الاردنيون من اصول فلسطينية
- الخميس-2011-09-14 09:28:00 |
أخبار البلد -
الأردنيون من أصول فلسطينية
سليم ابو محفوظ
لقد كثر الكلام في هذه الأيام حول رغبة الأردنيين من أصول فلسطينية في دمجهم في العملية السياسية الأردنية، بشكل كامل
بعد تنازلهم عن حق العودة وبقائهم في الأردن كوطن بديل عن فلسطين .
وأقول للفئة القليلة التي تتكلم بهذه المقولة المغلوطة وهم قلة بالنسبة لعدد سكان الأردن، أن فكرتكم يروج لها العدو الإسرائيلي منذ زمن طويل ، ولكن وعي الفلسطينيين الذين يتمتعون بالمواطنة في الأردن منذ سبعة عقود تقريبا ً ، لا يقبلون بذالك ولن يتنازلوا عن حقهم الذي ضمنه لهم الدستور الأردني.
الذي تمت صياغته قبل أكثر من ستة عقود حيث نصت المادة الثانية أن المواطنون سواء بالحقوق والواجبات ، وقد أيد ذلك المدة والزمن الطويل الذي عايشه الأردنيين من أصول فلسطينية ، حيث كان تواجدهم على الأرض الأردنية بضفتيها بعد وحدة كانت الأمثل في الوطن العربي والأجمل في العالم .
حيث كانت وحدة متكاملة شعب مقابل شعب وأرض مقابل أرض، وكان الذي زاد على ذالك هجرة اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من أرضهم بعد أن اغتصبت ، بواسطة تآمر المجتمع الدولي عليهم بما في الدول العربية آنذاك التي كانت شبه مستقلة وهي بعيدة كل البعد وبراء من الاستقلال الحقيقي .ش
ولغاية كتابة هذه الكلمات الموجعة لكثير من مجموع المواطنين الذين يتجاهلون الحقائق ويجهلونها ،بالرغم أن كلامي هذا يتوافق مع ما نسبته يزيد عن الستين في % من مجموع الشعب الأردني بكامل مكوناته المجتمعية ويؤيدون ما أتكلم ، وكأنني في داخلهم وأعلم علم اليقين ما يضمرون وهذه حقيقة وليس تخمينات .
أن المواطن الأردني من أصول فلسطينية وخاصة اللاجئين منهم لقد جاءوا لشرق الأردن نتيجة لاحتلال أرضهم بالقوة وبدون طيب خاطر منهم ، ولكن شهامة الأردنين والوقوف معهم في المحن فرضت عليهم السكن على التراب الشر ق أردني ، ومع الوقت أصبحت المعيشة سهلة وميسرة نتيجة الإغرآت التي قدمت لهم.
مع الضغوطات من قبل العدو ومخططاته وتوفير سبل التوطين البطيء ، وانصهار الشعب الفلسطيني والأردني في مكونات المملكة الأردنية الهاشمية .
حيث أصبح لا فرق بين الشعب الأردني من مختلف المشارب والمنابت ، لأن التركيبة الأردنية لا تفرق ، وأن الشعار الذي يرتديه الجيش الأردني عل جبينه يحمل كلمة ( الجيش العربي فقط) وهذا شعار مطبق واقعا ً ملموسا ً ومحسوسا ً.
ولا فرق بين مواطن ومواطن لأن الأردن ملاذ لكل من يحتاجه من العرب والمسلمين ، وحتى الأرمن الذين هم لا عرب ولا مسلمين وجدوا الأمان في أردن الهاشميين ومارسوا حياتهم الاعتيادية والطبيعية كمواطنين يتمتعون بكامل أهليتهم المواطنة.
إن انخراط الفلسطينيين الذين حازوا على الجنسية الأردنية منذ وطأهم أرض الأردن فلهم الحق الكامل ، في الانخراط في العملية السياسية الأردنية بكامل استحقاقاتها الوظيفية ، مهما كانت سيادية أو قيادية .
فالمواطنين سواء تحت القانون ولا فرق بين المواطنين كما للأردنيين من أصول فلسطينية ، الحق الكامل للمطالبة بحق العودة لوطنهم السليب أرض ألآباء والأجداد ، وأيضا ً حق التعويض عن المعاناة التي واجهوها في دول الضيافة العربي، التي أوت مجاميع اللاجئين الفلسطينيين .
لأن الحق لا يضيع بطول المدة أو قصرها وهذا حق مكتسب ومحفوظ عبر القرون والعقود ، ولكن الذي جرى للفلسطينيين بعد عام 1970 على خلفية المؤامرة التي دبرها العدو الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية آنذاك للقضاء على العمل الفدائي .
الذي غير مجرى المنطقة كمقاومة مشروعة ضد عدو محتل لأرض الغير ، ولكن الأمر أكبر بكثير من مؤامرة ، أشترك في تنفيذها عدة جهات ودول وبشراكة بعض الفصائل الفلسطينية المدسوسة ، على العمل الفدائي الشريف والكل يعرف ذالك.
حيث كل دولة عربية قامت مخابراتها بتأسيس فصيل مسلح باسم التجارة الرابحة القضية الفلسطينية ، التي تاجرت بها كل الدول العربية وكامنت التجارة الرابحة التي أغنت دول وليست شعوب .
إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية وهي التجارة التي لا تنهي مع إنتهاء عقد ، ولن تنهتي ما دامت الدنيا دنيا لأن فلسطين لن يتملكها بشر ، ولن تسوسها دول هكذا علمنا التاريخ ناهيك عن بعض الحقب الزمنية الطارئة مرحليا .
بفعل الصهيونية وعملائها الذين يتزعمون الموقف في كل حين ولكن تقول لنا التواريخ الكاذبة المؤرشفة ، بأن دولة إسرائيل قادمة على زوال وانا أقول إن إسرائيل ومن يلف بلفها ويركب مركبها ويؤيدها ستكون نهايته معها ، بما في ذلك أمريكا ربيبة الصهيونية ، قربت نهايتها مع دولة المسخ العنصري ودولة الاستبداد البشري لأن الله تكفل بنصر المظلوم ، ودثر الظالم الذي يظهر من حين لآخر كما هي إسرائيل وربيباتها .
ا