یبدو رئیس الوزراء الإسرائیلي بنیامین نتانیاھو مختلف حالھ بعد «یولیو» عما قبلھ.. فھو یواجھ الآن انتقادات
..موجعة من القریب والبعید في داخل إسرائیل وخارجھا
فقد منعتھ الإدارة الأمیركیة والرئیس ترمب نفسھ من ضم الأغوار الفلسطینیة إلى دولة إسرائیل، والذي كان متوقعا
...في الیوم الأول من شھر یولیو الحالي وكما كان قد أعلن نتانیاھو نفسھ
فصفة «كبیر الكذابین» التي یوصف بھا دوما نتانیاھو نفسھ ھي الان على كل لسان في إسرائیل، وأكثر من أي
..وقت مضى ومن أقرب الناس الیھ في حزبھ اللیكود، والأحزاب الاخرى الحلیفة لھ في داخل إسرائیل وخارجھا
..«ما طار طیر وارتفع إلا كما طار وقع»
ھذا ھو حال رئیس الحكومة الإسرائیلیة بنیامین نتانیاھو نفسھ لیس بین معارضیھ في الداخل وإنما في الخارج
أیضا ومنھم على سبیل المثال الرئیس الأمیركي السابق باراك حسین أوباما الذي طالما وصفھ وفي أكثر من
مناسبة بأنھ رجل غریب الأطوار وشاركھ في ھذا الرأي الرئیس الفرنسي الأسبق نیكولاي ساركوزي وآخرون في
..إسرائیل فتطلق علیھ المعارضة (الرئیس الامبراطور) العاشق للسلطة والمال معا كالأباطرة تماما
فنتانیاھو أكثر رؤساء الوزارات في إسرائیل اعتلى ولأكثر من مرة ھذا المقعد الأھم، وھو أغناھم ولا بیت لرئیس
وزراء مثل بیتھ الفخم.. وھو بكل عجرفتھ أطفأ نتانیاھو حل الدولتین للصراع الفلسطیني الإسرائیلي وقال لرئیس
!..«أعظم دولة في العالم باراك أوباما: «لا أرید دولة ثنائیة القومیة ولا غیرھا
وبما یشبھ النصیحة.. قال أوباما لنتانیاھو وبامتعاض: «إن الوقت ینفد بالنسبة لإسرائیل كدولة ذات أغلبیة یھودیة
إن لم یحل الصراع الفلسطیني الإسرائیلي الآن فمتى.. وإن لم یكن نتنیاھو فمن یكون غیره في إسرائیل مستقبلا
!..حینھا سیكون الدفاع عنھا صعبا
نصیحة اخرى ومن كاتب إسرائیلي.. فقد أظھر استطلاع للرأي أجرتھ جریدة ھآرتس الإسرائیلیة أن 50 %من
الإسرائیلیین مرتعبون من المستقبل، وأن 76 %یتوقعون ھجوماً عسكریاً مباغتاً لا یعرفون من أین یجيء، كما أن
70 %فقدوا الثقة بقیادتھم، وأن 37 %یفضلون الھجرة إلى الخارج، وأن 70 %انعدمت ثقتھم بصورة إسرائیل
.السیاسیة والأمنیة
وھذا الاستطلاع وفق «ھآرتس» مؤید بتحلیلات إسرائیلیة أخرى تفید أن «التحجر السیاسي الإسرائیلي» وراء ذلك
!..والذي سیذھب بھا كما ذھب بالاتحاد السوفییتي
نتنياهو ما بعد «يوليو»..!
أخبار البلد - أخبار البلد-