إسرائيل والأكراد

إسرائيل والأكراد
أخبار البلد -  



تواردت أنباء في الأيام الأخيرة، تقول إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تدعم "حق تقرير مصير الأكراد" في العراق، بمعنى اقامة دولة مستقلة لهم. وهذا موقف حتى وإن لم يصدر رسميا عن الحُكم الصهيوني، إلا أنه متوقع، على خلفية العلاقات المكشوفة بين قيادات كردية عراقية مع النظام الصهيوني، على مر سنين طويلة. ومن الواضح أن الصهاينة لا يقلقهم "حق تقرير مصير الأكراد"، ولا القضية الكردية ككل، وإنما يبحثون دائما عن موطئ قدم ثابت لهم، في أنحاء مختلفة من العالم، كما رأينا هذا في أفريقيا، وفي شمال القارة الآسيوية وغيرها.
فإسرائيل ليس لديها موقف واحد من القضية الكردية العامة، بل موقفها عيني للأكراد في العراق، لأنها معنية بتقسيم العراق، وضمان موطئ قدم لها هناك. في حين أن موقفها الدائم، مناهض للأكراد في تركيا، بسبب العلاقة التاريخية مع تركيا. وحتى أن القوى الكردية هناك اتهمت إسرائيل في العام 1999، بالمشاركة في عملية القاء القبض على الزعيم الكردي السجين عبدالله أوجلان.
وإذا اعتمدنا تقارير تصدر من حين الى آخر، فإن إسرائيل حاضرة بهذا الشكل أو ذاك في اقليم كردستان العراق، وهي تطمح إلى أن يكون لها موطئ قدم أكبر وأوضح في هذا الكيان، القائم في واحدة من أكثر المناطق حساسية بالنسبة لإسرائيل. ولكن إسرائيل قد لا تسارع في اصدار موقف واضح وحازم في الفترة القريبة، نظرا لما ينشر عن الموقف الأميركي الداعي الى تأجيل الاستفتاء، كما أن إسرائيل معنية بالحفاظ على علاقاتها المتطورة بشكل دائم مع تركيا، خصوصا أن تركيا تبدي استعدادا واسعا لتطوير العلاقات الاقتصادية، وبشكل خاص أن تكون تركيا مركز انطلاق "للغاز الإسرائيلي" نحو أوروبا.
وليس واضحا ما إذا سيتم الاستفتاء المعلن في إقليم كردستان في نهايات الشهر المقبل، وبغض النظر عن الموقف من القضية الكردية بشكل عام، وفي العراق بشكل خاص، فإن القادة الأكراد يفقدون أي شرعية، والحق الأخلاقي في طرح مطالبهم، إذا بحثوا عن شرعيتهم لدى الصهاينة، أو تلقوا دعما منهم من أجل تحقيق أهدافهم؛ في الوقت الذي يواصل فيه الصهاينة جريمتهم بحق الشعب الفلسطيني.
لقد دأب الصهاينة على مر السنين، على وضع موطئ قدم في كل منطقة في العالم، من شأنها أن تخدم مصالحهم، ويكفي أن ننظر في العقدين الأخيرين، كيف أن إسرائيل تطور علاقاتها في أفريقيا، وفي شمال القارة الآسيوية، بالذات لدى دول جنوب الاتحاد السوفييتي السابق. ففي أفريقيا، تلعب إسرائيل على عدة مستويات، فهي تسعى للتحرك بين دول حوض نهر النيل، بهدف وضع يد على بعض مصادره، وفي مرحلة سابقة، كان الحديث عن هدف إسرائيلي للتحكم في كميات مياه النهر المتدفقة الى مصر.
كذلك رأينا دورا إسرائيليا داعما لإقامة دولة جنوب السودان، والعلاقات مع تلك الدولة ظاهرة للعيان، وما من شك أن لإسرائيل حضورا أمنيا واضحا في تلك المنطقة، التي تعتبرها "بوابة الجنوب" بالنسبة لها. كما أن إسرائيل تتحرك باستمرار في محاولة لتطوير علاقاتها مع دول مركز وجنوب أفريقيا، وتسعى هناك إلى إبرام اتفاقيات تعاون معها، خصوصا في المجال الزراعي والتكنولوجي، ومن ضمن أهدافها هناك، كسر المواقف التقليدية لعدد من تلك الدول، دعما للقضية الفلسطينية، بهدف كسر الموازين السياسية القائمة في الهيئة العامة للأمم المتحدة، وغيرها من الأهداف.
كذلك نقرأ من حين الى آخر، عن حراك إسرائيلي في عدد من الجمهوريات الجنوبية في الاتحاد السوفييتي السابق، وهي ترى أن حضورها السياسي والأمني هناك، من شأنه أن يساعد في تثبيت موطئ قدم على الحدود الشمالية لدول إيران والباكستان وأفغانستان.
وإذا ما استعرضنا تلك الدول، نجد أن الصفة الجامعة لها، كونها دولا صغيرة أو فقيرة، تحتاج إلى دعم، ليس بهذا القدر المُكلف للكيان الإسرائيلي، ولذا فإن إسرائيل تسعى لتسد بعض احتياجات تلك الدول. فإذا كنا نقول حتى الآن من باب السخرية، إن إسرائيل تحظى في الهيئات الدولية بدعم أكبر دولة في العالم، الولايات المتحدة الأميركية، وأصغر دولة ميكرونيزيا، فقد لا نستغرب حينما سنرى أن هذه القائمة تزداد بأسماء عدة دول، من دول "الظل"، إن صح التعبير.

 
شريط الأخبار أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل