ربيع الأردن.. والمسجونون في عمّان!

ربيع الأردن.. والمسجونون في عمّان!
أخبار البلد -   ظلّ المستشرقون الغربيون الذين زاروا الأردن، وسجّلوا انطباعاتهم في مقالات وكتب، يقولون إنّ أرض البلاد تتحوّل إلى سجّادة عجمية تمتلئ بالأشكال والألوان البديعة في الربيع، ولكنّهم كانوا يستدركون بأنّ الأمر لا يطول للأسف، فبعد أسبوعين تَحرق الشمس اللاهبة كلّ ذلك المشهد المُبهر! وفي الحقيقة فهذا صحيح، لأنّ فصل ربيعنا عوّدنا أنّه قصير، يدخل بخجل فيضرب بسحره المكان ثمّ يهرب، ولكنّه هذه السنة يبدو الأطول في ذاكرة المسنّين، ومن النوادر في أرشيف دائرة الأرصاد، فبعد مرور نحو شهر على بدئه ما زالت الأمطار حاضرة وأحياناً غزيرة، و"شتوة نيسان» صارت شتوات، والبشّارة تؤكد على استمرار الكثير من الألوان في اللوحة الفسيفسائية الطبيعية الأردنية التي يغلب عليها الأخضر. عمّان كانت تعرف الربيع، ولكنّها لا تناله هذه الأيام، لأنّ غابات الاسمنت لم تترك فيها مساحات الماضي الخضراء الصافية، والعمّانيون ومن هم حولهم محشورون في شقق بائسة تحجب عنهم الرؤية وتمنعهم من الاستمتاع حتى بلحظات المطر، ولا نتحدّث هنا عن أزمات السير الخانقة التي تضاعف في تُعكير المزاج، وتجعل من الوصول إلى العمل أو البيت معجزة يومي
 
هؤلاء المسجونون في عمّان، يهربون كلّ جمعة إلى الطبيعة، في رحلات «هش ونشّ» ومحاولة استعادة توازن النفس، وهذا من أبسط حقوقهم، ولكنّ ما يجري على أرض الواقع أنّ الغالبية الغالبة منهم يبدون وكأنّهم في رحلة فرح لا تنتهي بخير للربيع الذي يحتفلون به، كما يحصل في الأعراس عادة، فمخلّفات الفرح تدعو إلى الحزن، و«الزبالة» هي العنوان العريض لذلك الاحتفال الأسبوعي. جرش وعجلون وزيّ وأم قيس من أكثر الأماكن التي تستحوذ على تلك الرحلات، لسبب الطبيعة الفريدة في جمالها، أمّا المشاهد الساحرة الأخاذة في الجنوب فيمنع العمّانيين وغيرهم عنها مصائب وفواجع الطريق الصحراوي، تلك التي تفضح فشل الحكومات المزمن، وتلك قصّة أخرى تستأهل فتح ملف الطريق الشرياني من أوّله إلى آخره. أمّا ما استوقفني أمس فنداء من محافظ جرش مأمون اللوزي يستجدي من خلاله «المتنزّهين» بأن يكونوا رفقاء بالبيئة كي تبقى تلك المناطق قادرة على استقبالهم، ويوجّه رسالة ناعمة بليغة بتنظيم حملة بيئية اليوم السبت، من الواضح أنّها تهدف إلى جمع مخلّفاتهم، لعلّهم يفهمون، وللحديث عن المياه والزراعة والسياحة والبيئة في هذا الموسم النادر بقية!
شريط الأخبار هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة المتحدة للإستثمارات المالية تنشر التحليل والأرقام والقراءة في حجم التداول الأسبوعي لبورصة عمان مدرسة أردنية تنعى ثلاث شقيقات قضين في حادث مأساوي وفاة طالب متفوق تشغل المصريين.. تركه والده بالمدرسة في حالة إعياء الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025