هكذا هو درب الإصلاح ...فهو مزروع بالأشواك والعراقيل,لا مكان لكل شريف فيه...أبا فرحان إن سيرك في هذا الطريق يعرضك لمثل ما حدث ,فعسى الله أن يكون ما تدفعه من ثمن ينعكس خيرا على إزالة تلك العوائق من طريق الإصلاح المغلق,فليس طريق جرش المغلق ولكن هو طريق الاصلاح.الى المناضل الشريف ,إلى ابن الأردن البار ,إلى الطفيلي الشامخ أبا فرحان...تحية إجلال واحترام.
ليس هذه أول مره واعلم انها لن تكون الاخيره ,فهكذا عودوك وهكذا يصلحون بك على طريقتهم,فأنت كما يعتقدون مخرب سياسي ومندس ضمن صفوف الأردنيين ,فلا شيء يقلق الأردنيين إلا ليث شبيلات...خبزهم وفيراً رخيصاً ونفطهم يجري سيولا ,والعمال يفيضون سعادةً,ولا فساد ولا مفسدين بينهم ,فمن أين تأتي بأطروحاتك يا أبا فرحان.هكذا أنت في عين الحكومة وهكذا يفهموك البلطجيه.
أما نحن يا عميد الإصلاحيين, فنعلم انك لم تأتي لهم بشيئ من عندك ,لا وبل تعاني ما يعانون وتعيش معهم مأكول الحق مكبل الإرادة...ويسألوك من أين تأتي بما تقول؟؟؟ قد يحاولوا إصلاحك بطريقتهم ولكن لن يستطيعوا إصلاح جميع الأردنيين ولا إصلاح عاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم...زيارتك إلى جرش تحمل لك واجبا وحقا بالضيافة والحماية تعودنا أن نراه من أبناء جرش الكرام,ولن يستطيعوا بلطجية الحكومة تغيرها أو الانتقاص من مقدارها,فوصولك إلى جرش وإلقائك لكلمتك يدل على أن أبناء جرش لا يحملون لك إلا كل معاني الضيافة والاحترام الموروث بنا منذ بزوغ شمس التاريخ.
"ويا ابو فرحان لينا وحقك علينا "...عذرا فالأمن موجود ليس لحمايتك بل لحماية الفاسدين والجبناء...فلا تخف يا عميدنا فنحن من خلفك جيشا لنقضي على من أراد العبث بمقدرات الوطن ورموزها ولنصلح من شأنها لتعود لنا أردن الخيرات كما كانت.
زيد صبري الداود