أين اختفى المقاتلون الأردنيون؟

أين اختفى المقاتلون الأردنيون؟
أخبار البلد -  


 

آلاف الأردنيين، قاتلوا مع تنظيم داعش، وتفاوتت التقديرات حول عدد هؤلاء، بين فترة وثانية، ووصلت التقديرات إلى أن عدد هؤلاء، يتجاوز الستة آلاف، وفي حالات انخفضت التقديرات إلى ألفي شخص.
بعض هؤلاء قتلوا، خصوصا في سورية، وبعضهم ما يزال يقاتل في جبهات جديدة، تم الانتقال اليها، داخل سورية، وهناك اعداد انتقلت إلى تركيا، وتركت القتال، ولا تريد العودة إلى الأردن، خشية من الملاحقات القانونية، إضافة إلى ما تسرب حول انتقال مقاتلين إلى ليبيا، وفي كل الحالات، لا توجد أي معلومات حول مصير آلاف المقاتلين، إضافة إلى العائلات التي تم تكوينها خلال فترة القتال، والأطفال الذين تم انجابهم، ولا يوجد مع هؤلاء أي وثائق، تثبت هويتهم، أو إلى أي بلد ينتسبون.
القرار السياسي في الأردن، ضد عودة هؤلاء، كونهم اكتسبوا خبرات قتالية وعسكرية خطيرة، من التفخيخ إلى صناعة المتفجرات، وغير ذلك، وقد منعت السلطات الرسمية، في وقت سابق، إدخال أردنيين من هؤلاء عبر الحدود البرية، برغم وجود جرحى بينهم، كما ان ذات السلطات، احالت إلى المحاكمة عناصر من داعش، من المقاتلين العائدين، الذين استطاعوا العودة، عبر المطارات، وكان لدى عمان معلومات حولهم.
لا توجد أي تحديثات رسمية حول ملف المقاتلين الأردنيين، في تنظيم داعش، وبالرغم من أن الأردن لديه شبكة داخل ساحات كثيرة يستقي عبرها المعلومات، إلا أن الأردن لم يعلن رسميا عن عدد المقاتلين، ولو من باب التقديرات، ولم يعلن أي معلومات حول مصير هؤلاء، فأين ذهب الآلاف، وأين اختفوا، وما هو مصيرهم، وأين يعيشون، وماذا يفعلون؟!
مع التغيرات الجارية داخل سورية، فإن ملف المقاتلين الأردنيين، لن يغيب طويلا، لأن هروب المئات أو اكثر من هؤلاء، من موقع إلى آخر في سورية، لن يستمر طويلا، وهؤلاء إما سيواجهون الموت بسبب المعارك، أو سيتم القبض عليهم، أو سيهربون نحو دول أخرى، إذا تمكنوا من ذلك، لكن في كل الأحوال، لا بد من مكاشفة حول مصير هؤلاء، ومخاطر عودة بعضهم، خصوصا، أن بعض هؤلاء قاتل أساسا، بأسماء مستعارة، وكنى مختلفة، وقد يتمكن من العودة، فوق ان نقيض هذا الكلام يقول إن عددا كبيرا من المقاتلين الأردنيين، بات مجهول المصير، ولا احد يعلم اذا كانوا سجناء خارج الأردن، ام تم قتلهم، أو انهم يتخفون في بيئات مختلفة، انتظارا لظرف آخر، يستطيعون من خلاله الحركة مجددا.
البؤر التي يسيطر عليها داعش في سورية، على سبيل المثال، تضم جنسيات مختلفة، أميركية وأوروبية وعربية، ومن بين هؤلاء عدد من الأردنيين، الا ان العدد الأكبر من الأردنيين الذين قاتلوا مع التنظيم، اختفى بطريقة غير طبيعية، أو ان هناك مبالغة في الأساس، بشأن عدد المقاتلين الأردنيين الذين انضموا إلى التنظيم خلال السنين الفائتة.
المعلومات تتحدث من جهة ثانية، عن إعادة تموضع بشأن المقاتلين، إذ إن هناك محاولات للتسلل إلى العراق، مجددا، أو إلى ليبيا، أو دول أخرى، وهذا شأن بقية المقاتلين من جنسيات أخرى، خصوصا، ان الدول الغربية التي ينتمي اليها عدد من هؤلاء، لا ترحب ابدا بعودة أي واحد منهم، بل وتتحفظ على عودة عائلاتهم، أو ابنائهم، إلى أوروبا، باستثناء حالات قليلة، تم الإعلان عنها، من زاوية إنسانية بحتة.
قد لا تبدو عمان في وارد الاهتمام بهؤلاء، خصوصا ان المعلومات تؤكد انها لا تفضل عودة احد منهم، نهائيا، فيما يدرك هؤلاء هذا الاتجاه، ويفضلون في اغلب الحالات، القتال حتى الموت، أو الانتقال إلى بيئات جديدة، ولا تبدو العودة واردة لدى اغلبهم خوفا من النتائج.
ملف المقاتلين الأردنيين مع تنظيم داعش بحاجة إلى تحديث، اذا كان ذلك ممكنا، واخطر ما في هذا الملف انتقال بعضهم إلى دول عربية جديدة، أو العودة إلى الأردن، بشكل آمن، خصوصا ان أسماءهم الاصلية لم يتم كشفها في ساحات القتال، وتخفوا وراء أسماء مستعارة، وكنى مختلفة، ليبقى السؤال من ناحية قانونية مجردة، حول مصير آلاف المقاتلين الأردنيين في الخارج، وأين ذهبوا، وماذا يفعلون، وهل ما يزالون على قيد الحياة، ام تم قتلهم أو سجنهم، وهذا جانب آخر يثير الفضول إلى حد كبير؟


 
 
شريط الأخبار تعرف على تفاصيل حالة الطقس بالاردن يوم الجمعة - تحذيرات مصاهرة ونسب بين آل العجلوني وآل مشعشع.. الروابدة طلب والظهرواي أعطى (صور) مقابل 550 دولاراً لليوم وامتيازات أخرى.. تفاصيل عرض إسرائيل لمقاولين فلسطينيين لتوسعة المنطقة العازلة وسط غزة خلافات شديدة بين قادة جيش الاحتلال ونتنياهو.. يديعوت أحرونوت: يهددون بالاستقالة إذا لم يحسم في 5 ملفات استراتيجية بفضل الحركة الطلابية! ثاني مدينة أمريكية تسحب استثمارات من الشركات التي تعمل بإسرائيل وهذه قدرها البنك المركزي يعلن تثبيت أسعار الفائدة على أدوات السياسة النقدية الحكومة تُثبت سعر بيع مادتي الشعير والنخالة الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية لدجاج النتافات بهذا الموعد الملك يلتقي بابا الفاتيكان ويؤكد استمرار الأردن بحماية المقدسات في القدس 19.1 مليار دولار الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي حاليا الجامعة الأردنية تنعى احدى طالباتها اعلام عبري ينشر تفاصيل فقدان 6 اسرائيليين ابتلعهتم مياه البحر الميت من جهة الأراضي المحتلة الأردن استورد حلي ومجوهرات بقيمة 162 مليون دينار خلال شهرين أسترازينيكا:لقاحنا المضاد لفيروس كورونا له آثار جانبية خطيرة تراجع قيمة مستوردات الأردن من الأدوات الآلية والآلات الكهربائية مدينة أمريكية تسحب استثماراتها من الشركات التي تعمل في إسرائيل الملك يعقد لقاء مع الرئيس الإيطالي ويؤكد ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة وسم البحر الميت يتصدر منصات التواصل.. ما القصة؟ في عيد العمال حزب العمال يجدد قياداته الحبس 3 سنوات بحق صاحب أسبقيات اعتدى على إمام مسجد بـ"موس" في الأردن