طفل يسير في الطرقات، لا مجيب له من نداءه تتساقط ذكريات حزينة.... فهل من معين؟ يسير بقدميه الحافيتين الشاحبتين ويقول أريد لقمة العيش خذ مني هذه العلكة أو دعني أمس لك بريقاً من زجاج سيارتك بممسحتي ويا لها من ممسحة شاحبة سوداء داكنة اللون خرقاء ممزوجة بعرق الأرض و غبار الجدران والهواء.... تلك هي القصة، ما هذا الزمان الأعجب ومن معي يقول.... هل من معين؟. رجال على ظهر هؤلاء الأطفال يلعبون بل يمرحون يقرؤون بل يكتبون سواد أليم في صفحة الطفل البيضاء إن لم تأتي بالغلة سأعذبك عذاب الغرباء كما سأقهرك قهر الفقراء وهم يغربلون الأموال هنا وهناك....هل من معين؟. رؤيتك أيها الطفل المعذب ترهقني وتمزجني بآلاف القصص يركن سكينته على حافة الطريق وأصوات البشر تضج بمسامعه ابتعد عني، والطفل الصغير مسكين لم يذق طعم الحياة قد يكون لم يعرف الباء من التاء والجيم من الحاء.... هل من معين؟. طفل يتيم طفل عديم قد لا يذكر أبواه من زمان قديم، قفز من ماضي النعيم إلى حاضر الجحيم طفولة غربلت بسكارى الرخيم... رخم المال رخم الجاه فالويل لكم أيها السادة من الرحيم، أما الطفل فلا حول له.... هل من معين؟، من ماضي الذكريات إلى حاضر الآهات، يسخَّر لمتع الآخرين من هم؟ بل ما هم؟. عتبي علينا من نصرخ بقلبنا إنه ... مرتزقة .... إنه عميل ... إنه تابع لصاحب العصابات الذليل، أما هو فمن الممكن أن يكون عليل ولا أحد يعرف الدليل ولا يريد أن يعرف الدليل لشفاء طويل، أنت أيها رفيق أنت أيها الصديق أربط الأحزمة في الطريق.. أنت أيها الكاتب أنت أيها المثقف لا تنحني لا تقف فقلمك هو البارز وصوتك الذي يكرز في المذياع في التلفاز أنفذوا الطفولة.... أنفذوا أطفال الشوارع..... هل من معين؟.
هل من معين؟
أخبار البلد -