عملية الإصلاح وصفات الصلاح

عملية الإصلاح وصفات الصلاح
أخبار البلد -  

 

الإصلاح هي العملية الديناميكيّة المستمرّة التي تحدّث عنها جلالة الملك خلال لقائه رئيسي مجلسي الأمّة وبعض من اعضائهما عند توشيح جلالته التعديلات الدستورية بالإرادة الملكية السامية والصلاح هي الصفة التي يجب ان تتوفر في شخوص الجهات التنفيذية لتلك العمليّة .

ولا يمكن ان تكتمل عمليّة الإصلاح كما يرضى عنها الشعب دون توفّر صفة الصلاح باهل الإصلاح وتلك الجهات متمثلة بأعضاء الحكومة ومجلسي الأمّة والعلماء والشيوخ والبطاركة والأكاديميون ورجال الأعمال في القطاع الخاص وقطاع المرأة والنقابات المهنيّة وكل له دوره في تلك العمليّة فلا يمكن ان يكون دور الكثير من تلك القطاعات هي فقط التظاهر ورفع الشعارات وإطلاق المطالب والشعارات التي تؤجّج الجماهير التي يسهل إختراقها من بعض من لا يريد الخير للبلد وأهله . وقد بدأت القيادة العليا بالإصلاح الدستوري وفرغت منه بصدور الإرادة الملكية السامية بإقرار التعديلات الدستوريّة .

ويأتي بعد ذلك انتخاب ممثلي الشعب  في البلديات (من اجل تسهيل الخدمات للمواطنين) قبل نهاية العام الحالي وثم انتخابات مجلس النواب (من اجل التشريع ومراقبة عمل الحكومة ) قبل نهاية العام القادم وإذا لم يكونوا هؤلاء المنتخبين من اهل الصلاح فسيكون هناك مشكلة في اكمال خطط الإصلاح بالطريقة التي يريدها الشعب للوصول لأهدافه في الديموقراطية والعيش الأفضل والمشاركة في صنع القرار وإجتثاث الفساد ومحاسبة ومعاقبة الفاسدين .

وعلى الغالب إذا كان اعضاء البلديات واعضاء مجلس النواب صالحين وعلى قدر المسؤوليّة الملقاة على عاتقهم حينها لا بدّ ان تكون الحكومة باعضائها اهل لمسؤولياتها وإلاّ لا يمكنهم البقاء في مواقعهم لأنّ ممثلي الشعب يرفضونهم قبل ان يخرج المواطنين لمظاهرات تُجبرهم على التنحّي لغيرهم .

إذا فخطط الإصلاح تمرّ بدائرة متكاملة بدءا من لقمة عيش المواطن حتّى حماية تراب الوطن وما بين هاتين النقطتين تتحقق كرامة الفرد وعدالة توزيع الدخل وتشجيع ومكافأة المبدع والمتميز في العطاء وكفالة الحريات في التعبير والعبادة وإشاعة الديموقراطيّة ويصبح المواطن آمنا في عيشه والموظّف آمنا في وظيفته والمواطن آمنا في شيخوخته وبذلك تتحقق التنمية الشاملة المستدامة ونكون خطونا على طريق التقدّم بين الأمم .

وعندها فقط تكون الحكومة قريبة من الشعب تُحسّ بنبضه ويكون الشعب مقدّرا لجهدها يحسُّ بالمصاعب التي تواجهها الحكومة على الصعيد الإقليمي والدولي ولا يطلب إلاّ المُستطاع .

(قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )صدق الله العظيم

د.احمد محمود سعيد

دبي – 9/10/2011

 

 

 

شريط الأخبار بعد بيع وحدته في الأردن.. خطة طموحة للبنك العقاري لتوسع أعماله في مصر "طوفان الأقصى" يربك إسرائيل.. أزمة "التحقيق" تنفجر وارتدادات الهزيمة تكشف انهيار الأسطورة الأمنية الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين تطورات متلاحقة في حلب.. الصحة السورية تعلن مقتل شاب ووالدته وإصابة 8 آخرين جراء قصف قوات "قسد" محيط مستشفى الرازي أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025