مقتل الحكومة .. رفع سقف التوقعات

مقتل الحكومة .. رفع سقف التوقعات
أخبار البلد -  


ُُيكلف الملك شخصية سياسية بارزة في الاردن،ولا شبهات عليها،وهي شخصية تتسم بالعالمية،لان عون الخصاونة وصل الى موقع نائب رئيس محكمة العدل الدولية في لاهاي.
الاجواء الايجابية التي رافقت تكليف الخصاونة،وتصريحاته لوسائل اعلام كثيرة،خلقت حالة من الارتياح،وتنفيس الاحتقانات،وتجلى ذلك في تصريحات الاسلاميين وشخصيات كبيرة مثل احمد عبيدات،وردود فعل الشارع ايضاً.
تكليف الخصاونة،تزامن معه تكليف شخصية "امنية دبلوماسية" بموقع مدير المخابرات مما يؤشر على ان الموقع سوف يتسم بالقوة والنعومة على حد سواء،لان المدير الجديد ابن الجهاز،وشغل موقع سفير ايضاً،وهذا يقول ان مزج الخبرتين سيأخذنا الى سمتي القوة والنعومة معاً.
مقتل الحكومة يتعلق فقط برفع سقف التوقعات،لان الاجواء الايجابية التي تأتي بعد احتقانات،ولان شخصية الرئيس المحترمة،كلها تأخذنا الى حالة انطباعية تتعلق بوجود امال كثيرة،ُيعلقها الناس على هذه الحكومة حصرياً.
غير ان علينا ان نتذكر ومن موقع المساند للخصاونة في تجربته،ان هناك ملفات صعبة وحرجة،مثل الملف الاقتصادي،وملف الاصلاحات السياسية،ومحاربة الفساد المتجذر،وتحقيق العدالة والمساواة.
ذات الرئيس قال ليلة تكليفه انه امام مهمة صعبة وحرجة،ولهذا من المبالغة،ان نحشر الحكومة في اطار مبالغات كبيرة،وكأنها ستحقق انقلاباً في يوم وليلة،خصوصا،ان الظروف المحيطة بأي حكومة تفرض عليها خطوات كثيرة غير شعبية احياناً.
بما ان رئيس الحكومة وصف مهمته بالصعبة والحرجة،فعلينا ان لا نُحمّل اكتاف الحكومة اكثر مما هو متوقع،خصوصاً،ان الرئيس سيجد ذات مشاكل الموازنة من عجز وديون،وسيجد ارثاً كبيراً صعباً،بحاجة الى وقت من اجل تفكيكه وتخفيفه.
بهذا المعنى،فان رفع سقف التوقعات تجاه الحكومة يراد منه احياناً حرق الحكومة مبكراً،عبر تجهيز بيئة ارتدادية سلبية،للقول بعد مائة يوم،ان الحكومة لم تحقق شيئاً،وللبدء في طحن سمعة الرئيس وبقية الفريق الوزاري.
كل ما يمكن ان يقدمه الرئيس في هذه الفترة،اختيار وزراء بعناية،ووضع خطة عمل،بعيداً عن عقلية "المياومة" القائمة حكوميا،على اساس حكومات تسيير الاعمال،والبدء بشراكة صادقة،وليس "وظيفية" مع كل مكونات البلد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
الترحيب بكل حكومة جديدة على طريقة زفة العرسان،وشتم التي استقالت،ليس عملا سياسياً بامتياز،فهو سلوك اقرب الى سلوك شلل الحارات،التي تتنافس على زعامة الحارة،وبئر الماء فيها.
كل ما يمكن قوله في هذا الصدد،ان ظروف البلد،اكبر من اي رئيس،مع الاقرار بأن شخصية الرئيس الجديد،قابلة للنجاح،اذا لم تتم عرقلتها،ولا حفر الحفر تحتها،ولا تركها ظهرها دون حماية،واذا التقطت الفرق الاساس بين هذه المرحلة،وكل المراحل السابقة.

شريط الأخبار شبهات تحيط بشركة تعدين ناشئة تبحث عن المعادن النفيسة وزيرة النقل تترأس اجتماعا لبحث البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2026-2029 57 شهيداً في غزة خلال 24 ساعة وزير الصحة: البدء بدفع مستحقات الشركة المنفذة لمستشفى مأدبا الجديد بعد تسليمه مستشفيات البشير تجري عملية نوعية في جراحة العظام وزير التربية: مستمرون في تطوير امتحان "التوجيهي" ليكون إلكترونيا الأردن يوقع اتفاقيتين لاستثمار خارجي بقيمة 133مليون دينار في القطاع الصحي مجلس الشيوخ يصدر بيانا مشترك ضد نتنياهو "الحشيش حلال!".. فتوى دينية تثير ضجة واسعة في مصر وردودا رسمية السياحة الأردنية مهددة بخطر مؤشر وجهة سياحية غير مرغوب بها الأردن يرحب بعزم فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين اقتصادي أردني: التقاعد المبكر سببه الذكاء الاصطناعي وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاما صناعة الأردن: تأهل النشامى لكأس العالم فرصة اقتصادية تقرير: 96 ألف وظيفة استحدثت في القطاعين العام والخاص العام 2024 الاحتلال يدرس 3 خطط بعد فشل المفاوضات.. منها احتلال القطاع ربط استراتيجي جديد بين موانئ الصين والبحر الأحمر بينها العقبة سوريا: شخصيات تعلن عن تأسيس "جبهة الإنقاذ" كيف صعدت بتكوين من 13 دولاراً إلى 120 ألف دولار؟ “المتحدة للاستثمارات المالية تصدر تقريرها الأسبوعي لأداء بورصة عمان (20–24 تموز 2025)