العرب وايران بين صفقة القرن والتطبيع مع الصهاينة

العرب وايران بين صفقة القرن والتطبيع مع الصهاينة
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

منذ  انتصار الثورة الايرانية على حكم الطاغية شاه ايران ، اتخذت العديد من الدول العربية موقفا معاديا للثورة على قاعدة ان النظام الجديد يهدف الى مد  نفوذه  في البلاد العربية  وتصدير ثورته وافكارها اليه.

دخل العرب في صراع مرير مع ايران في حرب استمرت ثماني سنوات من خلال الدم العراقي ، وعلى حساب فاتورة الدمار الذي حل بالعراق وايران اقتصاديا واجتماعيا،  وبعيدا عن الطرف الذي بدأ الحرب ،فأن الرابح الوحيد من هذه الحرب كان العدو الصهيوني والغرب الاستعماري الذي فرض العقوبات على العراق وايران مباشرة بعد انتهاء الحرب بين البلدين .

ايران  بعد كل هذه السنوات لم يثبت انها تريد احتلال دولة عربية او اجزاء من هذه الدولة او تلك كما تفعل على سبيل المثال تركيا اردوغان او كما يفعل الكيان الصهيوني او حتى كما تفعل الولايات المتحدة الامريكية  ومعها الغرب الاستعماري ، ومع ذلك تستمر بعض الانظمة العربية باعلان العداء لايران ومحاولة الدفع بهذا العداء نحو المواجهة العسكرية.

اليوم وبعد ان كشفت ادارة ترامب عدائها للامة العربية وتأمرها على القضية الفلسطينية وعلى البلدان العربية المحيطة بفلسطين،لازال بعض حكام العالم العربي  يدفعون باتجاه توجيه بوصلة العداء نحو ايران ، بالرغم ان الصورة لدى الشعب العربي واضحة من حيث ان العدو الاول للامة هو دولة الكيان الصهيوني المحتلة لفلسطين كل فلسطين، وان الولايات المتحدة الامريكية هي من اول المتأمرين على هذه الامة من خلال دعمها الواضح للكيان وعصاباته الاجرامية ،وما يعرف بصفقة القرن اثبات حقيقي على تأمر هذه الدولة على الامة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.  

ومعلوم لدى كل متابع ان الولايات المتحدة ومعها الكيان الصهيوني وبعض الانظمة العربية هي من روج لنظرية ان ايران تسعى الى تصدير ثورتها وأيديولوجياتها الى دول الخليج العربي انطلاقاً من العراق ، ثم إلى بلاد الشام سوريا ولبنان والأردن وفلسطين تمدداً إلى المغرب العربي ،وهو منطق مفضوح ثبت تفاهته وعقمه لانه يمثل وجهة نظر امريكية صهيونية تريد من العرب مواجهة ايران لاستنزافها  بما يصب في مصلحة الكيان الصهيوني المتضرر من التوجه الايراني الداعم للمقاومات العربية وعلى رأسها المقاومة الفلسطينية في غزة وحزب الله في لبنان "لذي اذل الصهاينة " وكذلك دعم ايران لسوريا في مواجهة الحرب الكونية التي شنت عليها بادوات ارهابية معروفة الارتباط بالصهاينة والولايات المتحدة الامريكية وبدول عربية  واقليمية .

بالامس كان رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو يشعر بالفخروالاعتزاز وهو يعلن امام وفد الصهاينة الامريكيين ، ان طائرة مدنية صهيونية عبرت سماء السودان العربي في اولى خطوات التطبيع مع السودان كما قال ، كما اعلن ان دولا عربية عديدة تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني ،ومن هذه الدول من لم يستحي قادتها وهم يعلنون انهم بصدد اقامة  علاقات متميزة مع هذا الكيان .

ومن هنا نرى الفرق بين هذه الدول العربية التي كان عليها ان تقف الى جانب الحق الفلسطيني ولم تفعل بل ارتمت بالحضن الصهيوني على حساب دماء شهداء فلسطين ،وبين ايران التي تدفع اثمانا باهظة بسبب دعمها للقضية الفلسطينية ،وبالتالي لايمكن لاي نظام عربي او حاكم عربي ان يغطي الشمس "بغربال "، فالصورة واضحة والشعب العربي يراقب ، وان كان لايستطيع الكلام الان او الاعتراض بسبب ادوات اجهزة القمع في هذه الدولة او تلك فأن الصمت لن يطول ، وسيطيح ذات يوم بمن يتأمر على قضية فلسطين وقضايا الامة ، ولذلك فأن الدول العربية مطالبة الان بوقف مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني والعمل على اعداد خطة عملية ترتقي درجات ودرجات عن مسلسل الاستنكار والادانة ، الذي اعقب طرح ترامب لما يعرف بصفقة القرن فالمؤامرة واضحة  والعدو واضح ، وهنا لابد من التوجه نحو ايران والتحالف معها اذا كانت الانظمة العربية  صادقة بانها تريد تحرير فلسطين من احتلال الصهاينة .
شريط الأخبار فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات حملة لإنفاذ سيادة القانون في البترا المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين