تلقيت كما هائلا من المكالمات الهاتفية ورسائل التواصل الاجتماعي وأسئلة شفوية وجاهية حول ماذكرته في مقالي السابق عن عدم حضوري المتعمد للمؤتمر الصحفي حول الأحداث الأمنية الأخيرة المؤسفة التي وقعت أحداثها في مدينة السلط ...
وكان المؤتمر الصحفي عقد بحضور معالي وزير الداخلية وعطوفة مدير الأمن العام ومعالي وزير الإعلام وعطوفة مدير عام الدرك
ونزولا عند رغبة الصديقات والاصدقاء الأكارم....أوضح إن سبب الامتناع هو عدم الرغبة في تحليل مضمون المؤتمر الصحفي وما طرح به من حجج وإجابات على استفسارات المندوبين الصحفيين ...لأنني لو حضرت أحداث المؤتمر سأحلل بشفافية تامة وبعمق إعلامي أمني...وهذا ما لا أريده...احتراما وتقديرا وعرفانا وامتنانا للأجهزة الأمنية التي أنا أحد أفرادها واحتراما لقادة عظام ...لا أستطيع إلا الانحناء لهم وفاءا وتقديرا واخلاصا ...وطاعة من مرؤوسا لرئيسه....ومن ضابطا إلى ضابطه الأعلى....لغة لا يفهمها إلا من صدح بشعار ( الله- الوطن- الملك) ...وعاش بثكنة واحدة مع رفاق السلاح....
لكنني سأحلل المؤتمر الصحفي شكلا لا مضمونا في بداية الأسبوع القادم كخبير وممارس لدور الناطق الإعلامي( المتحدث الرسمي) ...لعل وعسى أن أجد أناس على مستوى الدولة تأخذ بتحليلي وما تولد منه من اقتراحات....فهل نجد من( يقرأ ورق)...أو نشاهد قوما نوح جدد يضعون اصابعهم في آذانهم ويستغشون ثيابهم ... يعرفون الحقيقة... ويستنكرونها....
إلى الملتقى - إن كان في العمر بقية - الأسبوع القادم مع تحليل المؤتمر الصحفي شكلا
لا مضمونا.....