طلبات الموازي ... ابتزاز ام ماذا؟

طلبات الموازي ... ابتزاز ام ماذا؟
أخبار البلد -  


يبدو ان» بدعة الموازي»، لم تتوقف تاثيراتهاعند حدود الرسوم المرتفعة التي يضطر أولياء الأمور الى دفعها من اجل الحصول على مقعد جامعي من تخصص معين، ولا عند تدني مستوى العدالة بحكم ان المقاعد تمنح لمن يدفع اكثر وليس طبقا لمقاييس الكفاءة على مستوى اكثر اتساعا من دائرة التنافس المحدود ضمن رسوم مرتفعة وشروط خاصة، بل تعدتها الى أسلوب جديد في» الابتزاز» يضطر معه مقدم الطلب الى دفع مئات الدنانير كاثمان لنسخ الطلبات التي يتقدم بها.
فالقبول العادي، يقوم أساسا على شراء نموذج الطلب بقيمة 15 دينارا وتعبئته الكترونيا وارساله الى لجنة القبول الموحد ليسير في الإجراءات المعتادة ضمن اطار التنافس، ومن ثم الإعلان عن قائمة موحدة للقبول.
اما بالنسبة للموازي، فقد تلقيت الكثير من الشكاوى التي تكشف مدى التحكم بالطلبة، واولياء امورهم، وبما يلامس حدود الابتزاز.
تقول الشكاوى ان تقديم طلبات الموازي مربوطة بالجامعات وليس بـ» القبول الموحد»، وكل جامعة على حدة، ما يعني ان الكثير من الطلبة يضطرون لشراء نسخ من الطلبات لاكثر من جامعة، وبرسوم تبلغ 25 دينارا لكل طلب .
و» المصيبة» ـ كما يقول أصحاب تلك الشكاوى ـ ان العملية لا تتوقف عند هذا الحد، فالمطلوب ان يكون لكل تخصص طلب مستقل وبرسوم مستقلة، ما يعني ان الطالب او ولي امره يكون مضطرا لشراء طلبات كثيرة ودفع اثمانها مبالغ كبيرة املا بالحصول على مقعد يعتقد انه مناسب.
على سبيل المثال، من يرغب بدراسة الطب يضطر الى تقديم طلبات لكل الجامعات التي لديها كليات طب، ولأنه لم يكن متاكدا من إمكانية الحصول على مقعد طب، يضطر لاختيار تخصص آخر مثل» طب الاسنان» ، وقد يختار ثالثا مثل» الهندسة .... وهكذا.. فتكون المحصلة طلبات عديدة برسوم 25 دينارا لكل منها، وبالمحصلة مبالغ كبيرة كلفة لها.
ومن أوجه تلك الإشكالية، ان القبول الموازي لم يتوقف عند حدود التخصصات الطبية، او القريبة منها، بل تعدتها الى تخصصات عادية، حيث يضطر الكثير من أصحاب الحاجة الى البحث عن قبول في جامعات قريبة بحكم ان كلفة السكن والإقامة والتنقل من والى الجامعات البعيدة تساوي او تزيد عن كلفة الموازي.
السؤال الذي يطرح بقدر من الالحاح ... لماذا لا تقدم طلبات» الموازي» الى لجنة القبول الموحد؟ كما هو الحال بالنسبة للقبول العادي؟ ... ولماذا لا تكون كل الجامعات بطلب واحد؟ او ـ على الأقل ـ كل جامعة بطلب» مواز» واحد؟ بدلا من ان يكون كل تخصص بطلب مستقل؟ وبرسوم كاملة؟ .
فالاعباء أصبحت كبيرة جدا على أولياء الأمور، الذين ليسوا جميعا من ميسوري الحال، والذين اضطر بعضهم الى بيع قطعة ارض من اجل الانفاق على التعليم، واضطر لاختيار» الموازي « لاعتبارات عديدة تمتد ما بين الرغبة في تخصص معين، والميل الى اختيار جامعة قريبة تكون كلفة الدراسة فيها ـ من رسوم واجور سكن وتنقلات ـ اقل من جامعات تقع في مناطق بعيدة.
Ahmad.h.alhusban@gmail.com

 
شريط الأخبار أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل