تدهشنا أحيانا تلك الأفواه والأقلام التي لاتنبري أن يخرج أحباب الوطن والأرض في تحركات ومسيرات تطالب أن تعاد للوطن هيبته وللمواطن حقوقه وكرامته الا وانقضّت عليه..هذا المواطن الذي تم تخديره بحقن الضرائب والمحسوبيات وأزمة السيارات ومن ثم تكميم فاه حتى أصبح بعضهم يسرق المسروق وغيرهم يترنحون لإنجاب لقمة العيش..هؤلاء أبناء الوطن المطالبين بالإصلاح السياسي والعدالة الإقتصادية وإعادة اللُحمة الإجتماعية بين أبناء البلد المنتمين له من الأصول البدوية والحجازية والشامية.. تدهشنا أفواههم وأقلامهم هؤلاء الذين يحاربون المطالبين بالتقدم وبالإنجاز وبالتطور وبالمجد وبالكرامة عن طريق زج خلطتهم الغير سرية والتي تحاول إضفاء نكهة العنصرية وزمن الجاهلية العمياء- ببيع عقولها لمجرد أنها قد تفكر - من أجل النفاق إلى هذا الحراك الذي كله ولاء للوطن وللعروبة محاولين تصويره على أنه انقلاب على الملك والعهد الهاشمي غير مدركين أنهم في تصديهم هذا بل وفي رفضهم للإصلاح هو إساءة مباشرة للهاشميين وعهدهم. أن "يتزعرن" بعض المنافقين على مجموعات وطنية وشخصيات وطنية ومواطنيين وطنيين يطالبون بالاصلاح عن طريق استخدام الهمجية بالحجارة والعصي والسب والقذف ماهي إلا رفض والتفاف على القرارات الملكية المتتابعة بحفظ البلد والنهوض به والحفاظ على كرامة المواطن وماهي إلا رسائل مباشرة ان لا إصلاح ولا تصليح ولا عودة لأي دستور تتضرر منه الجماعات المستفيدة من "عرق جبين" المواطن. كيف يسمح بعض المواطنين المنجرين خلف التبعيات أن يسمحوا بإعطاء شرعية لأيّا كان من الذين يحاولون استغلال مناصبهم لبناء دولة رجال أعمال شخصية د.م.م (دولة مساهمة مقفلة)؟ ,إن ما يحتج عليه المواطنون من الذين خرجوا عن صمتهم لايعدو كونه إلا طلبا لإعادة الهيبة للوطن والمواطن الذي هو بكنف القيادة الهاشمية من خلال المطالبة بكف التدخل الأمني في الحياة المدنية وتطبيق الدستور بحذافيره وإعطاء الحق للمواطن من أن يختار لا أن يحتار ولإحتساب صوته لا إغتصاب صوته..إن التظاهر والاحتجاج لا شأن له بالمساس بالبلاط الهاشمي كما يحاول البعض إثارته ولا هو انقلاب على "الولاء" الذي يستحقه كل من يحمي الوطن ويحارب الفساد بأشكاله. كما يتغنى به البعض ممن هم مستفيدين من إستنزاف الوضع الاقتصادي في المملكة والذي من شأنه زيادة رصيدهم المصرفي. المطلوب من الجميع الالتفاف حول مصلحة البلد ومستقبله ونبذ العنصرية والظلامية والمحسوبية والتقدم نحو المطالبة بالاصلاح ومواجهة الفاسدين حتى لايسيؤا للتاريخ الهاشمي وللمملكة وللملك.
الأردن: من يرفضون مطالب الإصلاح يسيئون للملك
أخبار البلد -