الحكمة الأردنية الأبقى في وجه التطرف اليميني

الحكمة الأردنية الأبقى في وجه التطرف اليميني
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
ما زال النموذج الأردني، وما یحملھ من مواقف ویقدمھ من مبادرات بقیادة جلالة الملك عبدالله الثاني یعبر عن . ُ المثل العالمیة، ویترجم القیم إلى وقائع على الأرض ٍ فالأردن، دولة نجحت في تأمین الخطاب العالمي بمفردات الاعتدال والإعراب عن وجھ عربيٍ ٌ للحكم الرشید، القائم على الإیمان بالدور السیاسي والالتزام بالتعھدات الدولیة، وأولویة المبادئ المستمدة من قضایا المنطقة ووجوه .العدالة فیھا، والقیم التي تتأسس علیھا الدول فجلالة الملك عبدالله الثاني، نجح في أصعب الأعوام التي مرت على المنطقة، في صیاغة استقرار وطني، وصناعة . ٍ أنموذج قادر على التعبیر للعالم عن مقدرة الدول على صون ذاتھا الوطنیة واحترام قراراتھا وتعھداتھا وھذا المنجز الأردني، والذي حظي بتقدیر عالمي، یعبر عنھ الرصید السیاسي لجلالة الملك وفر للأردن أدواراً .سیذكرھا التاریخ وستبقى طویلاً في ذھن الساسة الحقیقیین ھذا النموذج الأردني، ووسطیتھ، ونھجھ الذي حافظ علیھ برغم الانحرافات الكبیرة التي شابت الحیاة السیاسیة في دول كإسرائیل وأمیركا، وفر رصیداً متزایداً من الثقة بالأردن عند دول وقوى تدرك تماماً ّ أن الأردن ھو مكسب .للمنطقة وللعالم ٍ وما یعبر عن ذلك ما شھدناه من دعم ّ أوروبي للأردن، مثل ما تم الإعلان عنھ بمؤتمر مبادرة لندن، والمساعدات .الأوروبیة إلى الأردن، والتي تظھر أھمیة ما نتبناه من مبادئ وقیم ومواقف ثابتة ورغم ضبابیة المشھد الدولي سیاسیاً، فھنالك كثیر من الدول المھمة لم تنزلق إلى صوت «الفوضى» الیمینیة المتطرفة، بل بقیت منحازة إلى صوت العقل، والتقت مع الأردن في مواقفھا، وكانت كسباً للدبلوماسیة الأردنیة .التي یقودھا جلالة عبدالله الثاني فالتطرف وعنوان المرحلة الممتدة بین أمیركا وإسرائیل، والتي جاءت مدفوعة بصعود الیمین المتطرف في كلا البلدین باتا یضعان العالم المتحضر ومصداقیة الأمم المتحدة وفعالیة القوانین الدولیة والقیم التي نتجت عنھا على .المحك ھذا الصعود الذي تشكل في الأعوام الأخیرة مدفوعاً بـ «عقد التاریخ» التي ترسبت إثر مرویات موضوعة لا أساس لھا من الصحة سوى في عقول من یؤمنون بھا، أثرت على المشھد السیاسي بالعالم برمتھ، وكان لھا انعكاسات علینا محلیاً وعربیاً، أبرز ما تتجلى في مرحلة «ترمب – نتنیاھو"حیث لم تخسر القضیة الفلسطینیة بقدر .ما خسرت القیم العالمیة التي بُني علیھا النظام الدولي المعاصر والیوم، وأمام ھذا المشھد، وما أفرزه من متغیرات أسست لمرحلة تفاوضیة مقبلة ستكون أكثر «تعقیداً» إثر ّ قرارات نقل السفارة الأمیركیة وإعلان السیادة الاسرائیلیة على الجولان المحتل، وضم إسرائیل إلى أغوار الأردن، .