الإنترنت طبيبا

الإنترنت طبيبا
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
لا شك أن الانترنت قد غير بصورة هائلة طرق ووسائل بحثنا وحصولنا على المعلومة في سائر مناحي حياتنا ولم يكن الطب استثناء بل على العكس حيث تشير الدراسات أن المواضيع التي تتعلق بالصحة هي الأكثر ترددا على محركات البحث المختلفة، وأن اكثر من
70 % من مواطني الدول المتقدمة يلجأون الى الانترنت بغية الحصول على معلومات تتعلق بالصحة. وهنا يحضر بإلحاح سؤال مهم حول مدى دقة المعلومة الطبية المتوفرة على شبكة الانترنت.
فقد خلصت إحدى الدراسات المهمة أن حوالي 90% من المقالات التي تمت مراجعتها على موقع ويكيبيديا الشهير تفتقر الى الدقة اذا ما قورنت بنفس المعلومات المستقاة من المجلات العلمية المحكمة ويمكن أن تؤثر سلباعلى قرارات الشخص الصحية في مجالات مهمة مثل السرطان وامراض القلب والمفاصل والضغط والسكري وغيرها، والأدهى من ذلك أن دراسات أخرى خلصت الى أن حوالي 70 % من الاطباء الجدد و50 % من الاطباء الممارسين يلجأون الى هذا الموقع بحثا عن معلومات طبية.
الصادم في هذه الخلاصة ليس حقيقة أن المحتوى الصحي والطبي الموجود على الشبكة العالمية، والويكيبيديا على وجه الخصوص يحوي الكثير مما يستدعي الإصلاح أو الالغاء، و لكن في النسبة المرتفعة من الأخطاء التي حددتها الدراسة، والتي اقتصرت على موقع ذائع الصيت يقصده الناس كثيرا للحصول على المعلومة، ومن بين هؤلاء الكثير من العاملين في المجال الصحي.
أما في الاطار الأكبر، فالانترنت فضاء مفتوح لمن شاء، فهناك رؤى لباحثين وأطباء، ومرضى وعشابين وتجار دواء ومشعوذين وغيرهم فالمجال مفتوح للجميع افرادا ومؤسسات، وهذه حقيقة لسنا بصدد ادانتها أو الترحيب بها فذلك مجال آخر تتداخل فيه عوامل كثيرة جدا، ولكن ما يمكن أن نقوله هنا أنه في حال كانت هناك توجهات عالمية لضبط الانترنت، فإن أي مبادرة لن تتمتع بأية مصداقية ما لم تبدأ بصحة الانسان أولا.
ويبقى متاحا لنا في كل الأحوال إمكانية التوعية بضرورة التحقق من أية معلومات تتعلق بصحتنا أو صحة من نحب، ونوصي هنا بمعرفة المصادر العلمية الرصينة في المجال المطلوب، والرجوع اليها، ومناقشة كل ذلك مع الطبيب فكثير من المعلومات الطبية معقدة ويصعب فهمها حتى من قبل المختصين ولا يمكن الأخذ بها منفردة خارج السياق العام لأسس الطب.
أتاحت ثورات التواصل الاجتماعي للمرضى وأهليهم و كذلك المهتمين من القطاع الطبي أن يتواصلوا ويتبادلوا المعلومات والخبرات والنصائح من خلال المنتديات والبريد الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو لا شك مفيد جدا، خصوصا للأمراض المزمنة، ويجب الحث عليه وتشجيعه، ولكن يجب أن يتنبه الجميع الى ضرورة التحقق من كل ما يصل اليه من معلومات ونصائح و إرشادات قبل القيام بأي اجراء، فهنا أيضا مكان لبث كل ما هو غث وسمين، وميدان لتجارة الطب والأدوية والأعشاب.
ربما تدفع هذه الدراسة القائمين على الموسوعة لمراجعة إجراءات اعتماد المادة العلمية و مراجعتها، ولكن ذلك لن يكون مؤثرا كثيرا في توصيف المحتوى الصحي على الشبكة من حيث الدقة والمصداقية والحداثة، ويبقى التعويل على وعي متلقي المعلومة لتحديد كيفية التعامل معها.
شريط الأخبار الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام الأمن العام: وفاة جديدة لشاب في عمّان جرّاء الاختناق بسبب مدفأة... والتحفظ على على 5 آلاف مدفأة وزارة الاقتصاد الرقمي: براءة الذمة المالية أصبحت إلكترونية في عدة بلديات هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة