هيكلة الدولة

هيكلة الدولة
أخبار البلد -  

يفترض أن يكون مشروع هيكلة الجهاز الحكومي وهيكلة الرواتب بداية جادة وواثقة لإعادة هيكلة الدولة الأردنية بأكملها. فقد حان الوقت لإدخال مفهوم "إعادة هيكلة الدولة" على البرنامج الإصلاحي بشقيه السياسي والإداري، ويقصد بذلك إعادة هيكلة السلطات الثلاث؛ التشريعية والتنفيذية والقضائية، كل واحدة من الداخل كما ينتظر أن تفعل السلطة التنفيذية، ثم هيكلة العلاقات فيما بينها ليتوج ذلك بهيكلة العلاقات بين هذه السلطات والمجتمع.
ومن أجل هذا الهدف الاستراتيجي، تحتاج الخطة الحكومية الحالية إلى مساندة وشرعية مجتمعية، ليس لمجرد منح التأييد والتصفيق، بل لكي لا تتراجع الحكومة نفسها عن هذا المشروع؛ حيث شهدنا في الشهور الماضية حجم التردد في الخطاب الرسمي الذي أدى إلى تأجيل تطبيق المشروع. ثم نحتاج إلى شرعية مجتمعية كي تتحول هذه الخطة إلى مشروع للدولة والمجتمع معا، وأن لا يتوقف الأمر عند هذه الحكومة وينتهي معها.
الدولة الأردنية تجاوزت العقد التاسع من عمرها وتحتاج إلى ميلاد جديد قبل أن تصل نهاية القرن، كي تضمن احتواء عوارض الشيخوخة والأمراض الداخلية والمزمنة التي انهكت مفاصل متعددة من جسد الدولة وأجهزتها، والتي يعبر عنها اليوم بالأزمات الداخلية المتعددة، والتي قد تصل إلى انفجارات داخلية لا أحد يستطيع توقع حدودها. فمشروع طموح وذكي لإعادة هيكلة الدولة قد يستمر عشر سنوات يجب أن يكون مشروع القرن الأردني.
الإدارة العامة هي التي أسست الدولة، وكانت لها اليد الطولى في تكوين هذا المجتمع والسوق أيضا. وستبقى كل منجزات الدولة، بما فيها السوق، في مهب الريح تحركها الطوارئ من حولها أكثر من إرادة مواطنيها، إذا ما دخل الإصلاح إلى مستويات أعمق في الإدارة والحكم.
الحقيقة التي لا بد منها تتأكد بالحاجة إلى النموذج المستقل في التنمية والإدارة العامة والاندماج معا، أي النموذج الذي يبدع أفكاره وسياساته حسب حاجاته وقدراته وفق منظوري الاقتصاد السياسي والسياسات الاجتماعية والأمن، باعتبار الأخير، أي الأمن، هو نتيجة الأدوار الأخرى وليس بديلا عنها أو متقدما عليها.
مشروع هيكلة الجهاز الحكومي وهيكلة الرواتب يحتاج إلى خطاب إعلامي وممارسة عاقلة وواثقة بما يتجاوز التعثر والتردد، وحصر المسألة فيمن تنقص رواتبهم ومن تزيد، فالرهان الحقيقي على استعادة كفاءة الدولة وفعاليتها وقدرتها على الإجابة عن أسئلة مواطنيها يكمن في قدرتها على التجدد وبناء مناعة داخلية، والعنوان المختصر لذلك في إعادة هيكلة الدولة، هو المشروع الذي ينتظر أن تختتم الدولة الأردنية قرنها الأول به.

شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!