جدل مجتمعي حول الأمن

جدل مجتمعي حول الأمن
أخبار البلد -  
اخبار البلد-

الآراء والتعليقات بشأن الأحداث الأمنية التي شهدتها مناطق في عمان خلال اليومين الماضيين، عكس كثير منها صورة سلبية عن الوضع الأمني في العاصمة، حتى أن بعض التعليقات شبهت الأمر وكأننا نعيش حالة من الانفلات الأمني التي لا أمان فيها على المواطن، وأخرى صورت الأمر وكأن الناس التزمت بيوتها ولم تغادرها خوفا على حياتهم، وفي ذلك مبالغة وتهويل كبيران لا يستقيمان مع الواقع الذي ننعم في ظلاله.
المشاجرات ليست اختراعا جديدا يشهده الشارع المحلي، وليست أيضا حكرا على الأردن، وهي لم تصل لمستوى أن تكون فيه ظاهرة، وإنما حالات فردية لا يجوز بسبب حدوثها أن نطلق العنان للأحكام المسبقة، ولا أن نطلق الاتهامات بأن ثمة تقصيرا أمنيا أو حكوميا تجاه لجمها، أو أن هناك خللا في المنظومة الأمنية ككل.
ومع ذلك، فما حدث خلال الأيام الماضية يجبرنا أن نتعامل مع تلك الحوادث بكل حزم عبر تطبيق القانون في حق المشاركين فيها ومحاسبتهم بهدف الحد منها، رغم اعترافنا بصعوبة ذلك كونها تنتج عادة جراء سلوكيات خاصة بمرتكبيها، فمن غير المعقول أن يتم تخصيص رجل أمن لمراقبة تصرفات كل شخص، أو رجل دين لتوعية كل مواطن.
تطبيق سيادة القانون هنا يجب أن يكون بلا استثناء، وهو مطلب أزلي مشروع، إذ سيمثل رادعا لآخرين سيعمدون إلى التفكير بعمق قبل انسياقهم في مثل هذه الأنواع من السلوكيات، أو كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن والاعتداء على الآخرين وحرياتهم، وهو كفيل، أيضا، بالحد من عدد كبير من الجرائم التي يتم ارتكابها باستمرار.
المشاجرات أمر واقع، وهي مشاكل ثانوية، ويحدث منها العشرات كل يوم، فلا تخلو ساعة من حادثة، لذلك أنشئت المراكز الأمنية في جميع أنحاء المملكة، والتي تهدف في الأساس إلى منع الجرائم وإنفاذ القانون وحل الخلافات بين المواطنين، حيث يتم التعامل بشكل روتيني ولحظي مع مثل هذه الحوادث دون تهويل أو مبالغة أو تضخيم، ودون أن يكون هناك أي لبس يضطر بعض الأصوات إلى الجهر بأن الوضع الأمني في تراجع خطير، كما وصفه بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، وكأن كل أردني يحمل إلى جانب هاتفه سلاحا وذخيرة.
من غير المنطقي أن تعكس مشاجرة بين أصحاب سوابق من أجل فتاة صورة سلبية بحق وطن يتغنى بأمنه واستقراره، لم لذلك من تأثير كبير على الانطباع الأولي الذي قد يتملك أي شخص يفكر بزيارة المملكة بقصد السياحة. فكيف يمكن لأي زائر أن تكون المملكة ضمن خياراته لقضاء إجازة فيها وهو يتابع ما ينشر عنها أمنيا على صفحات الأردنيين على "فيسبوك” أو "تويتر”، أي عاقل لن يفكر بزيارة الأردن حينها!.
لا نتوانى أن نضر بسمعة البلد من أجل إبداء رأي على مواقع التواصل الاجتماعي، ننشر دون تفكير أو تروٍّ، وفي ذلك خطورة كبيرة، وقد تجرعنا المر سابقا عندما تسابقنا في المبالغة بالحديث عن منتجات زراعية ملوثة دون أن ندرك أن المملكة تصدر منها أطنانا ترفد خزينة الدولة بالأموال، لتسارع الدول المستوردة لخضارنا وفاكهتنا إلى التوقف عن ذلك، قبل أن تعود عن قرارها عقب تشديد إجراءاتها الرقابية.
التعبير عن الرأي حق لكل أردني، ولا يستطيع أيا كان أن يحجر عليه، لكن لا بد وأن يكون تعبيرا مسؤولا يخضع للمنطق والواقعية، ففي عالم افتراضي أصبح المجتمع فيه قرية صغيرة ولكل كلمة تصاغ فيه وقع كالسيف يجب الحذر عند التعامل معه، وإلا سيكون الجرح عميقا من الصعب مداواته.
 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها