في دولة دينها الرسمي الإسلام ، وقيادتها الهاشمية تنتمي إلى عترة الرسول عليه الصلاة والسلام، يقوم مجلس نواب الـ111 ومجلس نواب تبرئة الكازينو، ومجلس نواب الفستق والقضامة بتحديد قيمة الغرامة لمن يشير إلى الفاسدين بثلاثة أضعاف قيمة من يتعرض للرسل والأنبياء عليهم السلام !!!!!
وفي دولة لم تفهم بعد على شعبها بما يطالب به من إصلاحات سياسية حقيقية، تقوم الحكومة الحالية وستقوم الحكومة التي تليها ، بالحلف بأغلظ الأيمان بأن الإنتخابات البلدية القادمة تكون قمة في النزاهة والشفافية والتراجيديا الكوميدية كذلك في فن التزوير والتدليس على الشعب والزعم بنزاهة الإنتخابات بعد إجرائها كما جرت العادة !!!!
وفي دولة تامل من الشعب ان يقوم بالمشاركة في الإنتخابات البلدية القادمة، تتناسى في ذات الوقت أن من أشرف على مجزرة الانتخابات البلدية في العام 2007 لا زال البعض منهم في مواقعه الرسمية في الدولة، بحيث لم تتم محاسبتهم على ما اقترفته أيديهم بحق الشعب الأردني في تلك الإنتخابات من وصمة عار بحقنا جميعاَ !!!
وفي دولة لا زالت تُدار فيها الامور بسياسة الترضيات والهبات ومنح القصور والفلل الفاخرة، كل هذا والميزانية قد أرهقت كاهلنا وكواهل عائلاتنا وأضحت اعمالنا واستثمارت رجال الأعمال في مهب الريح !!!!
وفي دولة تزعم مؤسستها الرسمية أن الأغلبية الصامته من الشعب معها وأن المعارضة لا تتعدى نسبتها الـ5 – 10 % ، ومع هذا تقوم السلطة في كل مرة بتزوير الإنتخابات علناً وعلى رؤوس الأشهاد !!!! فهل هذه هي ثقتكم بالأغلبية الصامتة التي تزعمون أنها معكم !!!!
يحدث في الأردن الكثير الكثير من المتناقضات ، وهذا غيض من فيض ، والباب متروك للسادة القراء لتجود قريحتهم بما يحدث في الأردن فقط ونسيت أن أذكره !!!!!
ومع ذلك ، لا تنسى عزيزي المواطن أن تبتسم، فانت في وطننا الحبيب الأردن !!!!