بين مئات الصور التي استعرضها كل يوم على صفحات الفيس بوك لفتت انتباهي هذه الصورة المعبرة و استوقفتني كثيرا و أدخلتني في حالةٍ منَ السرحان الطويل و عالم الخيال و أحلام اليقضه .....استوقفني هذا المنظر الرهيب لهذه المجموعة من المخلوقات الجميله الأليفه التي تعطينا دوما دروسا في التحمل و المثايرة تماما كما هي الدروس في الصبر التي نتعلمها من الجمال وغيرها ...
ففي هذه الصورة التعبيريه تلتقي هذه المخلوقات في مكان ما من هذه الدنيا في اجتماع أو مؤتمر يبدو انه هام و مصيري وحاشد و قد برزت قدراتها التنظيمية فيه بشكل كبير و واضح ،فها هي تجلس متراصة متكاتفه تعطي ما يجري أمامها من نقاشات و مجريات جل انتباهها و اهتمامها و تتابعه بكل حواسها مما يعطي انطباعا عن الأهمية الكبيرة لما هو مطروحٌ أمامهم على طاولة النقاش.... فلا تجد أحداً منهم متململا أو نائماً أو غافياً أو مشتركاً في أحاديث جانبية او منهمكاً بالأكل أو الشرب ....
ومن الصورة التعبيريه أيضاً يظهر اكتمال النصاب ..فلا مقاعد فارغة...ولا صفوف خاوية ..
و هذا إن دل فإنما يدل على مدى ادراكهم لأهمية تواجدهم في هذا المكان و يظهر مدى احترامهم لحجم الآمال ألمعقودة عليهم و يبين مدى قدرتهم على النهوض بالمسؤولياتِ الملاقاة على عاتِقهم من قبلِ أبناءِ شعبِهم ....وذلك لقدسيته و أهمية ما يرشح عنهم من قراراتٍ و قوانيينَ تفيد أبناء شعبهم و تحدد مصيرهم و مستقبلهم ...
صورة معبرة يجب أن نتوقف عندها كثيرا ......