الإعلام في مواجهة الكورونا

الإعلام في مواجهة الكورونا
أخبار البلد -  

في الازمات التي تمر بها بلاد العالم تظهر بشكل غير قابل للتأويل الجهود الوطنية التي تصب في المصلحة العامة للدولة كما تظهر بعض الظواهر الطُفيلية في المجتمع والتي تتغذى على الأزمات سعياً للشهرة أو كسب المال أو الظهور وغيرها من أمراض نفسية لقلة قليلة من المجتمع

منذ الازمة التي ضربت العالم نتيجة لتفشي فيروس كورونا في الارض وقف الاعلام الدولي موقفا واضحا في مواجهة هذا المد المرضي الجديد وسخرت كبريات وسائل الاعلام العالمي كل جهودها للتوعية ومكافحة المرض واصبحت الوسائل الاعلامية ذات المصداقية العالية مرجعا للناس في هذه الفترة التي يعيش أكثر من 90 بالمئة من شعوب العالم في الحجر المنزلي

في حالتنا الاردنية لم يختلف الوضع كثيرا بل اكاد اقول ان غالبية وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمشاهدة بذلت جهدا كبيرا لتعريف الناس بمخاطر هذا المرض الذي جعل الكرة الارضية قرية صغيرة معزولة، وهو نمط اخر من انماط العولمة الدولية، ولكن هذه المرة على شكل فيروس معد

وسائل الإعلام الأردنية وخاصة الصحف اليومية واصلت الصدور وتحولت إلى مواقع إلكترونية واستخدمت تقنية رسائل الواتساب لإرسال صفحاتها الكاملة الى جمهورها المعتاد على قراءة الجريدة وعمل الصحفيون وكتبوا التحقيقات والمتابعات

إنها فرصة قوية للصحف اليومية والقنوات التلفزيونية لإدراك انها في زمن تحول الجميع فيه إلى وسائل التواصل الاجتماعي يمكنها استخدام التقنيات الحديثة في العمل

يمكن القول أن هناك في مجتمعنا الأردني، بالذات، من بقي مخلصا لتراث قراءة الصحف الورقية مع فنجان القهوة الصباحي وتعود عليها. وهنا أشير إلى أن الصحف اليومية رغم انحسار توزيعها بنسبة 60 بالمائة وتراجع الاعلانات، بما فيها الوفيات، الى اكثر من 70 بالمائة الا ان المردود المالي ما زال مقبولا ولكن ليس كسنوات البحبحة والازدهار وتوزيع الارباح على المساهمين بنسبة وصلت في جريدة الرأي الى 100 بالمئة في عدة سنوات

وسائل الاعلام الاردنية وقفت مع الدولة في مواجهة هذه المرض اللعين وكانت منسجمة مع خطاب الدولة الا في حالات بسيطة حدث فيها تجاوزات وهو بحاجة إلى معالجة اخرى مستقبلاً وأخذ العبر والدروس مما حدث في هذه المرحلة

وفي هذه الأزمة يجب على الدولة دعم الصحف اليومية لمتابعة الصدور بعد انتهاء الأزمة ويمكن ان يكون لها نصيب من التسهيلات المالية التي اعلن عنها البنك الكرزي بقيمة 500 مليون لمساعدة الشركات المتوسطة.وفي حالة ثانية يمكن تسليفها قروضاً مالية على فترة طويلة لمساعدتها للخروج من ازمتها وخاصة صحيفتي الرأي والدستور

على الدولة، في جميع الأحوال، وبعد ان نتجاوز الازمة، أن تعالج وضع الصحف اليومية وان تساهم في حل الاشكاليات التي تواجهها لانها صحف وطنية تحتاجها الدولة في كل زمان. وقد اثبتت الأحداث أنه لا غنى عنها وستبقى معبرة عن الدولة بكل أركانها لذا لا بد من حلول لمشاكلها تساعدها على الاستمرار

 
شريط الأخبار فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات حملة لإنفاذ سيادة القانون في البترا المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين