ثرثرة فوق نهر السين!

ثرثرة فوق نهر السين!
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

كنا مجموعة من الأصدقاء العرب من الجالية المقيمة في باريس منذ أعوام طويلة.. ولكن قلوب معظمنا ما زالت تقيم في مدننا الأصلية، وحكاياها وهمومها. فالجسد حقيبة سفر ترحل لكن القلب يظل في مدينته الأم.
وهكذا لم نتحدث عن الإضرابات في فرنسا وتظاهرات أصحاب «السترات الصفراء» كل يوم سبت منذ أكثر من عام، وإضراب عمال القطارات منذ شهرين، وغير ذلك من القضايا المهمة الفرنسية، بل عدنا إلى (الثرثرة) حول ما يدور في الوطن. ولكن مضيفتنا قالت لنا إنه من الممنوع في سهرتنا هذه «الكلام في السياسة» وبالذات حول لبنان، لكي لا نتشاجر في حرب أهلية أبجدية!

د. فادي ونانسي والقتيل السوري

دار الحديث حول دخول سارق مسلح إلى البيت ليلا لسرقة مال النجمة الشهيرة نانسي عجرم ومجوهراتها، وكان مسلحا، وقتله زوجها طبيب الأسنان دفاعا عن النفس وخوفا على حياة بناته.. ولم تختلف الآراء حول إن كان السارق المسلح يستحق ما حدث له. وهو أيضا رأيي، لكنني حزنت أيضا على هذا السوري الذي يعمل بستانيا في حديقة النجمة نانسي.. فالفقر يدفع ببعض الناس إلى القيام بتصرفات خرقاء مجرمة.. وتذكرت القول: لو كان الفقر رجلا لقتلته.

مسؤولية البنوك اللبنانية عن السرقات!

قالت إحدى الساهرات: لقد تكاثرت حوادث السرقات في لبنان لأن الناس صاروا يحتفظون بأموالهم في البيوت بدلا من البنوك التي (حجزت) على أموال الناس دونما وجه حق.
قال آخر: يحدث في لبنان ما لم يحدث في أي مكان آخر. المصارف «تحولت إلى زنزانات تصادر الودائع ومرتبات الموظفين الشهرية بحماية الشرطة» (كما كتب الياس خوري).
وصار الناس يخفون كل دولار يتعبـــــون في الحصــــول عليه في بيوتهم لا في البنوك! وذلك قـــام بتنشيط السارقـــين (ومعظمهم من الفقراء لا من هواة السرقة) وصاروا يذهبون للسرقة من البيوت وهم يعرفون أن أحدا لن يودع بعد الآن ماله في أي بنك لبناني.
من طرفي، شعرت بالحزن، كان لبنان يفخر بنظامه المصرفي وها هو ينهار. لبنان لا يستحق ما يحدث له من بعض أبنائه الذين لا يلحظون أن انهياره يعني انهيارهم أيضا ومن الأفضل أن يترك كلٌّ من كبار الفاسدين بلطته التي يقتطع بها قطعة من مركب الوطن لينفرد بها، لأنه إذا سقط لبنان غرقوا معه.

في السهرة الشامية ـ اللبنانية وحكاية أخرى

قال أحد الساهرين: هل علمتم بأن الفنانة السورية أصالة نصري أعلنت انفصالها عن زوجها طارق العريان.. وقالت زوجته: هل تعلمون أن ابنتها من زوجها الأول الشابة شام الذهبي دعمت أمها؟ ظللت صامتة، ولذا اتجهت الأنظار إليّ وسألتني صديقة: ما رأيك؟
قلت: لا رأي لي في الحياة الخاصة للآخرين ومن تزوج ومن طلق من.. ما يهمني حقا هو الإبداع الفني والعطاء. أما من قفز إلى سرير من، أو قفز منه عبر النافذة، فلا تهمني أخباره حقا. وأنا قارئة رديئة جدا للفضائح الخاصة، لأنني غير معنية بها…

«حبّوا بعضن تركوا بعضن»!

من طرفي، يهمني فقط انعكاس الحياة الخاصة على العطاء الفني..
قلت لرفاق السهرة: كثيرون مثلا يرغبون في معرفة تفاصيل التسوية بين وائل كفوري وأنجيلا بشارة بعد طلاقهما وشروطها. لكنني أعتقد أن مشاكل (النجوم) الشخصية تخصهم، وكل ما يهمني منهم هو العطاء الفني الذي يقدمونه.

أهذا هارفي واينستين؟

قالت إحدى الساهرات إنها شاهدتْ على شاشة التلفزيون الفرنسي رجلا غير قادر على المشي إلا مستعينا بعكازين معدنيين في أداة يستند إليها المسن. وفوجئت بأن هذا الرجل الهش العجوز هو هارفي واينستين، المتهم بارتكاب جرائم جنسية مع أجمل نجمات هوليوود.
ما مصدر قوته لاقتراف جرائم كهذه؟ لعلها قدرته سابقا على دعم طالبة الشهرة وتحويلها إلى نجمة مقابل (الثمن) أي خضوعها لرغباته، ويبدو أنه كان قبل انفجار الفضيحة واقفا على عدة أقدام كالرتيلاء! لا على عكازين.
إحداهن تروي أنه استدعاها كنجمة صاعدة إلى اجتماع في فندقه في بلدة (كان) الفرنسية حيث يقام مهرجان السينما، قائلا إنه سيعرفها بمخرج كبير في وجود محام وقد يتم توقيع عقد بينهما، وجاءت النجمة إلى جناحه في الفندق حيث الاجتماع المفترض، فلم تجد أحدا سواه عاريا كدودة في معطف الحمام المفتوح لاستعراض جسده، وبالتالي رغباته!

هل «طالبة الشهرة» هي المسؤولة؟

قال زوج إحدى الساهرات: إن النجمات اللواتي يتحاملن عليه اليوم وكن يلبين رغباته هن المسؤولات عن (اعتدائه) عليهن، لأنهن أفسحن له المجال لذلك!
قالت زوجته: حسنا فعلت زوجة واينستين حين طلقته، فهو المسؤول عن سلوكه غير اللائق، وهو يستحق كل عقاب.
ودار الحوار حول ذلك، والنساء وقفن ضد هارفي واينستين، أما الأزواج فقد (تعاطفوا) مع محاولات ذلك (الشهواني) للاستفادة من ضعف النجمات أمام إمكانية الحصول على الشهرة.

صيحة «الله أكبر» من رامي يوسف

قلت لرفاق السهرة: سرتني صيحة الفنان رامي يوسف «الله أكبر» بعد فوزه بجائزة «غولدن غلوب» السينمائية.
فهذه الصيحة الجميلة صارت مقترنة في أذهان الغرب بالرغبة في القتل باسم الدين. ولكنها تقال للاحتفاء بالخالق وعطائه.
وقلت لهم إن المسلم المغترب يشعر بأن فهم الغرب له قد أصابه العطب.. وصار يخلط بين الإسلام الحنيف والتأسلم المتطرف المجرم. ولكن الإسلام ليس الإجرام.

شريط الأخبار فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات حملة لإنفاذ سيادة القانون في البترا المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين