المتابعة والتفتيش......

المتابعة والتفتيش......
أخبار البلد -  

المتابعة والتفتيش
أم الملاوعة والتطفيش
قرأت مقالا للكاتب ماهر ابو طير في جريدة الدستور قبل ما يزيد عن اسبوعين كان عامرا بالأمثلة الحيّة عن دور دائرة المتابعة والتفتيش في الجنسية وجوازات السفر والمعاملات المتعلّقة بها تحت عنوان كلام صريح إلى وزير الداخلية.
وقد فوجئت في اليوم التالي لدى مراجعتي دائرة الجوازات والأحوال المدنيّة في صويلح بكثرة المراجعين والشكوى وبعض الاحتكاك بين المراجعين فيما يتعلّق بالدور حيث كان هناك شباكان عاملان فقط لكل هؤلاء المراجعين.
وكان يوم وقفة عيد الفطر وانتاجيّة العاملين لا تكفي ونفسيات المراجعين مكدّرة في يوم رمضاني مبارك وكأن ألإدارة غائبة عن تنظيم العمل .
وما لفت انتباهي  هو كثرة تحويل المراجعين الى دائرة المتابعة والتفتيش وأكاد أقول أن أكثر من نصف المراجعين لدائرة الجوازات يُحوّلون لدائرة المتابعة والتفتيش وحيث أنّ هذه الدائرة تقوم بالتدقيق على الاردنيين وخاصّة من أصول فلسطينيّة أوزوجاتهم او ازواجهم من اصول فلسطينية او هو او احد والديه مواليد اي مدينة او مخيم فلسطيني في الضفّة الغربية او في فلسطين المحتلة عام 1948.
وقد ذهبت لدائرة الجوازات والأحوال المدنية لتجديد بطاقة الهوية الشخصية وبعد حوالي ساعة ونصف جاء دوري لتقديم المعاملة على الشباك ليخبرني الموظف أنه يترتب علي مراجعة المتابعة والتفتيش علما انني لم اراجع تلك الدائرة لأي معاملة  في السابق وقد جددت جواز سفري العام الماضي .
وقد ابلغني صديق كان يعمل في دائرة المخابرات سابقا وقد ذهب العام الماضي لتجديد جواز سفره وجواز سفر زوجته ولكنه فوجئ  ان الموظف يطلب منه ان تراجع زوجته المتابعة والتفتيش لأنها من مواليد فلسطين وقد ابلغهم ذاك الصديق انها زوجته منذ ثلاثون عاماولم يسبق انها ذهبت للضفة الغربية ورفض الموظف والمدير التوقيع على المعاملة حتى اضطر صديقي ان يرسلها مع صديق  اخر يمون على الموظفين .
وإذا كانت مهمّة دائرة المتابعة والتفتيش هو التأكد من هويّة ومواطنة الأردني  فأن كان اكثر من نصف المراجعين يُحوّلون اليها فهل هذا يعني ان اكثر من نصف الاردنيين مشكوك في مواطنتهم وبحاجة إلى تدقيق وهذا مؤشر خطيروعبأ على  ادارة الدولة والإمكانات المتاحة ومُربك لخطط التطوير وتنمية المجتمع  المطلوبة وإن كان لا بدّ من التدقيق ليكن بأخذ المعلومات  المطلوبة من الكمبيوتر بحيث يُخصّص جهاز وموظّف في كل دائرة تحتاج للتدقيق وليس عن طريق مرمرة المواطن وكأنها لإذلاله.
ويجب أن تُحدّد الدولة بشكل جريئ وواضح من هو الاردني وان تضع جدولا لكل حالة بعلامات واضحة ومن يجتاز علامة النجاح يكون اردنيا ويستحق الرقم الوطني وخلاصة قيد الجنسية ومن لا يجتاز علامة النجاح تُعرض عليه جنسية منقوصة أو مؤقتة أو مشروطة أو خاضعة لشروط محددة حسب كل حالة وأن تُوضع تلك الجداول تحت برنامج خاص بالحاسوب لجميع المواطنين في المملكة وحينها لا يمكن التلاعب او التوسط او التزوير في تلك المعلومات ومخرجاتها وبحيث يكون هناك مُحدّدات لسحب الجنسية أو تغيير حالتها والمخوّل بذلك التغيير .
وقد كان جلالة الملك صريحا جدا كعادته حيث تحدث عن الوطن البديل والهوية الاردنية  وانه يجب علينا عدم الخوض في هذه المواضيع كثيرا لأن الوطن البديل فكرة صهيونية وهي اسطوانة مججنا سماعها ونحن لدينا شعب يدرك المخاطر وجيش مستعد للدفاع عن الوطن والمواطنين .
واقول ألا تدرك الحكومة انه لا معنى لمثل هذه الدائرة وانه آن الآوان لينتهي الحديث في مثل تلك المواضيع ولنكرّس ونعزّز وحدتنا بدلا من التشكيك في انتمائنا للوطن وولاء الجميع لقيادته الملهمة .
ولكي لا تكون الدائرة نقيض إسمها بحيث نظريا هي للمتابعة والتفتيش بينما عمليا هي للملاوعة والتشكيك وليس القصد هو التخفيف من إجراءات امنيّة فأمن الوطن والمواطن هما أسمى الأهداف وتقوم بها بكل إقتدارالأجهزة الأمنية من امن عام وتعقيب ووقائي ومخابرات وفي ظل التقدّم التكنولوجي والمعرفي يستطيع تخصيص موظف في اي دائرة العمل على جهاز حاسوب ويدقق المعاملة دون مراجعة دائرة المتابعة والتفتيش او المقارعة والتفشيش .
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [الحجرات صدق الله العظيم
 : ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم )صدق الله العظيم
عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تجسسوا ، ولا تنافسوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا "
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 15/9/2011

شريط الأخبار الملك يؤكد وقوف الأردن المطلق مع لبنان جمعية البنوك تعقد الإيجاز الربعي الثالث لعام 2024 وزير الخارجية: عدوان إسرائيل على لبنان مكنّه العجز الدولي عن وقف العدوان على غزة إيقاف رحلات شركات الطيران الأردنية إلى بيروت حتى إشعار آخر الملك يلتقي رئيس وزراء بلجيكا الأمن السيبراني: 27% من حوادث الربع الثاني من 2024 "خطيرة" "مجموعة المطار": توترات غزة ولبنان خفضت عدد المسافرين 5.4% منذ بداية 2024 نائب الملك يزور القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الخبير زوانة يتحدث عن اثر الضريبة الجديدة على السيارات الكهربائية على البنوك ومجلس النواب والحكومة الجديدة الأسد يصدر مرسوما بتسمية فيصل المقداد نائبا له بكم بيع رقم 4444-44.. ؟ الأمن العام: القبض على خلية جرمية من 6 أشخاص امتهنت الاحتيال المالي الإلكتروني احذروا.. شركات مشروبات غازية مقاطَعة تتسلل الى الأسواق بعلامات تجارية جديدة ناديا الروابدة.. المرأة الحديدية التي صنعت التحولات الكبرى في وزارة العمل العماوي: شكلنا لجنة لتقييم نتائج الانتخابات ومعالجة السلبيات لتجاوزها في الانتخابات اللامركزية والبلديات وزير التربية:الهجوم على دروس الأغاني والمطربين "مسيّسة" إنهاء خدمات موظفين في الصحة .. أسماء وزيرة النقل تلتقي ممثلين عن العاملين بالسفريات الخارجية وتستمع لمطالبهم 48 محامياً يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل "دعيبس" يعري وزارة الثقافة بدموع سكبها بغزارة في دار المسنين