يجب أن لا يكون الأردن بعيداً عن أي أزمة عربية أو إقليمية. فنحن لا نستطيع أن نتفرج على مآسي أمتنا، وأن نترك للأجنبي فرصة التدخل في الوقت أو الحجم الذي يريده.
كان لنا موقف من العراق، طيلة سنوات الحرب والحصار، ودفعنا الثمن.. ولكن كنا سندفع أكثر لو كنا تفرجنا على مأساة اخواننا، واستفرادهم!!.
كان لنا موقف في مساندة لبنان لدى الهجوم الإسرائيلي الأخير، ومساندة غزة، وجنين، ورام الله بمستشفيات ميدانية.
وكان لنا دورنا في الصراع المكتوم بين قطر والبحرين بقوتنا العسكرية، في موقع الخلاف.
وكان ولا يزال لنا دور أمني في قوات الأمم المتحدة في أكثر من موقع في آسيا وإفريقيا وأميركا الوسطى (الكاريبي).
ومؤخراً اخذنا موقفاً صارماً في ليبيا، فمن غير المعقول أن يتدخل الحلف الأطلسي في الأزمة الدموية، ونكتفي نحن بالبيانات. وقد لا يعرف الكثيرون أن لنا نشاطاً جوياً فوق المناطق التي يتعرض فيها الشعب الليبي إلى جنون القوة القذافية، وأن مستشفيات الميدان الأردنية تعمل، وأن مستشفياتنا هنا تستقبل جرحى هذه الحرب المحزنة!.
نحن موجودون في كل أزمة عربية أو إقليمية، ونتدخل حسب ما تقتضيه العدالة الدولية، ونتمنى أن يأخذ اخواننا العرب قراراً واضحاً بالتدخل في حماية الشعب الفلسطيني من عذابات الاحتلال، .. وسنكون نحن في طليعة هذا التدخل!!.
نحن قوة حقيقية في هذا البلد، والذين يريدون تصغيرنا ليكبروا في شوارع البلد، ولتنفخ فيهم الأنا الحزبية والفردية، فلهم ذلك، وكل المطلوب منهم أن يفتحوا عيونهم على ما يجري!!.
.. نتدخل لأننا قوة حقيقية؟
أخبار البلد -