التهديدات الإسرائيلية المتطرفة والمستمرة للأردن وما يكرره أزلام الكيان الصهيوني كل مرة وإطلاق العنان لمخيلتهم بأن الأردن هو جزء من ارض إسرائيل دليل قاطع وواضح على أن الفكر الاستعماري الصهيوني مازال مستمرا ولازال الصهاينة يحلمون بإسرائيل الكبرى على كافة الأراضي العربية .
الكلام عن الوطن البديل يزداد يوما بعد يوم والمزاعم التي تطلقها إسرائيل هنا وهناك وقناعتها التامة بان الفلسطينيين ليس لهم حق في فلسطين واعتبارهم بأنهم نكرة ولا حق لهم بالعيش بأمن واستقرار على أرضهم وعاصمتهم القدس الشريف وإلا ماذا نسمي مايحدث في الأراضي الفلسطينية من قتل وتشريد وهدم للبيوت وتجريف للأراضي الزراعية دون وجه حق أليس هذا دليل ملموس على الحقد الصهيوني المتأصل في النفس الإسرائيلية الصهيونية .
لم تكتفي إسرائيل بما تفعله من تنكيل بالشعب الفلسطيني المقاوم بل تسعى الى طرد هذا الشعب من وطنه وتقوم بذلك بكل الوسائل المتاحة لها فهي تعمل على طمس الهوية الفلسطينية بانتهاج سياسة الإبعاد والتشريد وتزوير التاريخ الفلسطيني وتقوم على تشويه صورة المقاوم الفلسطيني والإشارة الى المقاومة الفلسطينية على أنها أعمال إرهابية وفي الوقت نفسه تجيز إسرائيل لنفسها القتل والاغتيال بدعوى الدفاع عن النفس وعن امن إسرائيل الذي لن يتحقق إلا عن طريق السلام العادل بإعادة الأرض الفلسطينية غير منقوصة للفلسطينيين وإيقاف إسرائيل لكل الممارسات الاستفزازية والكف عن عمليات القتل والتشريد وهدم المنازل ولا تعمل إسرائيل بكل جدية للإنصياع لكل القرارات الدولية .
نحن في الأردن قلوبنا وبيوتنا مفتوحة لكل الأشقاء الفلسطينيين فالأردن وفلسطين تربطهم أواصر قوية لايستطيع احد النفاذ إليها ولن نقف في يوم من الأيام ضد الأهل في فلسطين وسنبقى ندعمهم وندعم قضيتهم الى أخر نفس وأما فكرة إن يكون الأردن هو الوطن البديل للفلسطينيين فهي مرفوضة جملة وتفصيلا وقلبا وقالبا وسنقف ضد هذه المؤامرة الصهيونية بكل طاقتنا وبكل قوة عزم وسنحطم الفكرة الصهيونية إن الأردن هو الوطن البديل .
هناك مالم تفهمه إسرائيل أو من يغردون للوطن البديل في الأردن غير مميزين أن الأردنيون يؤمنون بالسلام وذلك لا يعني الاستسلام لكل الاملاءات والضغوط التي تقوم بها إسرائيل بدعم من أمريكا والفرق واضح بين السلام والاستسلام ومهما فعلت الصهيونية أو وصلت إليه من قوة وتكنولوجيا فهي لن تستطيع أبدا إن تجعل الأردن وطننا بديلا عن فلسطين ولن تكون هناك قدرة وقوة صهيونية بجعل الأردن يقبل ويرضخ للضغوط ولن يقدم أي تنازلات ولن يكون الأردن هو من يفرط بالحق الفلسطيني لهذا الشعب المظلوم وستبقى الفكرة الصهيونية بالوطن البديل حلما لن يتحقق وسيبقى أردن العرب . . . أردن الثورة العربية الكبرى البيت الأمن والحضن الدفيء لكل الأشقاء العرب ولن يكون أردننا العزيز الغالي وطننا بديلا لأحد ومهما كان .
ابراهيم خطيب الصرايره