الحكومة البرلمانية

الحكومة البرلمانية
أخبار البلد -  



ما صرح به رئيس الحكومة على شاشة التلفزيون الاردني بخصوص الانتقال نحو حكومة برلمانية يشكل خطوة بالغة الاهمية، و تستحق الاشادة و التقدير، لانها بكل يقين تمثل درجة من درجات الطموح السياسي لدى الشعب الاردني و القوى السياسية و الحزبية، و هذا ما تم طرحه في احدى الاوراق النقاشية، مما يجعلنا امام حالة من التوافق السياسي تمثل محطة مهمة على صعيد الانتقال نحو افاق سياسية جديدة، و في هذا الصدد هناك بعض الملاحظات التي ينبغي بيانها عند اطلاق المصطلح، حتى لا نقع في حيز الضبابية و عدم الوضوح.
الحكومة البرلمانية يقصد بها الحكومة المنبثقة من البرلمان الحزبي البرامجي، و ليس ذلك البرلمان الذي جاء وفق انتماءات جهوية ضيقة خالية من الفكر و لا تنتمي الى عالم البرامج، و هذ يقتضي ضرورة انجاز قانون انتخابات مختلف عن القوانين السابقة روحا ومضمونا و شكلا، قانون انتخابات يكرس التنافس بين القوائم الحزبية البرامجية حكرا، و بغير ذلك فنحن سوف نبقى نقوم بطحن الماء و مضغ الهواء، و لن نحصل على الثمرة المرجوة اذا بقي حوارنا حوار طرشان و تذاكيا و تحايلا منبثقا من نية مبيتة لعدم الذهاب الى تشكيل الحالة الحزبية البرامجية المطلوبة.
ان حصر الانتخابات ضمن قوائم حزبية برامجية، يجعل كل النخب السياسية و اصحاب الاهتمام مضطرين للانخراط في الاحزاب القريبة من توجهاتها، او الذهاب الى انشاء احزاب جديدة تعبر عن طموحات الاجيال بقوة، و يجب مغادرة معزوفة (ان الاحزاب ضعيفة) و غير قادرة على القيام بهذه المهمة، لان المجتمع كله بجميع مكوناته يتحمل مسؤولية ايجاد الاحزاب القوية و مغادرة حالة الضعف من خلال القوانين الناظمة للحياة السياسية.
تجربة الحكومات البرلمانية تجربة عالمية ناجحة، و هناك عدة تجارب عربية مبشرة في هذا السياق، و لسنا بحاجة الى ابتكار العجلة من جديد، لانها تمثل تجربة عالمية و انسانية واسعة يمتد عمرها لعشرات السنوات، و ربما تكون الحالة المغربية هي الحالة السياسية العربية و المشابهة للحالة السياسية الاردنية، حيث ان الانتخابات لديهم تقوم على اساس التنافس بين القوائم الحزبية، و ينص الدستور على تكليف القائمة التي تحوز على اعلى المقاعد بتشكيل الحكومة من خلال التحالف مع القوائم الاخرى.
الاحزاب نفسها لدينا في الاردن تتحمل طرفا من المسؤولية ايضا في الذهاب القاطع لان تكون احزابا وطنية خالصة، تعلن ولاءها للدولة الاردنية و تخضع للدستور و القانون بشكل صارم لا يحتاج الى توضيح او دفاع عن النفس، مثل كل الاحزاب في جميع ول العالم، و على الشعب الاردني ان يسهم في بناء هذه الاحزاب بهذه المواصفات التي تجعلها قادرة على كسب ثقة جماهيرها من خلال برامجها العملية المعدة لادارة الدولة بعيدا عن كل اشكال التعصب الديني و المذهبي و القومي و الجهوي.

 
شريط الأخبار البنك الاسلامي الاردني وبنك البركة مصر وبنك البركة الجزائر يطلقون منصة تعاون لمتعامليهم لتعزيز الفرص التجارية بمناسبة اليوبيل الماسي رئيس الديوان الملكي العيسوي يرعى ماراثون كلية "دي لاسال".. صور مناصب جديدة لكل من ناصر جودة وعامر الفايز وفارس القطارنة وغيث الطيب وفاة و6 إصابات إثر مشاجرة مسلحة بالكرك إعلان من السفارة الأمريكية حول تأشيرات العمالة المؤقتة أبو رمان : "جامعة البلقاء انتقلت من قبضة الرجل الواحد إلى العمل المؤسسي و الابتعاد عن الشلليه" "بورصة عمان" في أسبوع.. القطاع المالي في المرتبة الأولى وإرتفاع الرقم القياسي العام مالك فندق في إيطاليا يتحدى التهديدات: لا مكان للإسرائيليين هنا نرويجيون يصطادون غواصة نووية أميركية في حادثة نادرة أثارت الجدل... القصة يرويها لسان قائد القارب لائحة الأجور الطبية 2024 تدخل حيز التطبيق "حزب الله" ينفذ 31 عملية ضد الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة ترامب يطالب بـ (10) مليارات دولار تعويضاً عن التشهير إيلون ماسك يبحث عن موظفين بقدرات خارقة للعمل 80 ساعة أسبوعيا دون أجر أجواء لطيفة في اغلب المناطق اليوم وغدًا وزخات من المطر في الشمال والوسط الاثنين والثلاثاء ردد النشيد العراقي.. تفاعل على لقطة لمهاجم الأردن يزن النعيمات قبيل مواجهة "أسود الرافدين" وفيات الأردن السبت 16-11-2024 37 شهيدا في قطاع غزة منذ فجر الجمعة الملك يلقي خطاب العرش السامي الاثنين القادم الدفاع المدني: إنقاذ طفل سقط في منهل للصرف الصحي في إربد "البريد الأردني" يحذر من رسائل احتيالية تدعي نقص معلومات التسليم