لمصلحة مَنْ إغراق السوق ؟

لمصلحة مَنْ إغراق السوق ؟
أخبار البلد -  

السوق مغرقة بالبضائع المصرية والتركية والصينية وغيرها من دول إتفاقيات التجارة الحرة، وبينما لا يستطيع الأردن توفير الحماية لمنتجه المحلي إلتزاما بشروط منظمة التجارة العالمية، تخترقها تلك الدول وتعرقل الإستيراد من الأردن.

أثاث وسيراميك وبلاط وملابس ودجاج مجمد ومئات أخرى من الأصناف التي ينتج مثلها وربما أفضل منها صناعيون أردنيون، تملأ الأسواق بأسعار وجودة رخيصة، ولا يستطيع وزير الصناعة أن يتخذ قرارا بحماية الصناعة المحلية التي هو مسؤول عن دعمها.

ليس عبثا أن تحمل وزارة الصناعة والتجارة هذا الإسم، فهذه الوزارة هي وزارة الصناعة المحلية وليست وزارة لشؤون الصناعة الخارجية، وكل ما تقدمه من تسهيلات للإستيراد وفتح السوق على مصراعيه أمام الغث والسمين يضر بالمنتج المحلي.

يتجلى هذا الضرر في أرقام الميزان التجاري فالأردن إستورد خلال الثلث الأول من العام الجاري بما قيمته 4701.8 مليون دينار بزيادة 3.1% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2016 ليبلغ العجز في الميزان التجاري 3080.1 مليون دينار، بزيادة 2.4% مقارنة بنفس الفترة من عام 2016 حتى الصادرات التي نشطت قليلا لا تعطي الصادرات سوى بنسبة 34.5%.

وزراء الصناعة يتمسكون بشروط إتفاقيات منظمة التجارة العالمية والشراكة مع أوروبا وأميركا والتجارة العربية الحرة، والتجارة الحرة مع تركيا وإتفاقيات مع مصر ودول مجلس التعاون الخليجي وغيرها أكثر مما يهتمون بدعم الصناعة والمنتج المحلي ويعتبرونها خطوطا حمراء في مواجهة مطالب الصناعيين المحليين بالعدالة لا نقول الحماية.

مؤسسة المواصفات والمقاييس أعادت قبل فترة شحنة سيراميك قادمة من دولة شقيقة، ليس فقط لتدني مواصفاتها بل لأنها إكتشفت أنها بدورها مستوردة من دولة أخرى جرى تغيير بلد المنشأ في شهادات الإستيراد !!.

لا تزال مصر مثلا تمنع إستيراد الشيبس وتشترط على المصنعين الأردنيين فتح خط إنتاج ومصنع في مصر لتوفير فرص عمل هناك، كذلك في لبنان، بينما تتدفق السلع بلا هوادة من تلك الدول وتغرق السوق بذات الرسوم والفرق أن كلف الإنتاج أقل ما يعني أن المنافسة محسومة لصالح المستورد، بل إن السوق مفتوحة على مصراعيها للسلع من تركيا والخليج والسوق الأوروبية وعندما قررت الأخيرة مساعدة الأردن إشترطت تشغيل اللاجئين وحددت السلع التي تقبل بإستيرادها من الأردن وفق قواعد منشأ مخفضة بسلع مستحيلة مثل لوازم الفضاء والجرارات والسيارات ولم تفكر في أن تدفع الشركات العملاقة الى إنشاء نماذج مصغرة أو خطوط إنتاج لأجزاء من هذه السلع في الأردن.

رئيس الوزراء يعرف هذه المشاكل فقد خبرها عندما كان وزيرا للصناعة وأظنه يرفض محاباة المنتج المستورد على حساب المحلي، حتى لو كان ذلك برسم العلاقات المميزة مع تلك الدول. ويعرف أن إغراق السوق بالسلع المستوردة بلا شروط لا ولن يحقق أية قيمة مضافة ولن يمكن المصانع من المحافظة على كفاءة الإنتاج، ناهيك على العمالة، وقد وعد بمراجعة الإتفاقيات لمصلحة الإقتصاد فلماذا التأخير؟.

 
شريط الأخبار أوامر بالابتعاد عن المنطقة فورا.. حريق ضخم في مختبر للكيماويات بولاية جورجيا الأمريكية (صور + فيديو) .. "حزب الله" اللبناني ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي أول تصريح أمريكي عن نوع السلاح المستخدم في اغتيال نصر الله خلال ملتقى الاتصال.. إعلاميون وسياسيون أردنيون وعرب يحذرون من مخططات الاحتلال ترامب: بايدن أصبح متخلفا عقليا أما هاريس فولدت هكذا الإمارات تواصل دعم الأهالي في قطاع غزة بمقومات الحياة تحذير جديد من طائرات بوينغ.. ما القصة؟ وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان رقمنة 60% من الخدمات الحكومية بواقع 1440 خدمة حكومية للآن الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج"