اكد وزير الطاقة الثروة المعدنية الاسبق المهندس سليمان ابو عليم ان الاردن لديه ثروات من الموارد الطبيعية تكفيه لسنوات طوال لكنها بحاجة الى ادارة وقرار جري من اجل الاستغلال الامثل لها.
واشار خلال محاضرة بعنوان خيرات الاردن القاها بدعوة من منتدى بلعما الثقافي ان الجميع معنيون بالعمل كفريق واحد من أجل تحقيق التنمية المطلوبة للمملكة لوجود ثروات كبيرة تغطي احتياجات المملكة كافة من الخدمات وتساهم في تسديد ما عليها من التزامات خصوصا المديونية الكبيرة التي تواجها.
وكشف المهندس ابو عليم انه لو تم استغلال الثروات الطبيعية من الفوسفات والبوتاس والنحاس والغاز الطبيعي والمواد الانشائية على مدى 50 عاما لكان نصيب الاردن منها لا يقل عن 100 مليار دولار.
واشار ان هناك معادن في العديد من محافظات المملكة ولكنها غير مستثمرة بالشكل الصحيح, الامر الذي يتطلب بيان اهمية وجودها واستثمارها واستخراجها لتمكين المواطن من الاستفادة منها وبما يعود بالنفع على الاقتصاد الاردني.
واشار ايضا الى وجود نماذج منها البحر الميت ووادي عربة والتي تعد اعجوبة جولوجية ونادرة على مستوى العالم لانتشار المعادن والتي يمكن استغلالها بالشكل المطلوب.
وتطرق المهندس ابو عليم ان وزارة الطاقة في السنوات السابقة وضعت خطة استراتيجية لتنفيذها ولكن عقبات من قبل البعض اوقفت ذلك دون مبرر رغم النتائج الايجابية الممكن الاستفادة منها في ذلك الوقت للاستغلال الامثل لمصادر الطاقة واستخراج الثروات الطبيعية والتي ما زالت مدفونة من دون تحريك ساكن بشانها, موضحا ان الاردن لديه مصادر للطاقة تكفيه لسنوات طوال وهذا ما كنا نسعى اليه في وزارة الطاقة ولكن مشوار الاصلاح والتطوير في المجال لم يتم بسبب العراقيل التي كانت تواجهنا في مجال تطوير مجالات الطاقة.
واضاف المهندس ابو عليم بانه لدينا من الصخر الزيتي الكثير لم يستغل لغاية الان وغاز احتياط تقدر قيمته ب 50 مليار دولار, اضافة الى النفط في ابار حمزة ووادي السرحان وشرق الصفاوي والبحر الميت الامر الذي يتطلب اعادة النظر نحو التركيز على استثمار هذه الثروات التي غدت تشكل محورا مهما في دعم الاقتصاد الوطني والتي تحتاج لمزيد من الاهتمام والمتابعة المتواصلة من اجل ابراز هذا الجانب من الثروات الطبيعية في الاردن لغايات المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والمعيشية للمواطن.
وبين ان الفرصة بحاجة لارادة قوية من اجل الاستغلال الامثل لمثل هذه الثروات والمحافظة عليها والعمل على كشف الحقائق لما يتوافر من مواقع تتواجد فيها هذه الخيرات لتعود بالفائدة على ابناء الوطن وزيادة حجم الاستثمارات بهذا المجال ولكن بطريقة صحيحة وبعيدا عن المصالح الشخصية, لان المصلحة الوطنية تتطلب بذل الجهود للمشاركة الحقيقية في صنع القرار اتجاه مسيرة التطوير خصوصا في المجالات الاقتصادية التي تعنى بتحسين قوت المواطن وتحقق التنمية اللازمة لمنطقته.
واشار المهندس ابو عليم ان مشروع الطاقة النووية غير مجد اطلاقا في المملكة وهناك جدوى اقتصادية وصحية بديلة على البلد من الطاقة الشمسية التي يمكن استغلالها بنجاح كبير, متوقعا ان لا يتم انجاز مشروع الطاقة النووية في هذه المرحلة لكلفته الباهظة فقط للدراسات مما يعني حدوث مشاكل اخرى لا يمكن التصدي لها حال الاصرار على المشروع نظر البدائل المتوافرة لدينا.
رئيس المنتدى محمد الخوالدة اوضح من جانبه اهمية مثل هذه اللقاءات من المتخصصين في الشان الاقتصادي للاطلاع على الاستثمارات المتوافرة في المملكة وبيان الثروات الطبيعية التي يجب استغلالها من قبل الحكومة لتعود بالفائدة الاقتصادية على المواطنين وتحسين اوضاعهم المعيشية والحد من المعاناة التي تواجه المواطن في ظل الظروف الحالية الصعبة.
وبين الخوالدة ضرورة الكشف عن كافة الحقائق والاستثمارات الموجودة ومساهمات الحكومة فيها ودورها في توفير فرص عمل للعاطلين والتخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة.