أزمة سياسة أم أزمة سياسيين؟

أزمة سياسة أم أزمة سياسيين؟
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
تتصاعد في العالم هذه الايام نقاشات واسعة عن أزمة سياسيين تتفاقم بسرعة، بمعنى ان الموجات الاخيرة من السياسيين الذين افرزتهم صناديق الانتخابات والانظمة الديمقراطية لا يتوقفون عن انتاج الازمات تلو الازمات ولا يخدمون النظام الديمقراطي نفسه، كما يحدث حاليا في بريطانيا مع قدوم رئيس الوزراء وريس جونسون صانع الفوضى الجديدة في اعرق ديمقراطيات العالم او الفوضى التي اوجدها الرئيس الاميركي دونالد ترامب في العالم كله الى جانب الانماط المتعددة من أزمة القيادات السياسية اليمينية والقيادات الشعبوية الجديدة.
ماذا عنا في الأردن في هذه الاوقات القلقة؟هل لدينا ازمة سياسة ام أزمة سياسيين ام اننا نعاني من الازمتين معا؟
تبدو ازمة السياسة في هذه المرحلة تتجسد بشكل واضح في ازمة السياسات العامة، بمعنى هل يلبي ما نخطط له احتياجاتنا بالفعل ويتفق مع اولوياتنا؟ وما مدى واقعية ما نضعه على الورق وهل يمكن ان نحققه بما لدينا من موارد؟ والاهم من ذلك ما مدى الالتزام بكل ما يخطط له. ازمة السياسات العامة لا تنفك عن ازمة سياسيين ؛ بنظرة سريعة الى خصائص الطبقة السياسية المعاصرة محليا ولن نبعد بعيدا ؛ فقط لنراجع احوالنا في اخر 10 سنوات ؛ نجد ان الطبقة السياسية لم تتمكن من خلق مدرسة وطنية في انتاج السياسات العامة اي بناء خطط وبرامج نابعة من اولويات وطنية خالصة، فالكثير من البرامج والخطط تأتي نتيجة ردود الافعال او برامج مفروضة علينا نتيجة سوء ادارتنا لمواردنا، كما ان الطبقة السياسية المعاصرة غير متصلة بل منقطعة اي غير تراكمية، فالنخب في كل مرحلة لا تبني على السابق ولا حتى تراجعه او تقيمه، اضف الى ذلك تعاني هذه الطبقة من الاغراق في ظاهرة الادارة اليومية للبلاد والمؤسسات فهي تشتغل على اليومي اكثر من الاستراتيجي، وتعمل بالتجزئة وكل يوم بيومه وبدون منظور شمولي عميق، اي منظور من المفترض ان يبحث عن التكامل والحلول المتعددة والمستدامة.
نلاحظ كيف تعمل ازمة السياسين داخل الحكم وخارجه على تعميق ازمة السياسات العامة ؛ في مثال أزمة نقابة المعلمين الحالية، كثيرون يعتقدون بأن اوضاع المعلمين مسألة اكبر من عناد نقابتهم وانها مسألة وطنية تُعنى بمستقبل كل ما نخطط له في سبيل تحديث الدولة الأردنية، وهؤلاء الكثيرون انفسهم يعلمون حجم ازمة المالية العامة وضغوط صندوق النقد الدولي ومطالبه المتكررة بتخفيض بنود الرواتب في الموازنة العامة، هنا لا تكتفي الطبقة السياسية وتحديدا خارج المؤسسات السيادية في عدم طرح الحلول وممارسة دور دبلوماسية البحث عن الصالح العام بل نجد حالة من الصمت والانسحاب غير المفهوم او المبرر.
السياسة تعني في جانب منها قدرة من يمارسها على بناء التوافقات في اللحظات الفارقة والقدرة على الحسم في لحظات اخرى، ان بناء التوافق الوطني والحد من مساحات الاستقطاب ومنع الانقسام مهمات اساسية من مهام السياسيين سواء كانوا داخل الحكم او خارجه، وليس مجرد ادارة الخلافات او الجنوح الى المناطق الرمادية، كما هو الحال في حماية البناء التراكمي الذي يعني الايمان بالمؤسسات وبالسياسات وان من يصنعهما الجماعات والاجيال بالفعل التراكمي وليس الافراد وبالنكاية والعناد واعادة اختراع العجلة في كل مرحلة.
شريط الأخبار شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة المتحدة للإستثمارات المالية تنشر التحليل والأرقام والقراءة في حجم التداول الأسبوعي لبورصة عمان مدرسة أردنية تنعى ثلاث شقيقات قضين في حادث مأساوي وفاة طالب متفوق تشغل المصريين.. تركه والده بالمدرسة في حالة إعياء الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025 أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات