أخبار البلد -
تتصادف ذكرى حريق المسجد الأقصى الـ 49 بفعل حقد صهيوني مع صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك ، حيث يلتقي حجاج بيت الله الحرام ، توأم المسجد الأقصى ، فك الله أسره من الغاصبين ، يلتقون من كل أنحاء العالم لأداء فريضة الحج ، والحرائق التي يفتعلها العدو الصهيوني منذ أشعلها المتطرف الصهيوني الأسترالي مايكل دينس روهان في 21 آب عام 1969 بانتهاكاته المتواصلة لحرماته وعباده المصلين ، تشعل نيراناً لا تخمد في القلوب ، حتى باتت من الخطورة بمكان لا يمكن السكوت أو غض الطرف عنها ، بعد أن بلغ السيل الزبى ، فوتيرة الاعتداءات والاقتحامات واستهداف المصلين والمرابطين في المسجد من قبل التلموديين والمتطرفين من المستوطنين وشرطتها وجيش يهود الباغي في تصاعد مطرد ، هذا غير الحفريات والأنفاق وعمليات التهويد والاستيلاء على الأراضي للاستيطان فيها والحواجز الثابتة والطيارة من حوله لم تتوقف البتة بل في تصاعد مطرد.
وأكبر دليل على ذلك قيام قوات الاحتلال يوم الجمعة الماضي بإغلاق أبواب المسجد الأقصى وطرد المصلين من باحاته ، بعد اندلاع مواجهات إثر اقتحامها للمسجد ، لخير دليل على تمادي حكومة الاحتلال في غيها وانتهاكاتها الاستفزازية للمقدسيين خصوصاً والمسلمين عموماً ، في محاولة منها لفرض سيطرتها الكاملة على المسجد تمهيداً لتنفيذ ما تسعى إليه من ردمه وإقامة هيكل الظلم المزعوم مكانه ، في ظل دعم أمريكي بلا حدود لهذا العدو منح باعتراف مهووسه بالصهيونية ترامب ، طابو تمليك لليهود لمدينة القدس ، ويجري تنفيذ ما يطلق عليها صفقة القرن بخطى ثابتة في ظل تغييب كامل عما يجري ، فبعد أن أصبحت القدس مشطوبة من إطار التفاوض ، يجري شطب الأونروا تمهيداً لشطب حق العودة ومن ثم شطب الوجود الفلسطيني في فلسطين ، تنفيذاً لقانون يهودية الدولة التي تعني فلسطين بلا فلسطينيين فقط لليهود ، فماذا نحن فاعلون ؟
فلك الله يا فلسطين وسلام لـ القدس عروس العروبة وسلام لـ الأقصى الأسير ..
Abuzaher_2006 @yahoo.com