فإن الأردن یقدم النموذج المغایر والمعیاري للقیم الحقة وكیف یجب أن تكون فالأردن، كدولة مؤمنة بمبادئھا العربیة والإسلامیة، وتعمل ضمن منظومة دولیة لإعادة الاعتبار للعملیة السلمیة ٍ ووضع قضایا الحل النھائي على الطاولة، وتفعیل الجدول الزمني للمحادثات التي أجریت منذ عقود بین الأطراف المعنیة بالعملیة السلمیة، وتحترم اتفاقیاتھا وجیرانھا قدمت النموذج المغایر في أحلك الظروف السیاسیة التي برزت . ٍ ملامحھا مع صعود یمین ٍ متطرف فالأردن، حافظ على أمن حدوده وعبر عقود مضت منذ توقیع إتفاقیة السلام الأردنیة الإسرائیلیة، أثبت الأردن مقدرة سیاسیة وفعلیة على مقدرتھ على الالتزام بما وقع علیھ، بل وأن ما تحقق من مكاسب إثر المعاھدة التي نصت .على حقوقھ المائیة وحقوقھ بأرضھ، ویعبر عنھا القرار الأخیر باستعادة السیادة على الباقورة والغمر ّ وبالوقوف على تعھدات نتنیاھو لناخبیھ بضم غور الأردن، فإن ھذا القرار سیترك أثراً وأضراراً وتجاوز صارخٍ وخسارة للمنادین بالسلام، أو لمن عملوا لأجلھ، فالغور وضمھ یقضي على بدیھیة في عملیة السلام وھي إقامة . ّ الدولة الفلسطینیة، وھي عنوان رئیس لما تم الإلتزام بھ منذ عقود . ٍ وھذه الخطوة، ستمتد تداعیاتھا على الداخل الإسرائیلي الذي سیقوض آمال سلام ٍ دائم ٍ فالمتغیرات على الأرض تبقى دون غطاء أو سند قانوني یتیح التراجع عنھا عندما توضع الوثائق على الطاولة، ً في ھذه المرحلة «الصعبة» وغطاءٍ أمیركیاً ستكون أمام انسدادات لا حل لھا .ولكنھا في حال وجدت دعماً أردنیاً، نجحنا في اختبارات عدیدة، وأكثر صعوبة، وبذلنا لأجل تنفیذ التزاماتنا كافة في «رزنامة» السلام خطاباً .وفعلاً، ولكن على الساسة في اسرائیل وامیركا أن یدركوا أھمیة ھذا الجھد الأردني، وتقدیر ھذا الأنموذج وننتظر نتائج انتخابات ھامة في أمیركا وإسرائیل، تفرز على الأقل من یتفھم أھمیة الالتزامات والأدوار والجھود التي بذلت لصیاغة خطاب السلام، برغم الصعوبات الشدیدة التي ألقت بظلالھا على كثیر من المراحل، فھل سنشھد . ٍ ولادة تیار ٍ جدید یعي ویستوعب ما أنجز؟ وتتحلحل العقد التي جاء بھا سیاسیون لم یستوعبوا أھمیة ما تم تحقیقھ؟ ً فالحكمة الأردنیة لجلالة الملك ھي الأبقى في وجھ الیمین المتطرف وطروحاتھ المستمدة من رؤى ضیقة.
شريط الأخبار 353 يوما للعدوان على غزة.. الاحتلال يرتكب مجازر جديدة ويستهدف مدارس تؤوي نازحين فيديو || المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم هدفاً في غور الأردن "الاقتصادي والاجتماعي": موازنة 2025 تتصدر التحديات الاقتصادية لحكومة حسّان "الوطني للمناهج": لا نتعرض لأي ضغوط خارجية أو إملاءات لإدراج أو حذف أي موضوع في مناهجنا الإفراج عن الأسيرين الأردنيين النعيمات والعودات حملة لإنفاذ سيادة القانون في البترا المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي