بعد تزايد موجات الغضب حول مسودة قانون ضريبة الدخل ومساعي الحكومه لتسويق القانون من خلال جولاتهم الميدانيه للمحافظات الذي لقي صد عنيف من قبل أبناء المحافظات
نتائج هذه الزيارات التي انتهت بالطرد والمطالبه برحيل الحكومه جعلت من الجهات الأمنيه أخذ التدابير اللازمه لأنجاح هذا التسويق أو على الاقل عدم أفشاله
المحطه القادمه هي محافظة الزرقاء التي تم تسليط الضوء عليها واختيارها مكان آخر للتسويق وربما يراها البعض هي الأسهل لتعدد النسيج بداخلها لما تحواه من مواطنين من شتى الأصول والمنابت غير مدركين أن الضنك الذي يعيشه المواطن الزرقاوي نتيجة تهميش الحكومات لهذه المحافظه يشابه قنبله قد تنفجر أمام الوفد الوزاري
تلك التدابير الأمنيه كما أسلفت الذكر وتحديد المدعوين وأنتقاء الأشخاص من وجهة نظر المسؤولين قد تكون من اخطر الأجراءات التي تتخذ لتمرير يوم المقابله على خير وخاصة أن الشارع الزرقاوي يعيش حالة غليان نتيجة فرض الضرائب وقلة الخدمات المقدمه له
ردود افعال اهل الزرقاء على مواقع التواصل الأجتماعي تنبه لأرتفاع مؤشرات عدم الرضى عن تلك الزياره بالرغم من عدم تحديد الزمان والمكان الا أنهم يعلمون أن الشخصيات التي ستدعى معروفه كمدراء الدوائر الحكوميه ومجلسي المحافظه و البلديه وعدد من الشخصيات التي تراها الجهات الأمنيه لن تشكل اي خطر على اللقاء المنوي أقامته لتقفل الأبواب من بعدها على الحاضرين
الحكومه تدفع الآن الثمن غاليا كان بأمكانها توكيل هذه المهمه الى النواب للتواصل مع قواعدهم الشعبيه ولكن انعدام الثقه ما بين المواطن والنائب نتيجة لتهميش النواب لدورهم الحقيقي الرقابي والتشريعي وأنشغالهم بمصالحهم الخاصه وشراء ذمم البعض منهم جعل من هذا الأمر أستحاله أن يتحقق
لن يكون الأمر سهلا ولن ينجح اللقاء في محافظة العاطلين عن العمل والفقيرة من الخدمات ورد اهل الزرقاء سيكون ((هذه بضاعتكم ردت أليكم )) نتيجة لتهميشكم وتقصيركم لمحافظة الزرقاء لذلك لن يختلف الرد عن رد المحافظات الأخرى