اخبار البلد - خاص
شكلت رسالة الشكر والعرفان التي وجهها العميد المتقاعد امجد خريسات الى جلالة الملك عبدالله الثاني ولزملائه في جهاز الامن العام صدمة لدى الكثير من المتابعين للشأن العام .
وجاءت الصدمة والمفاجأة الكبرى بما حملته رسالة العميد المتقاعد خريسات والتي لم تتضمن او تتحدث او تشير الى شكر مدير الامن العام اللواء فاضل الحمود او يرد فيها اي كلمة مدحاً او ذماً له ، على غرار الرسائل التي وجهها زملائه المتقاعدين.
خريسات والذي احتفظ برصيد وافر وشعبية كبيرة خلال مسيرته في جهاز الامن العام والتي تسلم خلالها مناصب كبيرة وحساسة كان من بينها ادارة البحث الجنائي.
وتالياً نص الرسالة :
يشرفني وبعظيم الفخر والاعتزاز أن ارفع الى مقام سيدي حضرة صاحب الجلاله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله وأعز ملكه ، اصدق آيات الولاء وأخلص معاني الانتماء ، وانا أغادر موقع المسؤولية وشرف الخدمة في جهاز الأمن العام ، هذا الجهاز العريق الذي انتسبت بالخدمةِ فيه منذُ تخرجي من جامعة مؤتة العريقه التي تعلمت منها شرف القلم وعزة الجندية مردداً وما زلت ( ألله ، ألوطن ، ألمليك ) .
زملائي الأعزاء :
في جهاز الأمن العام يكمن سرّ التضحية والفداء والبذل والشجاعة والعطاء ، وعلى جميع مساحات الوطن تكون قلاع الأمن شاهدة وحاضرة وناطقة بالتضحياتِ والرجولة والإيثار ، وهي صفات متأصلة في كل من تشرّف بالخدمة في هذا الجهاز الأمني .
أيها الزملاء :
أُودعكم وأنا أردّد القسم الذي تخرُّ له الجباه ، مسلّحا بحب الوطن والولاء للقيادة الهاشمية، مؤدياً تحية الوداع لكل فرد منكم ، تحية شرف العسكرية ، التي حملناها معا في حنايا الضّلوع وفي سويداء القلب عزة وإباء ، شجاعة وفداء، أوفياء للعهد ، وحفظة للأمانة ، هاماتنا عالية ونفوسنا أبية ، هويتنا هاشمية و رايتنا نبوية . معاهدين قيادتنا الهاشمية بأن سيفنا نشيد وخيلنا صهيل والحفاظ على الوطن شريان ثابتٌ من الوريدِ الى الوريد ، وستبقى الأردن واحة أمن واستقرار ندافع عن أمنها ان مسَّ نهارها عتم أو عكّر صفوها خائن او غريب .
الله اسأل ان يديم على الاْردن ايام العزة والمنعه والرفعه في ظل قيادة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.