كلنا بنحب ورده

كلنا بنحب ورده
أخبار البلد -  

كلنا بنحب ورده

(والله منتا معانا ولا دايرنا في بالك)

مغناه من مغربنا العربي - حيث يتوحد الوجع فينا أمة العرب- لعبدالوهاب الدكالي تقول: (والله منتا معانا ولا دايرنا في بالك) تشبه إلى حدٍ كبير قِصة وطني الصغير.... إنها قصة ورده!.

ورده، واحده من بنات الحارة، ورده أحلى بنات القريه، إلى مستوى أن أبو سعود مَرِضَ لما شافها وكل تعاويذ الشيوخ وكل (حِجِبْهُم) ما نفعت معه... كل (عمالات) أم سعود وسحرها في قبر منسي وفي بير مهجور لم تُشَفَي أبو سعود من مرضه لأن حبه لورده ما في إله حدود!....كل شي في القرية يُذَكِرُ أبو  سعود  بورده، صياح الديك وحتى نهيق حمارهم، صوت الرعود و حتى زامور البك أب والبارود.

ورده !...كل شباب الحارة بحبوها وكل نسوان القرية بيكرهنها كُره ألغيور الحسود، وكل واحد من مُحبين ورده لا يعرف كل مُحبيها ألآخرين،  ووحده الشيخ داوود بيعرف كل العُشاق وكل الحساد لأنه لكل واحد منهم كتَب ورقه وطواها بشكل حجاب  ولا أحد يعرف ماذا كتب واللي أنكتب أنكتب.

سالم أشترى خنجر(شبريه خزاعيه) ومحمود أبو عيون سود يَحْمِل ( شبريه هوشانيه) من اجل أن يذبح سالم  وعلي مستعد  أن يدفع كل تحويشة العمر في سبيل أن يشتري (باروده عُصملية) كي يذبح سالم ومحمود ويذبح حتى سائق البك أب كثير المرور بجانب دار ورده.

أبو خلف  اشترى صبغة شعر مغشوشة والشارب جناح غراب وصدغه الأيمن (ملغمط) بالأسود ومستعد يذبح سعيد وسعيد حصل على نص كيلو (دي دي تي) من أجل أن يُسمم أبو خلف وإذا تطلب الأمر ليُسمم كل أهل القرية إلا ورده فلتبقى حيه له لوحده فحبه لها لا يحتمل الشريك وفيه وحدانية.

كل (طوشات) الحارة، كل (هوشات) القريه، بشكل مُباشر وغير مباشر، كانت بسبب ورده، ووحده الحج داوود يُمسك بخيوط أللعبه ويُحرض  خلف على سعيد وسعيد على  أبو خلف ومحمود على سالم وسالم على محمود ويقبض مِنهم جميعاً ويتدخل في نهاية كُل مُشكله وينصب نفسه قاضيا للقريه و(فكاك نَشَبْ) وربما ترشح للبلدية ويتوسط بين الفرقاء ويقضي بينهم بعد أن كانت البدايات بفعل يديه فلقد أدرك ذات يومٍ أنه لا يستطيع أن يعيش بدون قضيه أسمها  ورده....وأكتشف أخيراً أنه يَعشَقْ ورده.

كل حروب الردة وكل حروب الدنيا قامت ليس لأجل حمده وإنما من اجل ورده، وعمر الفرا خوفا على ورده من الفضيحة قام بتحريف أسم ورده إلى  حمده.

أبو خلف باع البك أب وخلف باع بستان أمه للغريب والغريب مكان (التينات الفوقانيات)  بنى قصر حجر أبيض وسقف قرميد وسور وسياج من حديد ....سعيد باع العربايه ونص ألدكانه وعلي باع حصته في العين في دور الميه ....سالم باع غنم أبوه ومحمود ما بقي عنده أشي يبيعه، وكل هذا عشان مَهر ورده وورده إما أن تتزوج داوود أو أنها واقعة في هوى الغريب!.....(فوالله منتا معانا ولا دايرنا في بالك).....وكلنا بنحب ورده.     

      د. م حكمت القطاونه    hekmatqat@yahoo.com   tel:+0795482538

شريط الأخبار بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025