أخبار البلد – فارس محمد
أكد الدكتور زياد النجار أن دراسته المتعلقة بمحتويات السجائر في الأردن تمت بصورة علمية دقيقة واستخدمها للحصول على شهادة الدكتوراة من أستراليا.
ولفت في حديث خص به "أخبار البلد" أن المختبر الذي أجرى فيه الدراسة معتمد في كافة دول جنوب شرق آسيا لفحص السجائر ومكوناتها.
وبين أن الجزء القادم من دراسته يتعلق بالدخان الجانبي (السلبي) والأضرار التي يتعرض لها غير المدخن عند وجوده في بيئة مليئة بالمدخنيين.
وأضاف أن الدخان السلبي تتضاعف آثاره عند اتحاده مع الأبخرة المختلفة الموجودة في مناطق العمل كالمطابخ والمعامل الكيماوية والحجرية وغيرها.
وتابع أن الجزء الرابع للدراسة سيكون عن الأرجيلة والمعسل والمضار التي يوجد به.
وخلصت الدراسة في الجزء الأول منها إلى أن تركيزات المواد المسرطنة في السجائر الأردنية هي اعلى بنحو 6 أضعاف من التركيز التي تطلبها المواصفة القياسية الأردنية.
وشدد على أن آلية دراسته تمت عن طريق تقسيم الأردن إلى مربعات واختيار محلين من كل مربع والقيام بشراء السجائر منها.
وبعد ذلك قام الدكتور النجار بازالة أنواع الدخان المكرر والقيام بترقيم العينات وارسال 16 عينة إلى المختبر في الفلبين وذلك لغايات فحصها.
وتالياً الجزء الثاني من الدراسة:
قامت الدراسة بالاجابة على التساؤلات التالية:
1. ما هي حقيقة الروائح الزكية المُعطَّرة بالتفاح والبرتقال والفراولة وغيرها التي نَشمُّها بعد احتراق التبغ في السيجارة؟
2. ما الذي يفعلونه بهذا التبغ حتى يصبح مذاق سيجارتك جيداً؟
حقائق قاتلة:
- إن بعض المواد المجهولة المُضافة إلى السيجارة أو الشيشة - بعد تخفيض القطران والنيكوتين فيها (كما تَدّعي شركات التبغ)- ، قد تكون أكثر خطورة على الصحة العامة من القطران والنيكوتين.
وسبب هذه الخطورة ان الكثير من شركات التبغ وبعد ان قامت بتخفيض مستويات القطران والنيكوتين في منتجاتها، في محاولة لاسترضاء وزارات الصحة وجمعيات مكافحة تعاطي التبغ في مختلف البلدان ،( والذين قام بعضهم بوضع مواصفات قياسية لوضع حد أدنى من الضرر للمواد الموجودة في التبغ)، اكتشفت هذه الشركات انه وعند تخفيض مستويات القطران يصبح الدخان ناشفا جدا ويخسر كثيرا من مكوناته الرئيسية التي تعوَّدَ عليها المُدخن.
وحيث إن أغلب هؤلاء المدخنين قد تعودوا استنشاق كمية معينة من النكهة الموجودة في المكونات الرئيسية للدخان فان هذا التخفيض لمستويات القطران والنيكوتين تؤدي الى تغيير في طعم ورائحة السيجارة وتغيير في ما يُطلق عليه المُدخنون مصطلح شِدَّة السيجارة أو ثُقلِها (حيث يبدأ الكثير من المدخنين بوصفها بأنها "ليست الصِنف الذي تَعَود عليه، بل انها صنف سيد ذو تبغ خفيف او أنه تبغ مغشوش").
وهذا بالطبع سيؤدي إلى اشمئزاز المُدخن من السيجارة ، وعليه فان الطريقة الوحيدة التي يمكن لشركات التبغ أن تقوم بها لتعويضهم عن هذه النواقص ( حتى لا تخسر زبائنها ) هي إعطاؤهم إياها على شكل : نكهات (Flavor) وروائح زكية (Fragrance) وكيماويات اصطناعية ومواد طبيعية أخرى.
- تكمن خطورة هذه المواد انه وعند احتراقها عند إشعال السيجارة ،تَتَحَوُل من روائح ونكهات إلى غازات سامة ومُسرطنة مُدمرة لصحة الإنسان المُدخن وصحة من حوله من غير المدخنين من أحبته كالزوجات والأبناء والأصدقاء.
*وأهم هذه المواد التي كشفت عن وجودها الدراسة هي :
١. السكاكر:
تُعتبر من أكثر المضافات المستعملة في معظم أصناف السجائر والشيشة والغليون (تُشكل 4% من وزن التبغ).
وأهمها مركبات السَكَّاريد التي تستخدم لاضافة نكهة حلوة للسجاير، لكنها عندما تحترق عند اشعال السيجارة تَتَحلّل الى مادة الفيوران السامة. وحديثا تم اضافة هذه المادة الى السجاير الاليكترونية.
٢. الكاراميل
وتُنتِج هذه المادة عند تسخينها مادة أخرى تسمى الكاتيكول تُساعد على تشكيل السرطان.
٣. الكومارين:
والتي تُستخرج من فاصوليا التونكا أو من أوراق نبتة لسان الدب (deer tongue) أو يتم إنتاجها صناعيا. وتُعطي مذاقا ونكهة حُلوة لدخان السجائر، ولكنها مادة سامة جدا تُدمِّر الكبد وأعضاء حساسة أخرى في الجسم لدرجة أن إدارة الدواء والغذاء الأمريكية (FDA)قامت بإزالة هذه المادة من قائمة مضافات الغذاء والدواء.
٤. السُكَّر المعكوس او المُنحل: (Invert sugar)
وهو مادة يَنتُج عند تسخينها أو احتراقها (كما يحدث عند إشعال السيجارة أو الارجيلة) ، تشكيل مواد أخرى مُساعدة على التَسَرطُن ، مثل مادة الكاتيكول والتي تُعتبر اكبر المواد المساعدة على التَسرطُن في التبغ .
٥. اليوجينول:
يعتبرها الكثير من العلماء انها هي نفسها مادة مُسرطِنة ويعتبرها آخرون عامل مساعد على استِثارة عوامل مسرطنة أخرى.
٦. دوديكان-5-أولايد:
عندما تَسخُن هذه المادة بعد احتراق التبغ الناتج عن اشعال السيجارة، يَنْتُج عنها مواد مُسرطِنة اخرى.
٧. القواياكول: مادة مُسرطِنة عند احتراقها في تبغ السجاير.
٨. مشتقات جذور انجليكا: تحتوي على كثير من المواد المُسرطِنة.