الإسلاميون في كل مكان

الإسلاميون في كل مكان
أخبار البلد -  

الواقع يقول إنه في زمن الثورات العربية، وبعد رحيل جزء من انظمة الاستبداد، ثبت للعيان ان الاسلاميين موجودون في كل مكان، وأن دورهم في رحيل الانظمة واضح، وأن مستقبلهم قادم بشكل من الاشكال.
طبعا خصوم الاسلاميين من اليسار والعلمانيين لا يخفون حنقهم على مآلات المشهد المحتملة، بل إن بعضهم مال الى تقديم إسناد لوجستي للاستبداد وزينه في عيون السياسة، ذلك ليس الا نكاية في مستقبل قد يحمل فرصة للاسلاميين ليحكموا.
للاسف، تناسى هؤلاء وهم من دعاة مقاربة الملاحظة والتجريب، أن الامة جربت اليسار الثوري الايدلوجي في غير مكان، كما جربت العلماني المتشدد، وقد كانت النتيجة تخلف واضطهاد وفشل للتنمية.
بعض هؤلاء يردد علينا صباح مساء اسطوانة مشروخة ودعاية اكل عليها الدهر وشرب، مفادها ان اميركا والصهيونية تريد الاسلاميين حكاما، وأنها ترتب المشهد لحضورهم، وأن ثمة صفقة كبيرة تلوح في الافق.
طبعا هذه الدعاوي لا تخلو من حمولة ايدلوجية غير اخلاقية سمحت لهؤلاء بتقديم رواية متخيلة تتنافى مع أسس الفهم والموضوعية.
من جانب آخر يحاول هؤلاء تفسير الحضور الكبير للاسلاميين في كل بلاد الثورات بأنهة نتيجة لعملية التعقيم التي قامت بها الانظمة المستبدة تجاه الحياة السياسية.
ولا أظن انهم هنا اصابوا او اقتربوا من الاصابة، بل هم قد قلبوا الحقائق، فالتعقيم في كل بلدان الثورات كان موجها للاسلام السياسي، اما ايدلوجياتهم فكانت في معظمها محل ترحيب واستثمار.
على كل حال، مشكلة هؤلاء الرئيسية –إن عقلوا- هي ليست مع الاسلاميين، بل هي مع المجتمع، فالبنى الاجتماعية في كل ديار العرب تشكل اللحظة حاضنة ورافعة للاسلاميين، فإن ملكوا الجراءة فعليهم مواجهة المجتمعات لا الاسلاميين.
رغم ذلك يظهر الاسلاميون في كل ديار الربيع العربي تواضعا غير مسبوق من اي فئة سياسية في التاريخ، فهم يقلصون حجومهم الكبيرة لتبديد مخاوف الاقلية، فأي وطنية وحرص ومشروع ناضج محتمل اكبر من ذلك تنتظرون.
الاسلاميون اليوم اكثر ديمقراطية من اي وقت مضى، وهم يفوقون في امتلائهم الديمقراطي دعاتها المزعومون، فليحترم الجميع اللعبة السياسية ولتترك للشعوب خياراتها لانها الاقوى والامضى سلاحا.

شريط الأخبار هل وجود الكلب داخل المنزل يمنع دخول الملائكة؟.. دار الإفتاء تجيب صدمة في تركيا.. اعتقال مذيعات شهيرات في عملية لمكافحة المخدرات قرب الإعلان عن هيئة دولية لإدارة غزة قبل نهاية العام في إطار المرحلة التالية لاتفاق وقف إطلاق النار مدرب الأرجنتين: المنتخب الأردني الأكثر غموضًا ولن نستهين به في مونديال 2026 ليتوانيا تبحث عن متطوعين للعمل لمدة سنة مع توفير الإقامة والتأشيرة وفيات الأردن السبت 6-12-2025 أمطار ورعد وهطول للبرد .. تفاصيل الطقس في المملكة الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى