ا
لن أتكلم هنا بفصاحة المخاتير ولا بمفردات النحو وقواعد التعبير .. أخاطبك هنا كمواطن يتمنى لو يقوم الاعوجاج بسيف ..
سلم سيفك , حين أغلقت زنزانة المحافظة ,, وحين وضعت القيد على أبواب مراكز اللحم الرخيص بمنطقة القلعة .. ومناطق اخرى
هي إذن ريح طيبة بدأت بها, ولكن دعني احدث عن هم مواطن لا يدفن راسة في الرمال ...
في هذه المدينة , يعتقد البعض أنها مشاع مستباح لمن أراد ,هنالك منغصات وان بدت بسيطة إلا أن رب شرارة أحرقت حقل’ ..
في أسواقها ,هنالك أرصفة مغلقة بأمر تجار الموز والحرامات والخردوات , وبأمرجرسون , استولى على الرصيف لمقاعد مطعم أوبسطة أحذية رخيصة .. وهنالك شوارع يمنع الوقوف على جوانبها بامرمن عامل وافد .. وهنالك أرصفة محجوزة تماما للبسطات والاراجيل .ولا مكان فيها لطفل يسير بأمان .
وهنالك مراكز تدليك ومساج من طابقين ..احدهما يدار بأنامل صينية ناعمة .. والاخر يدار ولكن بأنامل أ- ناعمة ايضا, و لأمر ما يتم التستر على ذلك .
وفي الشوارع أيضا هنالك ما يسمى ثقافة الكوفي شوب وفتيات الكوفي شوب بدء من وفاء ا------ا .. وانتهاء بفتيات الفانوس .. وبقية مقاهي القلعة و أرصفة الشوارع الأخرى .. حيث القطط تمارس رذيلتها بلا تحفظ ,, تماما كما هو في ملهى النبلاء .. ولكن بقطط روسية هذة المرة .حيث لكل قطة ثمن .
كان هنا لعهد قريب خمارتين .. وسكارى قليلون .. وهبت رياح الاستثمار وانتشرت الخمارات حتى أن شارع الفنادق أصبح به ستة خمارات دفعة واحدة عداك بالطبع عن خمارات الفنادق التي لا نستطيع أن نتكلم عنها .. ولكن أن لم نستطع أن نفعل شيء لما هو في ظلال القانون فهل يمكن وقف هذا السيل الجارف ..
ربما في محافظات الوطن الاخرى لا نرى شارع مغلق لغايات الافراح .. أو العزاء ,, أو اصلاح سيارة .. هذا يحدث هنا .. وتغلق الشوارع الداخلية .. ويتم بناء بيوتات العزاء والأفراح في منتصفها ويتم سحب خطوط الكهرباء من أعمدة الإنارة .. ويتم إطلاق النار من أسلحة رشاشة .. وتدوي أصوات الألعاب النارية حتى العاشرة مساء , وما بعدها ..
وفي نفس الشوارع ونفس الأزقة .. باعة متجولون يكدرون معيشة المواطن , منذ مطلع الفجر ,, فمن باعة الخضار .. الى باعة الاشتال والحلقوم والبيض والجبن الجميد .. وربما العقبة هي المدينة الوحيدة التي يباع بها البيض مسلوقا تحت الشمس .
والحديث إذ يتشعب عن هذه الشوارع , فلابد من ذكر تجار الخردة المتجولون ولا بد من ذكر أن كل هاولاء غير مرخصون و الكثير من سرقات المال العام والخاص تقع على عاتق بعضهم ..
ولا بد من ذكر ان العقبة هي المدينة الوحيدة في العالم التى يقيم بها المواطن مطب امام منزلة على نفقته الخاصة .
وفي منطقة الحفاير سيدي .. حدث ولا حرج .. يكفي أن اذكر لك أنها مأوى للسكارى والحشاشون وزعران الشوارع , الذي ينسلون منها كل صباح لينتشروا على شارع الكورنيش يحتكون بهذا وبتلك .. ويتلفظون بألفاظ لا تستثني احد بدء من أعراض الناس وانتهاء بالذات الإلهية ..
في الحديث أيضا لا بد من المرور على ذكر بلطجية الخاوات والدفع تحت التهديد من فئة القبضايات .. والخاوات ,,, وصلتك انبائها واصبحت تعلم بها ... ونعلم بانكم اتخذتم قرارات جريئه لسيادة القانون الذي اعاد الهيبة لوزارة الداخليه .. فلكم نرفع القعبات !!
ولا بد ان تعلم أن سائقي التكسي أو شبيحة الطرقات , الذين كثر عددهم أكثر من اللازم هم في حل من العمل بالتسعيرة وفي حل من المظهر الحسن آو الهندام النظيف .او العربة اللائقة او احترام القوانين .. فمن اجل نصف دينار ,, يقف السائق في منصف الطريق .. ومن اجل نصف دينار يطلق الة التنبيه كيفما اراد ..
وكذا الأمر بالنسبة للشقق المفروشة التي تعمل بلا سند قانوني وبلا رقيب ولا حسيب ولا تدقيق ولا سجلات ولا يحزنون ..
في النهاية .. أرجو أن أبوح لك بسر صغير .. بعض تجار العقبة الكرام .. لا يخشون في نهب الجيوب لومه لائم .. ولا يهمهم سعر محدد أو جودة مادة .. ولا يرحمون من في الأرض ولا يخشون من في السماء ..
يكفى أن اذكر لك أن زجاجة الماء بيعت لأحدهم باكثر من دينار . طبعا هذه شطارة .. ويكفي أن اذكر لك أن هنالك من يسرق في السعر ومن يسرق في الكيل ومن يسرق في الكلام .
اعلم سيدي , اني فقدت الثقة بالمفوضية العتيدة ,, وقوانينها , واغلب كادرها , وسكنتني قناعة بان القادم اكثر سوء,, وكثيرون مثلي يعتقدون ذلك .
سيدي الكريم ,,,,,,,,
اثقلت عليك الهم .. ولكني سابقى اتكلم .. .
اهلا بك في العقبة .