انخفض سعر خام برنت دون 117 دولارا للبرميل أمس، في ظل تنامي المخاوف من تعثر محتمل عن سداد ديون سيادية على جانبي الأطلسي ومع تأثر الأسعار بإطلاق جديد محتمل لمخزونات الطوارئ من جانب وكالة الطاقة الدولية.
وتراجعت عقود برنت بمقدار 97 سنتا وصولا إلى 116.2 دولار للبرميل، في حين فقد الخام الأميركي 47 سنتا وصولا إلى 96.77 دولار للبرميل.
وتخلت أسعار النفط عن مكاسب الجمعة، مع إقبال المستثمرين القلقين على الذهب الذي سجل مستويات قياسية مرتفعة أمس عند 1600 دولار للأونصة.
ولا يقدم صناع السياسات على جانبي الأطلسي حلولا واضحة للسوق بشأن مشاكل الديون، مما اضطر المستثمرين الى البحث عن ملاذ آمن.
وفي أوروبا، فشل ثمانية بنوك من أصل 90 بنكا في اجتياز اختبارات تحمل؛ استهدفت معرفة إن كان بمقدورها الصمود في مواجهة ركود طويل، بينما كان من المتوقع إخفاق 15 بنكا.
لكن النتائج الأفضل من المتوقع لاختبار التحمل لم تبدد المخاوف التي تهيمن على الأسواق.
وقال محللو إم.اف جلوبال هذا الأسبوع "نعتقد أن تركيز السوق سيظل منصبا على محادثات الدين الأميركي وربما بدرجة أهم على ما سيقرر قادة الاتحاد الأوروبي القيام به إزاء الحرائق المشتعلة من حولهم عندما سيجتمعون يوم الخميس".
ومن المتوقع أن تجتمع وكالة الطاقة الدولية مع أعضائها بحلول 23 تموز (يوليو) الحالي لإقرار ما إذا كانت ستسحب المزيد من مخزونات النفط الطارئة.
وفي الشهر الماضي، طرحت الدول الأعضاء بالوكالة 60 مليون برميل في ثالث خطوة من هذا القبيل في تاريخ الوكالة.
وتحتاج الوكالة إلى دعم كل أعضائها البالغ عددهم 28 إذا كانت ستطرح مزيدا من النفط في سوق الخام المتقلبة.
الى ذلك، قالت مجموعة أو.ام.في للنفط والغاز إنها تستعد لاستئناف الإنتاج في اليمن بعد الانتهاء من إصلاح خط أنابيب.
كانت أو.ام.في أوقفت الإنتاج في اليمن في آذار (مارس) بعدما تسبب هجوم نفذه رجال قبائل في إغلاق خط أنابيب يستخدم للتصدير.
وقالت أو.ام.في التي مقرها في فيينا في بيان "تم إصلاح خط الأنابيب نهاية الأسبوع الماضي. نستعد لاستئناف الإنتاج وهو ما سيستغرق بعض الوقت".
كان معدل إنتاج أو.ام.في في اليمن العام الماضي 6600 برميل من المكافئ النفطي يوميا أي نحو 2 % من إجمالي إنتاجها العالمي.
ويمر اليمن بأزمة سياسية بعد خمسة أشهر من المظاهرات المناوئة لحكم الرئيس علي عبدالله صالح المستمر منذ ثلاثة عقود والذي يخضع لعلاج طبي في السعودية أثر محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها في حزيران (يونيو).
مخاوف تعثر ديون أميركية وأوروبية تهبط بأسعار النفط
أخبار البلد -