أخبار البلد -
أكثر ما يود الاحتلال الإسرائيلي هو ان نرحل اليه ...ويجرنا معه ...أن يأخذ الصراع منحى دينياً يمنحه الذريعة ليهودية دولته المزعومه ، بل ويمنحه الحجة لـ مقاومة الطغيان الديني المقابل
فحين يمارس الاحتلال تحريضاً دينياً فنذهب معه عن جهالة ..أو حماسة فارغة، فإنما يقصد القول بأن صراعنا معه ديني فحسب.... فلا أرض محتلة ولا من يحزنون، .....وحين نمارس الغباء فننفعل بتحريض الاحتلال ولا نفعل في مقاومته.. فإنما نعطيه ذريعة الدفاع عن مقولاته الدينية المقابلة ولو كانت كذباً وادعاءً
وبالمقابل فان اكثر ما يؤذي المقاومة ومبادئها وأخلاقياتها أن تأخذ بعداً دينياً فحسب دون غيره من الأبعاد الوطنية أو الانتماء القومي
فلا يضير الأقصى أن يكون فلسطينياً وعربياً محتلاً... لأنه سيكون إسلامياً بالضرورة، ولا يضير كل من يقاوم دفاعاً عن الأقصى أن يكون فلسطينياً وعربياً... فهو مسلم بالضرورة أيضاً، غير أننا نخطئ في كل مرة...... فنسقط في حفرة الربط غير الواعي بين الاحتلال والرموز الدينية، وبين الأقصى والقدس.. فماذا لو أُعطينا الأقصى وأخذت القدس؟
مشكلتنا ليست في الحرم الأقصى ولا في الحرم الخليلي..... ولا في الصلاة فيهما، مشكلتنا ليست في كنيسة القيامة والقبر المقدس ولا في غير هذا وذاك من الرموز الدينية.. مشكلتنا في الاحتلال الإسرائيلي للحرم الفلسطيني كاملاً دوتن استثناء حتى الحرمات الصغرى فيه
والمقاومة لتحرير الحرم الأكبر.. هي بالضرورة مقاومة لتحرير الحرمات الصغرى..
فلا الأقصى يغني عن فلسطين.. ولا فلسطين حرة دون الأقصى؟