مفتاح الرئيس في قفل الحكومة!

مفتاح الرئيس في قفل الحكومة!
أخبار البلد -  

استجابت الدولة لحراكات الناس،ومسيراتهم؛ورحلت حكومة البخيت،وها نحن امام حكومة جديدة،وهي الثالثة خلال عام.

دون تذاكٍ على الناس،لابد من ان نمنح التركيبة الجديدة،فرصة للاختبار،والعمل بعيداً عن ضغط الشارع اسبوعياً،وهذه المسيرات،فما الذي يمنع الحراكات الشعبية والسياسية من منح الحكومة الجديدة فرصة؛ من شهرين الى ثلاثة والصبر عليها قليلا؟!.

بشكل واضح اعتقدُ -وكثيرون يؤيدون هذا الرأي- ان المسيرات والضغط المتواصل على العصب العام،يجب ان يتوقف،على اساس «هدنة وطنية» عامة؛ لمنح الحكومة وكل التركيبة الجديدة،فرصة للانجاز والتنفيذ.

لابد من ان يرتاح العصب العام قليلا من كل هذا الضغط،والحكومة لن تتمكن من النجاح والعمل،مادامت عيونها مشدودة الى حراكات الشارع،ومشاكل هذه الحراكات التي تبدأ بالبلطجة على الناس وضربهم،وهدر دمهم،وصولا الى سقف الشعارات المرفوعة.

بالمقابل فإن منح الحكومة هذه الهدنة الوطنية؛يوجب عليها ان تأتيَ اليهم وتستمع لهم،وتنفذ كثيرا من المطالب،وترد الاعتبار لذوات تمت الاساءة اليها،وتفك كل العقد التي تم ربطها،مع مستويات سياسية وعشائرية ومناطقية.

نمنح الحكومة وكل التركيبة الجديدة فرصة للهدوء،ليس لإعادة الناس الى بيوتهم وحسب،ولكن من اجل تخفيف الضغط العام،وبحيث يكون ممكناً محاسبة الحكومة بشدة،اذا ماثبت انها استفادت من الهدنة العامة،للاستمرار في ذات نهج الحكومات السابقة.

هذا امر لايضر الحراكات؛لأن الحراكات الشعبية والسياسية واعية،وهي تريد التغيير،وقد وصلت رسالتها بشكل عميق،واثبتت انها وطنية وعلى مستوى مرتفع من الولاء للبلد،ولهموم الناس.

نريد من رئيس الحكومة ان يخرج علينا بتعهدات متسلسلة زمنياً،وتضم عشرات النقاط التي اثارتها الحراكات،ومقابل هذه التعهدات،تتم تهدئة الداخل الاردني،والتوقف عن المسيرات،لفترة محددة مشروطة ضمن برنامج زمني محدد.

اعتقد ان هذا ما يريده العاقلون ايضاً في كل الحراكات،لأن حراكاتهم ليست عبثية وبلا هدف،وماتريده هو تحقيق انجازات على الارض،ولايمكن تحقيق التغييرات،تحت وطأة المطارق والمسيرات والمظاهرات واشعال الحرائق.

الحل بيد رئيس الحكومة الجديدة عون الخصاونة الذي يستطيع ان يصل الى تسوية مع الشارع الاردني تضمن تحقيق اغلب طلباته،ضمن تعهد زمني معلن،مقابل عودة الناس الى بيوتهم،والانتظار لفترة يأتي بعدها تقييم التجربة.

التسوية مع الشارع،لايكفي ان يتم عقدها فقط مع الاسلاميين،على ثقل وزنهم،لأن الاطراف الاخرى،سترد لتؤكد وجودها،وان وكالة الشارع ليست بيد الاسلاميين فقط،وهكذا لانريد ان نربح طرفاً ونخسر أطرافاً اخرى،ولابد من اجراء تسوية مع الجميع.

علينا ان نلاحظ ان الاندفاع نحو الاسلاميين،تم الرد عليه،امس،بمسيرات في المحافظات،وهذا يعني ان الحكومة يجب ان تتذكر ان هناك اطرافا اخرى،حتى لاتميل هذه الاطراف الى رد الفعل والتذكير بوجودها،وبحرمة تجاوزها في هكذا تسوية،قد يقطف ثمارها الاسلاميون وحدهم.

لابد من تسوية وطنية عامة،وان تعلن كل الاطراف هدنة عامة،وان يتوقف ضغطنا على العصب العام،وان تتعهد الحكومة علناً ببرنامج عام يضم عشرات المطالب،وان تبدأ على الارض بتحقيق هذه المطالب،وان تتوقف المسيرات والمظاهرات ايضاً،لمنح الحكومة فرصة لتنفيذ تعهداتها؛ التي تأتي في زمن حساس.

المفتاحُ بيدِ الرئيسِ وعليه ان يعرفَ أننا امامَ لحظةٍ فاصلةٍ في تاريخِ البلد.
شريط الأخبار استقالة قاض في محاكمة وفاة مارادونا بسبب فضيحة تداول 1.43 مليار رسالة خلوية في 2024 قصة حبّ مثيرة للجدل بدأت عندما كان ماكرون في ال15 وبريجيت معلمته المتزوجة وأم لثلاثة أطفال... إليكم تفاصيلها الخلايلة: غالبية الحجاج الأردنيين وصلوا المدينة المنورة وعمليات التفويج إلى مكة تبدأ اليوم شركات تداول ووساطة تحتال على أردنيين حادث تصادم يتسبب باختناق مروري في جسر المحطة رئاسة الوزراء تعمم بتنفيذ الالتزامات الوطنية المنبثقة عن القمة العالمية للإعاقة 2025 مدير عام صندوق التنمية والتشغيل يتفقد المشاريع الممولة من الصندوق في الكرك رسميًا... السويد توجه تهمًا لإرهابي شارك في قتل الشهيد الكساسبة الاتحاد الأردني لشركات التأمين يستضيف وفدًا سوريًا لبحث سبل التعاون المشترك ويعرض عليه التجربة الأردنية السعودية.. ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة البنك المركزي السوري: 3 مصارف أردنية تعمل في سوريا ونستهدف زيادة عددها لتعزيز الاقتصاد انتخاب السفير الحمود قاضيا في محكمة العدل الدولية افتتاح مشروع البرج السكني والمول الشمالي لأبراج السادس منتصف 2026 قراءة أولية في انتخابات نقابة المحامين التي ستجري الجمعة رسميا .. حذف مواضيع من مادة اللغة الإنجليزية للصف الحادي عشر زلاطيمو: زيارة جلالة الملك لمصانعنا في الموقر تكريم للصناعة وقلادة ذهبية طوقت اعناقنا. حجوزات بنكية بالملايين تطارد تاجر مواد غذائية معروف العثور على جثة فتاة في سما السرحان بالمفرق انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني عشر لكلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات في جامعة الزيتونة الأردنية