هوامش على ازدواج الجنسية

هوامش على ازدواج الجنسية
أخبار البلد -  

الإستجابة لمتطلبات التعديل الدستوري القاضي بمنع مزدوجي الجنسية من تولّي مناصب عامة, تراوحت بين التخلي عن المنصب والتخلي عن الجنسية الأجنبية و الرفض والإنكار والتطنيش.

أول ما يلفت الإنتباه هنا, هو وجود عدد كبير من الحاصلين على جنسية أجنبية من أعضاء النخبة السياسية. وإذا أخذنا بالإعتبار أولئك الذين أنكروا إزدواجيتهم أو طنّشوا الإستحقاق الدستوري, فيمكننا القول إن الحصول على جنسية أجنبية هو نزوع لدى تلك النخبة, ولا يقتصر على حالات فردية.

وللإنصاف فإن مثل ذلك النزوع موجود لدى كل الفئات الاجتماعية. وهو ما يعكس الميل إلى الحل الفردي والهروب من مشكلات إنسداد الأفق الإقتصادي والفشل السياسي والتنموي إلى أحضان الجنسية الأجنبية التي تمثّل نوعا من الضمانة في مواجهة الشعور العميق بعدم الأمان الوطني.

لكن ماذا بالنسبة لأعضاء النخبة السياسية والإقتصادية? ما هو الدافع الذي يلزّ على أصحاب الإمتيازات للحصول على بطاقة التأمين تلك? ويغدو السؤال أكثر إلحاحا أمام حالات من شخصيات من صلب البرجوازية المحلية أو من صلب النادي السياسي وتكرر اختيارها في مواقع وزارية مهمة وحصلت على عضوية مجلس الأعيان, وقررت, مع ذلك, التخلي عن المناصب الرفيعة للإحتفاظ بالجنسية الأجنبية! وهو ما يعني, ببساطة, تفضيل المواطنة لدى دولة أخرى على حيازة المواقع القيادية لدى الدولة الوطنية. ألا تطرح تلك المفارقة, سؤال الولاء?

موقف الذين قرروا التخلي عن الجنسية الأجنبية أكثر اتساقا مع قيم الولاء الوطني, لكن السؤال المطروح عليهم يبقى هو نفسه; فاختيار طريق الخدمة العامة - مع التسلح في الوقت نفسه بجنسية أجنبية - لا يتسم بالصدقية والنزاهة. وبطبيعة الحال ما يزال على كل منهم أن يعلن عن الإجراءات التي اتخذها للتخلي عن جنسيته الأخرى ويبرز وثائق تلك الإجراءات للرأي العام.

كذلك, ما يزال على المنكرين, القيام بإجراءات معلنة تؤكد صدقيتهم. أما أولئك الذين طنشوا الإستحقاق الدستوري, فعلى الحكومة أن تقوم بالتثبّت من صحّة الإشتباه بكونهم من رعايا دولة أخرى. وإجراء التثبت ذاك لا بد أن يكون صارما وحازما اليوم لكي يغدو سابقة وتقليدا.

بعكس الشائع, فإن القانون الأردني لا يسمح, فقط, بازدواجية الجنسية مع الدول الأجنبية, بل كذلك مع الدول العربية. وعلى الجهات المعنية, التأكيد على أن التمتع بجنسية عربية ثانية, يحول, دستوريا, دون تولي مناصب عامة في الأردن. ويقدر عدد مزدوجي الجنسية العربية بمئات الآلاف, ويتولى بعضهم مناصب عامة فعلا, وقد يتولونها مستقبلا مما يفتح الباب أمام خروقات دستورية.

أظهر الملف المفتوح لقضية إزدواج الجنسية بين أعضاء النخبة السياسية, ودلالاته وتبعاته, أهمية التعديل الدستوري المعني. وهو ما يدفعني إلى التأكيد على أنه يمكن للحركة الشعبية - مع تمسكها بضرورة إجراء تعديلات دستورية ديمقراطية - أن تبدأ توا بالإفادة من التعديلات الدستورية المقررة لمراكمة المكاسب السياسية.

شريط الأخبار كأس العرب .. الأردن يحرز هدفاً امام الكويت - تحديث مستمر تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري اشتداد حالة عدم الاستقرار مساء اليوم شاهد المناطق الأعلى عرضة للأمطار الغزيرة بعد اثارة اخبار البلد.. مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز إعلان تشكيلة النشامى أمام الكويت "دار الدواء" تستقبل وفداً من شركة الصالحية وكيل الشركة في السعودية.. صور تحذيرات واسعة… أبل وغوغل تكشفان موجة تجسس تستهدف مستخدمين في 150 دولة استقالتان مفاجئتان لرئيسي جامعتي الإسراء والأميركية في مادبا الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 غياب التشاركية بين المؤسسة العامة للغذاء والدواء ونقابة الصيادلة … قرارات تعمّق أزمة قطاع الصيدليات ظاهرة نادرة في البترا.. اليكم التفاصيل بالأرقام والنسب والأسماء.. المتحدة للإستثمارات المالية تنشر الملخص الأسبوعي لبورصة عمان جواد العناني يكتب .. وحدة اقتصادية في بلاد الشام هل وجود الكلب داخل المنزل يمنع دخول الملائكة؟.. دار الإفتاء تجيب صدمة في تركيا.. اعتقال مذيعات شهيرات في عملية لمكافحة المخدرات قرب الإعلان عن هيئة دولية لإدارة غزة قبل نهاية العام في إطار المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار مدرب الأرجنتين: المنتخب الأردني الأكثر غموضًا ولن نستهين به في مونديال 2026 ليتوانيا تبحث عن متطوعين للعمل لمدة سنة مع توفير الإقامة والتأشيرة وفيات الأردن السبت 6-12-2025 أمطار ورعد وهطول للبرد .. تفاصيل الطقس في المملكة