقسام والوحدات والكلیات .
•تفویض مسؤولیات للعمداء ورؤساء الأقسام.
•التحول لمبدأ موازنة الوحدات بدلا من الموازنة العامة للجامعة, وذلك لتحفیز الوحدات والأقسام والكلیات الناجحة، وإعادة تأھیل ودعم المتعثر منھا.
•ربط العمل القیادي بالإبداع والتحفیز .
•الاستقرار التشریعي وسیادة القانون .
•التشاركیة مع القطاع الخاص .
•التدقیق المالي المسبق .
•إشراك الطلاب في صنع القرار .
•تشجیع أعضاء ھیئة التدریس على قضاء إجازات التفرغ العلمي في جامعات مرموقة وبشكل جماعي .
•التعاون والتشارك مع وزارة التخطیط .
•الإسراع في التنفیذ وبخطط واضحة وجداول زمنیة مع مؤشرات أداء وتغذیة راجعة وإجراءات تصحیحیة .
ومن دون شك فإن ھدف الإصلاح، ھو محاولة الخروج من الأزمة العمیقة الحالیة للجامعات. لكن الأزمة، في مختلف ِ قلب ُ أبعادھا وعناصرھا لا تھم الجامعة فقط بقدر ما تمتد إلى المحیط بجمیع مكوناتھ، ذلك أن الجامعة ھي مضغةُ المجتمع، وحاملة مشاعل التغییر ورافعة رایاتھ، فإن صلحت صلُح محیطھا ومجتمعھا وحاضرھا ومستقبله.