الضرائب... وإعادة توزيع الثروة

الضرائب... وإعادة توزيع الثروة
أخبار البلد -  


انخفاض مستويات الخدمات العامة في اغلب مرافق الدولة، بدءا من النظافة الى جودة البنية التحتية والصحة والخدمات الاخرى، مؤشر على ارتخاء الاداء في المؤسسات العامة، وهذه الحالة لم تحصل دفعة واحدة وانما بشكل تراكمي، ونتيجة لضعف المساءلة والمحاسبة، قد يرى البعض ان الصورة ليست بذلك السوء، الا ان اي مراقب محايد يجري مقارنة بين اوضاع مستوى الخدمات والبنية الاساسية قبل ثلاثة عقود واكثر مع هذه الايام .. يستطيع الجزم بأننا نتراجع، بينما معظم شعوب الارض تتجه نحو الحداثة والتقدم، وان الحاجة ماسة للقيام بما يجب ويطلب منا كل في موقعه، عندها نستطيع القول بأننا قادرون على احداث فرق كبير في تفاصيل مهمة في حياتنا، والتغيير نحو الافضل.. قد يرى البعض ان البداية صعبة لكن النتائج ستكون مريحة وجيدة تعود بالنفع على الجميع وعلى المجتمع، والاهم من ذلك والارجح انها تسعدنا.

الدولة العصرية تفرض ضرائب عالية ومقابل ذلك تقدم خدمات نوعية للمواطنين، وتجد عامة المواطنين غير متذمرين من الضرائب اذ يحصلون على الخدمات المطلوبة بشكل جيد، وفي نفس الوقت تعفي الحكومة المواطنين عند حدود آمنة للحصول على السلع الاساسية، وتقدم رواتب في حال التعطل عن العمل وتقدم لهم مخصصات للعيش في حال عدم القدرة على العمل، هذه المنظومة الاقتصادية الاجتماعية تشكل تكافلا اجتماعيا حقيقيا تحمي المجتمع.

نادرا ما تجد من يسعى للتهرب من دفع الضريبة، كما لا يتم مناقشة مدى الديمقراطية وتطبيقاتها، ومن يمارس التهرب يدفع ثمنا غاليا، ويصنف بأنه منبوذ اجتماعيا، الا ان في معظم الدول النامية فالثقافة الضريبية لم تصل بشكل خلاق حتى الان، والسبب في ذلك عدم حصول السواد الاعظم من المواطنين على الخدمات الاساسية، وبصورة ادق ان دفع الضريبة والرسوم ان لم يحصل على الخدمات الطبيعية، تصبح لديه قناعة بأن ما يدفعه يبتعد كثيرا عن وظائف الضرائب اقتصاديا واجتماعيا.

فرض الضرائب حسب الدستور الاردني.. يجب ان يعاد انفاقها على المجتمع، وان تسن القوانين بشكل مستقر وان لا ترفع سنة بعد اخرى لتغطية نفقات توسعية للحكومة، وان تراعي السياسات المالية للدولة ( الضريبية) الطبقة الوسطى التي تعتبر العمود الفقري للمجتمع، وكذلك دعم الفقراء وتمكينهم من العيش الكريم، والتركيز على ان الضرائب حق الدولة بدون تماد على الناس مهما كانت درجة عوز الموازنة.. فالضرائب يجب ان يعاد انفاقها على المجتمع وتحسين مستويات المرافق الخدمية وبدون ذلك ستستمر ممارسات التهرب الضريبي وانتقاد السياسات المالية والتوسع السنوي في النفقات التي لاتقف عند حد معين.

 
شريط الأخبار أجواء باردة نسبياً أثناء الليل مع ظهور سحب متفرقة... حالة الطقس ليوم السبت صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التأمين ونفاذه اعتبارًا من الأول من أيار الحالي اصابة 4 أشخاص اثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا أب يجبر ولده الصغير على الركض حتى الموت! بن غفير وبيلد.. وزير مجرم يعين فاسداً مفتشاً عاماً وفق مبدأ خذ وأعط : دولة أم عصابة؟ الملكة رانيا تستنكر العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين وتدعو إلى تطبيق متساوٍ للقانون الدولي الحوثيون يتوعدون إسرائيل في حال هاجمت رفح... ويعلنون مرحلة التصعيد الأردن في المرتبة 132 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة 2024 8 آلاف زائر لتلفريك عجلون خلال عطلة نهاية الأسبوع وزيادة ساعاته التشغيلية %91 معدل نسب إشغال فنادق العقبة خلال عطلة عيد العمال مسيرة في عمان تنديدا باستمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة جيش الاحتلال يحتجز امرأة رهينة للضغط على شقيقها لتسليم نفسه بغزة الدفاع المدني يتعامل مع 1174 حالة إسعافية خلال 24 ساعة المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف موقعا للموساد بتل أبيب غزة بحاجة إلى 40 مليار دولار وإعادة إعمارها قد يمتد 80 عاما الأردن يشهد نموًا سكانيًا ملحوظًا.. 13 مليون نسمة بحلول 2050 وفيات الجمعة 3/5/2024 السقوف السعرية للدجاج تدخل حيز التنفيذ اليوم تعرف على تفاصيل حالة الطقس بالاردن يوم الجمعة - تحذيرات مصاهرة ونسب بين آل العجلوني وآل مشعشع.. الروابدة طلب والظهرواي أعطى (صور)