اشتكى القاطنون في بلدة الحسا من الحجم الهائل من الانبعاثات والاغبرة الصادرة من مصنع شركة الكربونات الموجود غرب البلدة مؤكدين على حجم الواسطات التي تمارس على الادارة المحلية من اجل غض النظر عن الكارثة التي لا تحتمل حسب وصفهم وقالوا ان حجماً كارثة لا يليق بالواقع لا بل هو تعبير متواضع جدا لما يحدث وقد اشتكى ضيف الله الحجايا الذي يسكن في مزرعته ان اطفاله يعانون من امراض تكاد تكون يومية وقال ان هذا الضرر قد وصل الى مزروعاتنا التي نعتاش منها مؤكدا ان المصنع يقع على مقربة من مزارع الحسا نظرا لطبيعة الرياح في المنطقة وبدورنا قمنا بالاتصال مع رئيس جمعية الحسا للبيئة ومكافحة التصحر توفيق ابوجفين الذي اشار الى ان المنطقة تشهد تخمة من الاضرار البيئية التي لا يمكن وصفها مشيرا الى ان منطقة الحسا يقطنها نحو 8 الاف نسمة تقريبا يعانون من حجم الانبعاثات الصادرة من المصنع علما بأن المصنع يقع بالجهة الغربية من بلدة الحسا وبمساعدة الرياح تصل هذه الاغبرة الى بلدة الحسا وكذلك اكد على التأثير لهذه الاغبرة الصادرة على الغطاء النباتي الرعوي الذي اصبح معدوما في المناطق المجاورة للمصنع التي كانت سابقا من اخصب المناطق الرعوية في المنطقة وكشف ابوجفين ان المصنع لم يستكمل اجراءات الترخيص المعمول بها وانه يمارس نشاطاته منذ 4 سنوات ويزيد اذ انه لم يحصل على تقييم الاثر البيئي وكذلك تحويل الكسارة بصورة التفافية الى مصنع دون اخذ الموافقات اللازمة نظرا للواسطة التي يمارسها صاحب الشركة الذي يشغل منصب قنصل وكذلك عضو في غرفة تجارة الاردن مستغربا الصمت الحكومي على هذه الفوضى في المجال البيئي في المنطقة، داعيا وزارة البيئة الى تحمل مسؤوليتها باغلاق المصنع لحين تصويب الاوضاع علما بأن هذه النواقص والمخالفات تعتبر ضرورية جدا لقياس الاضرار واضاف ابوجفين الى انعدام الدعم للمجتمع المحلي اذ ان الضرر لم يتوقف عند هذا الحد بل تعداه الى تدمير البنى التحتية في لواء الحسا وكذلك طريق الطفيلة الحسا التي تقع على مقربة من هذا المصنع من خلال نقل المواد الخام والاولية واشار الى ان المواضيع مطروحة للنقاش حيث وعد معالي وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير بزيارة مفاجئة للمصنع في المستقبل مؤكدا على دور وزارة الببيئة المتواضع نحو البيئة.