سميح المعايطة يكتب : الإخوان وحكومة الخصاونة

سميح المعايطة يكتب : الإخوان وحكومة الخصاونة
أخبار البلد -  

 من الناحية النظرية فان مشاركة الإخوان المسلمين وقوى المعارضة الأخرى في الحكومة أمر ممكن بل ومطلوب، لان المكان الطبيعي للأحزاب ليس الشارع بل المشاركة في الانتخابات! وان يكونوا جزءاً من مجلس النواب ومجالس البلديات وأيضاً السلطة التنفيذية وأهمها الحكومات.الأحزاب في العالم كله تنشأ لتسعى للمشاركة في السلطة، والا لم يكن هناك ضرورة لها، وليس هناك مهمة اسمها المعارضة إلا عندما يفشل أي حزب في دخول السلطة فيقضي فترة مؤقتة ليستعيد قوته ويحاول مرة أخرى.اليوم نحن في مرحلة أردنية خاصة، كلنا ندعو للإصلاح ونريده.. قد نختلف في التفاصيل لكن ليس على الفكرة، والحكومة الجديدة برنامجها إصلاحي واضح وعموده الفقري إقرار تشريعات إصلاحية من الهيئة المستقلة والانتخاب والأحزاب والمحكمة الدستورية، كذلك إجراء انتخابات بلدية ناجحة والتحضير للانتخابات النيابية وربما إجراؤها في حال وجود فتوى دستورية لهذا, وبالتالي فهو برنامج لا خلاف عليه، ومن يرد الإصلاح فعليه أن لا يكتفي بالمسيرات ما دام قادراً أن يكون جزءاً من صناعة القرار.الإخوان اليوم أمام فرصة كبيرة وجادة للمشاركة في صناعة الإصلاح ولا مبرر منطقياً لأي عزوف عن المشاركة في الحكومة حتى لو كانت المشاركة بشخص واحد لكن من المهم أن يخرجوا من دور المطالبة إلى صنع الإصلاح.وكل من يعرف تفاصيل البيت الاخواني يعلم أن هناك صعوبات كبيرة في مشاركة الجماعة لا تعود للحكومة بل لتركيبة التنظيم! فليس سهلاً أن تقوم قيادة الحركة بشحن القواعد لعام كامل للحركة في الشارع ورفع سقف الشعارات ثم فجأة يجد الإخوان قادتهم وزراء يركبون سيارات الحكومة ويدافعون عن سياسات رسمية، لان الإخوان ليسوا تنظيماً سياسياً محضاً بل يعتمد المنطلق الشرعي في تبرير وتسويق موقفه السياسي حتى لو كان التوجه ليس محرماً شرعاً.الجماعة منذ سنوات تعيش حالة شحن تجاه فكرة المشاركة، فكانت مقاطعة الانتخابات النيابية العام الماضي والعارفون يعلمون السبب الحقيقي للمقاطعة وهو داخلي، ثم كانت الحركة في الشارع، ثم شبه المقاطعة للانتخابات البلدية، لكن كل هذه الصعوبات داخل التنظيم تفرض على القيادة أن تكون صاحبة قرار وان تنحاز إلى الأفضل وهو المشاركة حتى لو كان مزاج القواعد مختلفاً أو رافضاً.واجب الجماعة أن تكون في حكومة يمتدحون رئيسها وبرنامجها واضح ويمكن التفاهم معها حول التفاصيل، لكن إن عجزت الجماعة عن اتخاذ الموقف الأفضل فان أمامها واجباً آخر وهو إعلان دعم برنامج الحكومة الإصلاحي، وإعطاء الحكومة فرصة للعمل من خلال زيادة مساحة الهدوء السياسي في الشارع، كذلك المشاركة في العمليات الانتخابية القادمة في البلديات والانتخابات النيابية فهذا اضعف الإيمان.الحفاظ على ما يسميه البعض « النقاء الثوري» من خلال البقاء في الشارع بعيداً عن الحكومة أمر قد يكون مفهوماً من جسم صغير أو حديث، لكن الإخوان عليهم واجب إدارة الإصلاح وليس الاكتفاء بالنقد ورفض كل شيء. وأخيراً فإن على الإخوان أن يفعلوا ما يجب تجاه وطنهم وان يغلقوا آذانهم أمام نصائح من بعض « الأصدقاء !» الذين يحبون بقاء الإخوان أمامهم ليكون لأصواتهم صدى.
ce@alrai.com

شريط الأخبار انقلاب مركبة في منطقة مرج الحمام يتسبب بتباطؤ حركة المرور مجلس نقابة الصحفيين يكلف اللجنة المعنية بدراسة عروض شركات التأمين الصحي حدث أمني صعب... انفجار دبابة إسرائيلية داخل قطاع غزة ونقل عدد من الإصابات تحذير من مقتلة جماعية مرتقبة بحق 100 ألف طفل خلال أيام في غزة مصنع بيطري قيد الإنشاء في مدينة الحسن الصناعية قرارات مجلس وزراء هامة حول توزيع المياه ومعالجة الصرف الصحي مهم من الحكومة حول اتفاقية مستشفى مأدبا المواصفات والمقاييس: إجراء قرابة 65 ألف فحص مخبري ومنح 348 شهادة مطابقة بالنصف الأول الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام معدِّل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى نقابة الصحفيين تندد بحملة ممنهجة تستهدف مواقف الأردن تجاه غزة شبهات تحيط بشركة تعدين ناشئة تبحث عن المعادن النفيسة وزيرة النقل تترأس اجتماعا لبحث البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2026-2029 57 شهيداً في غزة خلال 24 ساعة وزير الصحة: البدء بدفع مستحقات الشركة المنفذة لمستشفى مأدبا الجديد بعد تسليمه مستشفيات البشير تجري عملية نوعية في جراحة العظام وزير التربية: مستمرون في تطوير امتحان "التوجيهي" ليكون إلكترونيا الأردن يوقع اتفاقيتين لاستثمار خارجي بقيمة 133مليون دينار في القطاع الصحي مجلس الشيوخ يصدر بيانا مشترك ضد نتنياهو "الحشيش حلال!".. فتوى دينية تثير ضجة واسعة في مصر وردودا رسمية السياحة الأردنية مهددة بخطر مؤشر وجهة سياحية غير مرغوب بها