الصلاة في فلسطين

الصلاة في فلسطين
أخبار البلد -  

دوافع مبدئية دينية وطنية جعلت بعض مساجد فلسطين في مناطق 48، لدى المدن المختلطة، تفتح أبوابها حاضنة لعدد محدود من المصلين، مع الالتزام بأقصى درجات الحيطة والحذر، والتباعد الجسدي بين المصلي والأخر، مستغلين حالة الطقس الربيعي الحسن لتكون الصلاة في الهواء الطلق لساحات المساجد المكشوفة.

الإصرار على صلاة التراويح في مدينة يافا المختلطة، مع بداية شهر رمضان، شهر التوبة والغفران، شهر السماحة والمباهاة، رغم التعليمات والحذر من مواجهة أذى كورونا، له دوافع جوهرية عبر هذا الإصرار في تأدية الفريضة رغم الإجماع من علماء المسلمين على التأجيل واقتصار الشعائر في البيوت، ما هي دوافعها؟؟.

الجواب يكمن في الحالة الوطنية السياسية ودوافع الإصرار على عنوان الوطن المسلوب الذي تعمل سلطات المستعمرة على عبرنته وأسرلته وتهويده، فيكون الرد الوطني القومي الديني، من قبل شعب فلسطين رغم إمكاناته المتواضعة مقارنة مع قدراته المعنوية الوطنية الهائلة على الصمود، وتكييف المعطيات لصالح تثبيت حضورهم وزرع معايير وعناوين فلسطينيتهم وعروبتهم وإسلامهم ومسيحيتهم ودرزيتهم، باعتبارهم امتدادا للتاريخ، وعنواناً للوطن، وأحد مفاتيح فلسطين وثباتها هو المسجد بما يمثل من حالة بشرية إنسانية تراثية وعقائدية حية.

إنه الإصرار على التاريخ والحاضر والمستقبل، إصرار على مكونات الحياة، ولذلك يتم إحضار المسجد والصلاة فيه عنواناً لفلسطين وشعبها، مصحوباً بحاجات الحذر، وضرورات التباعد، وهزيمة الفيروس، لا أن يكون الفيروس مرادفاً للاحتلال والتغييب والتجميد.

سلطات المستعمرة تُميز في إجراءاتها الاحترازية عبر التعامل مع المجتمع العبري الإسرائيلي، خلاف تعاملها مع مكونات المجتمع العربي الفلسطيني، لصالح المجتمع الأول وحرصاً عليهم، بدون رعاية المساواة والاهتمام مع المجتمع الثاني، ورداً على ذلك في مواجهة الفيروس والتمييز تحرص القوى السياسية والبرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني وسلطات البلديات العربية لتأدية واجباتها نحو شعبها بأقصى معايير المهنية الصحية والحرص الطبي، وبرؤى ودوافع وطنية قومية دينية، لأنهم يدركون معاناتهم جراء التمييز والعنصرية التي يُواجهونها.

لا أحد في بلادنا على امتداد الوطن العربي، يُعادي أو يُنافس أو يمس بما نؤمن أنه حق، ولذلك تتخذ كل إجراءات الحماية في مواجهة تسلل الكورونا، ولكن في فلسطين يواجه شعبها فيروس مزدوج من: 1- الكورونا، 2- والاحتلال والعنصرية والتمييز الصهيوني، ولذلك تعمل قوى الشعب الفلسطيني الحية على مواجهة هذه الازدواجية من الأذى والحرمان من حق الحياة، على أرض الوطن.

سينتصر شعب فلسطين، رغم تواضع إمكاناته في مواجهة قدرات عدوه المتفوق الذي يحتل أرضه ويصادر حقوقه وينتهك كرامته، سينتصر لأنه على حق، وسيواصل النضال، وها هو العالم وقطاع واسع منه من كان داعماً للحركة الصهيونية، وتنفيذ وعد بلفور، يقف اليوم مع الشعب الفلسطيني، خاصة في أوروبا التي صنعت مشروع المستعمرة الإسرائيلية على أرض فلسطين، ويرفضون: 1- مشروع حكومة نتنياهو غانتس في قضية يهودية الدولة، و2-صفقة ترامب السياسية المتعارضة مع قرارات الأمم المتحدة وحقوق الشعب الفلسطيني.

النضال مثل كرة الثلج المتدحرجة تبدأ صغيرة وتكبر وهذا هو الحال في فلسطين.


 
 
شريط الأخبار وزارة النقل: مشروع تتبع المركبات الحكومية خفّض الاستخدام غير المبرر للمركبات بنسبة 62% "الجمارك" تضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراما من مادة الكريستال الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم ورشة عمل في الجامعة الألمانية الأردنية بعنوان: "التأمين… وإدارة المخاطر" فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان القضاء يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة نائب: شموسة منعت من الدخول في عام 2021 هل صرف "الاهلي المصري" النظر عن النعيمات ؟ ضبط أكثر من 1400 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر واحد سلامي: نواجه خصمًا قويًا وسندافع عن حظوظنا لبلوغ نهائي كأس العرب.. موعد المباراة قتلى ومصابون جرّاء إطلاق نار على حفل يهودي في سيدني الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟.. النوتي يكتب... الصبيحي يكتب.. الدراسة الاكتوارية للضمان: مؤشرات تحذير لا مخاوف تخبط اداري في مؤسسة صحية .. فك وتركيب اقسام ومديريات!! السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية فريحات يكتب.. السلامي يواجه أستاذه رينارد .. صراع خبرة وطموح في المستطيل الأخضر ايقاف 3 مصانع منتجة للنمط ذاته من المدافئ المتسببة بالوفيات التمييز تحسم القرار .... فينكس القابضة تكسب قضية بملايين الدنانيير ضد الصناعية العقاريه الحكومة تشكل لجنة للبحث عن اسباب حوادث الاختناق حماية مستهلك: إيقاف بيع المدافئ مؤقتاً