غياب قرار الشراكة

غياب قرار الشراكة
أخبار البلد -  

مع بيانات يوم الأرض والحديث عن الوحدة الوطنية، من قبل طرفي الانقسام الفلسطيني، تظهر عدم المصداقية في مضمون هذه البيانات.

صحيح أن سبب الانقسام والشرذمة والتراجع يعود إلى الانقلاب الدموي الذي قامت به حركة حماس في حزيران 2007 وأطلقت عليه «الحسم العسكري» تحت حجة أنها تغدت بحركة فتح قبل أن تتعشى بها، أي أنها قامت بالانقلاب خشية من انقلاب مبيت عليها، ولكن بقي ذلك تخميناً وذريعة، ودلالة على ذلك أن حركة فتح وخاصة رئيسها لم تلجأ للعمل العسكري أو لأي مظهر من مظاهر العنف لتقويض نظام حماس الأحادي، فالصحيح أن حماس قامت بالانقلاب لأنها لا تؤمن بالتعددية، مثلها مثل كل الأحزاب وأنظمة اللون الواحد، التي تدعي أنها وحدها صاحبة الحق والعقيدة، وهي المكلفة بإدارة شؤون الناس من قبل السماء، كما تدعي أحزاب التيار السياسي الإسلامي، أو الأحزاب الشيوعية التي تصف نفسها أنها مفوضة باسم العمال والفلاحين، وليس عبر صناديق الاقتراع، وغياب هذا العامل هو سبب هزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي.

حماس قامت بالانقلاب ولا زالت تتمسك به وبنتائجه وتتحمل تداعياته وخراب الوضع الفلسطيني أمام تسلط الاحتلال وتفوقه.

والصحيح أيضاً أن حركة فتح فشلت باستعادة قطاع غزة إلى حضن الشرعية، لا بالأساليب العنفية المرفوضة من قبل الرئيس ولا أيضاً بالأساليب الديمقراطية المتبعة لدى الشعوب المتحضرة، فالحكي عن الانتخابات مجرد حكي غير جاد، ولكن إذا كانت الانتخابات الرئاسية والتشريعية غير مرغوبة من قبل طرفي الانقسام، لأن كلاً منهما لا يريد خسارة الاستئثار الذي يتمتع به كل منهما في منطقته، فعلى الأقل لتتم الانتخابات البلدية والنقابية ومجالس طلبة الجامعات في قطاع غزة، كما هي لدى الضفة الفلسطينية، فحركة فتح رغم كل الملاحظات التي يمكن أن تسجل على إدارتها للضفة الفلسطينية ولكنها تقوم بإجراء انتخابات وتنجح فيها حماس، وتقبل فتح بنتائجها وترضخ لها، ولكن حماس لا تقبل ولا تعمل ولا تحرص على إجراء انتخابات في قطاع غزة لا انتخابات بلدية ولا انتخابات مجالس طلبة الجامعات، ولا ما يحزنون.

والمشكلة الأعوص والأسوأ أن كليهما يرضخ للاحتلال ويتكيف معه، بصورة أو بأخرى عبر التنسيق الأمني بين رام الله وتل أبيب، وعبر التهدئة الأمنية بين غزة وتل أبيب،كلاهما تصله الأموال عبر قرار العدو الإسرائيلي، لا أحد أحسن من أحد، ولا أحد يملك المزايدة على أحد، إذا لم يُفرج الاحتلال عن المال، فلا رواتب ولا صرفيات، يعني كلاهما تحت رحمة قرار الاحتلال، ربما الشجاع الوحيد الذي يقول ذلك علناً هو الرئيس، ويُلام على صراحته، أما الذين يكذبون فلا أحد يملك شجاعة توجيه النقد والملامة لهم.

طريق الخلاص هو الوحدة الوطنية أو أقل منها وأكثر تواضعاً الشراكة في مؤسسات صنع القرار، ولكن الطرفين لا يريد الشراكة بل يواصل الاستئثار والتفرد في اتخاذ القرار، ويقبل ويرضخ لشراكة الاحتلال معه في نوعية قراره وكيفية تنفيذه، والاحتلال مرتاح، ولكن الشعب الفلسطيني متعب، يتعذب يتوجع وأصحاب الامتيازات لدى سلطتي الانقسام في غزة ورام الله هم وحدهم من يتمتع بالراحة والحركة والتغطية ومتعة الحياة

 
شريط الأخبار وزارة النقل: مشروع تتبع المركبات الحكومية خفّض الاستخدام غير المبرر للمركبات بنسبة 62% "الجمارك" تضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراما من مادة الكريستال الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم ورشة عمل في الجامعة الألمانية الأردنية بعنوان: "التأمين… وإدارة المخاطر" فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان القضاء يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة نائب: شموسة منعت من الدخول في عام 2021 هل صرف "الاهلي المصري" النظر عن النعيمات ؟ ضبط أكثر من 1400 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر واحد سلامي: نواجه خصمًا قويًا وسندافع عن حظوظنا لبلوغ نهائي كأس العرب.. موعد المباراة قتلى ومصابون جرّاء إطلاق نار على حفل يهودي في سيدني الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟.. النوتي يكتب... الصبيحي يكتب.. الدراسة الاكتوارية للضمان: مؤشرات تحذير لا مخاوف تخبط اداري في مؤسسة صحية .. فك وتركيب اقسام ومديريات!! السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية فريحات يكتب.. السلامي يواجه أستاذه رينارد .. صراع خبرة وطموح في المستطيل الأخضر ايقاف 3 مصانع منتجة للنمط ذاته من المدافئ المتسببة بالوفيات التمييز تحسم القرار .... فينكس القابضة تكسب قضية بملايين الدنانيير ضد الصناعية العقاريه الحكومة تشكل لجنة للبحث عن اسباب حوادث الاختناق حماية مستهلك: إيقاف بيع المدافئ مؤقتاً